الإيمان والقلق
- 10/07/2005م
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س1: كيف أن من أسباب القلق "ضعف الإيمان" هل من تفسير؟
س2:سمعت بأن من أسباب الاكتئاب "ضعف الإيمان" فما العلاقة بين هذا وذاك؟
الإجابة:
إن ضعف الإيمان بالله عز وجل يسبب للإنسان القلق والاكتئاب والاضطراب ،ذلك لأن الإنسان في حياته يواجه الكثير من المصاعب والمشاكل والمتاعب ، فإذا كان ضعيف الإيمان ، وبعيدا عن الله تعالى فهذا سيدفعه نحو المزيد من القلق والاضطراب ، لأنه ينظر للأمور من منظار مادي فقط ، ويكون قلبه مضطربا مما يزيده قلقا وخوفا من الحياة وما فيها ،وإن كان قوي الإيمان والارتباط بالله تعالى فلا شك أن قلبه يشعر بالاطمئنان ، وقد أشار لهذه الحقيقة القرآن الكريم ،يقول تعالى :( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
والمقصود من الذكر ليس هو ذكر الله باللسان فقط المجرد من المعاني والرموز ،بل المقصود هو التوجه القلبي لله عز وجل ، والتفاعل مع معاني ورموز ذكر الله ، والاعتقاد بأنه مالك السماوات والأرضين ، وهو القوة المطلقة غير المتناهية ، ويجب أن يكون هذا التوجه القلبي هو مبدأ الحركة والعمل والسعي نحو كل خير ، واجتناب كل محرم ، فهذا هو الذكر الذي يترتب عليه الكثير من الآثار والبركات الرحمة .ومنه محو أية آثار للقلق والاكتئاب والاضطراب (ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
سماحة الشيخ عبد الله اليوسف