الشيخ اليوسف ينعى المرجع الديني الشيخ اللنكراني
مكتب سماحة الشيخ الدكتور عبدالله اليوسف - 12 / 11 / 2010م - 7:57 م
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال الله تعالى:﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ﴾ سورة البقرة156
ببالغ الحزن والأسى والألم تلقينا يوم السبت غرة جمادى الآخرة 1428هـ الموافق 16يونيو 2007م خبر انتقال المرجع الديني المعروف آية الله العظمى الشيخ محمد الفاضل اللنكراني إلى الرفيق الأعلى عن عمر يناهز السابع والسبعين سنة (1350ـ 1428هـ) قضاها في العلم والعمل.
وبفقده فقدت الأمة الإسلامية والحوزات العلمية عالماً موسوعياً، وفقيهاً متنوراً، وأستاذاً لبحث الخارج في علمي الأصول والفقه، وقد كان مكان درسه مليئاً بأهل العلم والرأي؛ إذ وفقني الله تعالى لحضور بحثه في الفقه (بحث المكاسب المحرمة) لبعض الوقت، ورأيت بأم عيني حضور المئات من العلماء والمجتهدين للنهل من علمه الغزير، وقد تميزت بحوثه الفقهية بالدقة العلمية، وربط المباحث الفقهية بالواقع المعاصر، والقدرة على البيان، مع منهجية قوية في الطرح.
كما أن المرجع الفقيد ترك مكتبة غناء في المعارف الإسلامية المختلفة؛ وبالخصوص موسوعته الفقهية الاستدلالية والتي تقع في عشرات المجلدات، وقد طبع منها لحد الآن أكثر من عشرين مجلداً؛ بالإضافة لكتبه في الأصول والعقائد.
وبهذه المناسبة المفجعة نرفع أحر التعازي إلى مولانا وسيدنا الحجة بن الحسن ( عجل الله تعالى فرجه الشريف) وإلى مراجعنا العظام وعموم المؤمنين، وعائلته الكريمة؛ وبالخصوص نجله العلامة الشيخ محمد جواد اللنكراني، وجميع مقلديه ومريديه.
سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه وجميع المؤمنين الصبر والسلوان.
و﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾
عبدالله أحمد اليوسف
الحلة – القطيف
السبت 1/6/1428هـ
16/6/2007م
2/6/1428