الشيخ اليوسف في منتدى لقاء: ينبغي أن يعاد كتابة العقائد بلغة العصر
الأستاذ باسم البحراني * - « منتدى لقاء: القطيف » - 12 / 11 / 2010م - 7:57 م
استضاف ( منتدى لقاء ) بالقطيف سماحة الشيخ عبد الله اليوسف في ندوة حوارية مساء الأحد ليلة الإثنين7 جمادى الآخرة1430هـ الموافق 31مايو 2009م، وقد كان الحوار الذي أداره الأستاذ محمد الشيخ بعنوان (الجيل المعاصر والوعي العقائدي).
الشيخ اليوسف أشار في البدء إلى أن الإسلام يعتمد على ركيزتين أساسيتين، وهما: الأولى: العقيدة والتي تمثِّل جوهر الإسلام، والثانية: الشريعة والتي تعبر عن إلتزام الإنسان بأحكام الإسلام وفروع الدين.
بعد ذلك تعرض الشيخ اليوسف إلى ثلاثة محاور وهي:
أولاً: علم العقائد:
وهنا حاول الشيخ اليوسف أن يحرر مفهوم (علم العقائد) قائلاً: بأن علم العقائد هو ذلك العلم الذي يبحث فيه عن إثبات أصول الدين بالأدلة المفيدة للقطع واليقين. مبيناً أن رد الشبهات المثارة حول هذه الأصول ومناقشتها وتفنيدها تقع في صميم اختصاص هذا العلم، كما تحدّث عن مسألة كون الدين معرفة من جانب وطاعة من جانب آخر. فالمطلوب من الإنسان أن يلتزم بأحكام وأصول هذا الدين عن دراية وبرهان.
وأشار أيضاً إلى أن علم العقائد ليس علماً جامداً كما قد يتصور البعض، بل هو علم متطور حيث يناقش ما قد يثار من أفكار وتصورات حديثة، من هنا فقد قامت حروب –إن صح التعبير- بسبب قضايا كلامية وعقائدية كقضية خلق القرآن وقِدَمه.
ثانياً: حاجة الجيل الجديد للوعي العقائدي:
وفيما يتعلق بهذا المحور فقد أشار الشيخ اليوسف إلى عدة نقاط مهمة بعد أن تساءل عن الحاجة إلى الوعي العقائدي:
1. الثبات على العقائد الحقة.
2. عدم التأثر بالشبهات المطروحة. والتي تتسم في مجملها بالتكرار، والتي ربما تأثر بها البعض، وخاصة الفتيات لأسباب مختلفة.
3. القدرة على الحوار والنقاش العقائدي.
4. العمل على نشر العقائد الصحيحة.
ثالثاً: كيف نخلق الوعي العقائدي عند الشباب؟
وفي هذا المحور تساءل اليوسف عن كيفية خلق الوعي العقائدي عند الشباب؟
وفي إطار تقديم إجابة على هذا التساؤل، أشار إلى أن هناك ضعفاً واضحاً لدى الكثيرين فيما يخص الوعي العقائدي، إن كان عند الناس عموماً أو الشباب على وجه الخصوص. ثم ذكر النقاط التالية:
1. دراسة العقائد (حيث أن معرفة الأصول واجبة على كل مكلّف).
2. تقديم الثقافة العقائدية بلغة العصر، بما يتناسب ومستوى إدراك الشباب.
3. الاستفادة من الوسائل الحديثة والمتاحة في نشر الثقافة العقائدية.
4. طرح المسائل العقدية من خلال المنبر الحسيني. ومناقشة الشبهات وردها.
5. الاهتمام بفلسفة العقائد، لآنها تساهم في إقناع الجيل المعاصر بها.
وفي الختام أتيح المجال أمام الأسئلة والمداخلات والنقاش الذي أثرى الحوار.
8/6/1430
كاتب وباحث إسلامي- القطيف