الشيخ عبدالله اليوسف لمجلة الشرق:
يجب الانفتاح وتجديد ثقافة الشباب
وتطوير الخطاب الثقافي
محرر الموقع - 12 / 11 / 2010م - 7:57 م
قال سماحة الشيخ عبدالله أحمد اليوسف لمجلة الشرق الصادرة بمدينة الدمام في عددها الجديد رقم(1202)وتاريخ 25/11/1424هـ-17/1/2004م:
إن ظاهرة الإرهاب مدانة ومستنكرة لكونها تمس أمن الناس واستقرارهم الاجتماعي،ويطرح رؤيته في الحل قائلا: يبدو لي أن الحل يكمن في عدة نقاط أولها: التركيز على ثقافة التسامح والتراحم الموجودة في الإسلام والذي هو دين يدعو إلى التراحم والاعتدال والسلام واحترام حقوق الآخرين. وثانيا : أعتقد أنه لابد من نقد هذه الأفكار التي تدعو الشباب للقيام بمثل هذه الأعمال الإرهابية لأن من يقومون بها لابد وأن يرتكزوا على بنية فكرية معينة ، كما أنه لابد أن ننفتح أكثر ، وأن تفتح وسائل الإعلام لجميع الآراء والأفكار للتعبير عن نفسها حتى يستطيع الشباب من خلالها اختيار الأفكار الحسنة التي تقضي على الأفكار الشاذة المتطرفة ، وإذا كانت هناك رؤية واحدة وفكر واحد فهذا يؤثر سلبا في الشباب لذلك أدعو إلى التنوع في الأفكار.
ويضيف الشيخ اليوسف :قد نلاحظ أن هناك شبابا غير مبالين بما يحدث من قضايا وتحولات تجاه الأمة الإسلامية وأعتقد أن السبب هو شعور كثير منهم بأن آراءهم لاتؤخذ بعين الاعتبار ومن المفيد في هذا الجانب أن نوحي للشباب بأن أي رأي أو فكر قد يكون له تأثير ، والاهتمام بآرائهم يشجعهم على الاهتمام بقضايا الأمة، وأن نزرع فيهم روح المسؤولية تجاه مايحدث في العالم.
ويعود الشيخ إلى نقاطه في الحلول قائلا:النقطة الثالثة أعتقد أنه يجب أن توجد ثقافة جديدة تدفع بالشباب إلى الاهتمام بالقضايا المهمة في حياة الأمة فكثير منهم مهتم بالوسائل الترويحية بزيادة. وقد أصبح العالم قرية كونية ، وأصبح شبابنا يطلعون على الثقافات الأخرى . والمفروض أن يساهم الجميع في تطوير الخطاب الثقافي الموجه للشباب لأنهم بطبيعتهم يتفاعلون مع الجديد، وإذا استطعنا أن نجدد أفكارنا وثقافتنا فذلك سيجعلهم يتفاعلون أكثر مع قضايا الأمة.
25/11/1424