الشيخ اليوسف للمبتعثين: المجتمع ينتظركم بأفضل الشهادات والتخصصات
الأستاذ ياسر الدار * - 12 / 11 / 2010م - 7:57 م
وفند اليوسف ظن البعض أن العلم المادي قادر على إسعاد الإنسان وبالإمكان حلوله محل الدين مبيناً خطا ذلك القول، ذلك لأن الدين له وظيفة وهو عبارة عن ربط المخلوق بالخالق، وهو يعبر عن هوية الإنسان الذي عليه تهيئة نفسه للانطلاق نحو عالم اللا مادة والسمو والعروج نحو عالم الكمال والجمال المعنوي والأخلاقي.
وأوصى الشيخ اليوسف في كلمته المغتربين للالتزام بالدين وشعائره والاجتناب عن المحرمات خاصة وأن المغترب يواجه الكثير من المحرمات، فعلى الفتاة الالتزام بالحجاب الشرعي وعدم الانخداع بمظاهر السفور والزينة والمفاتن، كما أن على الشاب اجتناب اللباس غير اللائق والذي ينعكس على شخصيته بصورة سلبية.
كما تحدث في محوره الأول عن أهمية مراعاة الأكل حيث انتشار لحم الخنزير المفضل لدى الغرب، موضحاً بأن الدراسات أثبتت أضرار لحمه، وحذر الشباب من تناول المحرمات وشرب الكحول لما لها من أضرار بدنية وعضوية مؤكداً في الوقت ذاته الحذر من وساوس الشيطان التي توحي للإنسان بالتجربة كما هو الحال في الذهاب لأماكن اللهو واللعب المحرم كالبارات والنوادي الليلية.
وفيما يتعلق بالتحصيل العلمي حث الشيخ اليوسف الطلبة المبتعثين أن يجدوا في اكتساب أعلى المعدلات وأرفع الشهادات في أفضل التخصصات التي ينتظرها المجتمع منهم إضافة للمحافظة على القيم الأخلاقية كالصدق والالتزام بالمواعيد والوفاء بالعهود والمواثيق والابتسامة الصادقة والشجاعة وإكرام الضيف وسائر مكارم الأخلاق إلى جانب العلم.
وقال في معرض حديثه عن الدور المأمول من المبتعثين أن عليهم أن يكونوا ممثلين لدينهم وهويتهم الثقافية والتعرف على بلاد الابتعاث والمعالم الحضارية فيها وزيارة المكتبات والمتاحف الوطنية مبيناً بأن هناك أكثر من 10 آيات قرآنية تحث على السير والسفر من اجل الاطلاع على حضارات الأمم والشعوب ومعرفة الحضارات السابقة بهدف الاتعاظ منها وزيادة علمه ومعرفته بحضارات تلك الشعوب والأمم.
وحول الإشكاليات والأفكار التي قد يتعرض لها المبتعث أوضح الشيخ اليوسف ضرورة التعمق لفهم الدين ودراسته دراسة متعمقة، فهو ليس عبادات وشعائر فقط، بل عقيدة وعبادة وأخلاق ومنهج.
وفي حالة مواجهة الشبهات على المبتعث ألا يخجل من النقاش والتواصل مع أهل العلم والمعرفة كي لا يقع في الشبهات والإشكاليات التي تبعده عن دينه وعقيدته، فالبعض لا شك أنه يتعرض لبعض الإشكاليات أو يواجه ببعض الأفكار من قبيل القصاص في الإسلام، حجاب المرأة، مصافحة الشاب للفتاة، الصداقة بين الجنسين والعلاقات المشبوهة، أو أن العلم يستطيع أن يحل محل الدين، أو الاعتقاد بنظرية دارون في نشوء الكون وتطور الإنسان.. وغيرها.. وهنا عليه ألا يضيع الطريق ويفقد دينه وعقيدته، فإن واجهت الإشكالات ولم تستطع الجواب فتواصل مع العلماء والمفكرين والمراجع ومع من يستطيع الإجابة وإلا قد يقع الإنسان في طريق يجد نفسه في نهاية المطاف قد خرج من الدين وفقاً لليوسف.
واختتم الشيخ اليوسف رسالته بقوله: ننتظر أن تعودوا لمجتمعكم وقد اكتسبتم العلم والمعارف لتكونوا فخراً لمجتمعكم في نشر التقدم والعلم وتقديم الشيء الكثير لدينكم ووطنكم.
ـــــــــــــ
لمشاهدة الكلمة:
1
2
3
________________________________________
29/7/1431
كاتب- القطيف