اسم الكتاب : فلسفة الفكر الإسلامي ..

قراءة جديدة لأهم الأصول الفكرية في الإسلام .



اسم المؤلف : الشيخ عبد الله أحمد اليوسف



اسم الناشر : مؤسسة البلاغ ـ لبنان بيروت



الطبعة : الثانية 1423هـ – 2002م

عدد الصفحات :360 صفحة من الحجم الكبير .




تفرز لنا المطابع ـ كل فترة ـ كتابات جادة ، ورائدة لكاتب أديــــــب ومفكر موهوب من أعلام المنطقة ، هو سماحة الباحث الإسلامي الشيخ عبدالله أحمد اليوسف (حفظه الله ) فبعد صدور كتاباته القيمة ( الشخصية الناجحة ) و (الصعود إلى القمة ) و( شرعية الاختلاف) أفرزت لنا المطابع كتابه الموسوم بـ(فلسفة الفكر الإسلامي .. قراءة جديدة لأهم الأصول الفكرية في الإسلام ) وهو عبارة عن دراسة عقدية في ( أصول الدين الإسلامي ) كما هو معروف في دراسات علم الكلام والفلسفة الإسلامية ، وقد طبع أول مرة عن دار ( المفيد العربي ) عام 1420هـ ـ 1999م ، والآن طبع مرة أخرى بحــــــــــلة قشيبـــة عن (مؤسسة البلاغ ) هذا العام 1423هـ 2002م .

وقد قدم للكتاب المرجع الديني الراحل الإمام السيد محمد الشـيرازي(قدس سره ) وقال عنه فيما قال :

(وقد طالعت شطراً منه ، فهو جدير بالمطالعة ) .

وكتاب ( فلسفة الفكر الإسلامي) دراسة عقدية كتبت بأســــــــلوب حديث، وعرض جذاب يتماشى وهذه المرحلة الراهنة حيث تطورت الكتابات في مجالات العقيدة الإسلامية ، كما نجد ذلك في كتابات إسلامية كثــــــــــيرة ومتنوعة، وذلك لأن عرض الإسلام في هذا العصر بحاجة إلى طرح علمي ليس للمسلمين فحسب ، بل لكافة الأديان والشعوب الإنسانية في العالم .

وبفضل هذه الجهود الخيرة دخل إلى الدين الإسلامي مئات الأفــراد في جميع أنحاء العالم ، وقد كتبت دراسات وبحوث كثيرة في هذا المجال .

وفي هذا الكتاب القيم ( فلسفة الفكر الإسلامي) حاول العلامة الشيخ عبدالله بن أحمد اليوسف ( حفظه الله ) عــــــــــرض ( العقيدة الإسلامية )و

( التشريع الإسلامي ) بما فيه الأحكام الشرعية ( الفقهية ) بأســــلوب واضح وميسر يجذب القارئ لمطالعته والاستفادة من أطروحاته الهامة ، وقد قسم كتابه إلى ثلاثة فصول رئيسية وهي :

1ـ أفكار عقدية

2ـ أفكار تشريعية

3ـ أفكار ميتا فيزيقية

وكمدخل للكتاب وتمهيداً لموضوعاته الشيقة تحدث في (الفصل الأول ) عن الدين كمفهوم عام ، ورسم خطوطاً عــــــريضة تحدث فيها عن( الدين والفطرة، أهمية العقيدة ، الدين والعلم ، وخصائص الــــــدين الإسلامي ، وهي: الربانية ـ الإنسانية ـ الشمولية ـ المرونة ـ العالمية ) ، ثم عرض لفضل أهل البيت في حياة المسلمين ، و أن منهجهم هو منهج الإســــــلام فكراً وعملاً وتجسيداً فعلياً .

وختم هذا الفصل بالحديث عن القضاء و القدر ، وتأثيره على سلوك الإنسان كعقيدة غيبية ، وفي نهاية الفصل عرض لمسألة كلامية من المســـــائل المهمة والخلافية بين مدرسة أهل البيت (ع ) وغيرهم من المدارس الإسلامـية الأخرى ، وهي مسألة ( البداء ) ، وقد كتب بحوثاً معمقة في هذه المسألة وذلك بتعريف البداء ، والنسخ والبداء ، والقضاء والبداء ، وفوائد الاعتقاد بالبداء .

وفي ( الفصل الثاني ) ، تحدث عن ( التشــريع الإسلامي ) أو ( الفقه الإسلامي ) ، وهي الواجبات الإسلامية كالصلاة والحج والخمس والصـــــوم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وذلك أن هذه الواجبات تربي الإنسان ، وتزرع فيه سبل الخير والصلاح كفرد ضمن مجتمع كبير .

وقبل ذلك تحدث عن القرآن الكريم كمصدر من مصادر التشـــــريع الإسلامي ، وأنه النور الذي يربي كل البشر في كل زمان ومكان ، ومـــا أحوج الإنسان في هذا الزمان وكل زمان للهدي بالقرآن الكريم .

وفي ( الفصل الثالث ) تحدث عن ( الإيمان بالغيب ) ، وأثره عـــــلى سلوك الإنسان في هذه الحياة ، وقد ذكر الموضوعات المرتبطة به وهي :

1ـ عالم البرزخ

2ـ مشاهد يوم القيامة

3ـ نعيم الجنة

4ـ عذاب النار

وقد اعتمد أستاذنا الفاضل في كتابه هذا على أهم المصــادر الإسلامية كالقرآن الكريم ، والروايات الشريفة ، ودعّــم هذه الفصول بمصادر حديثة ، وعلمية متخصصة .

وخلاصة الكتاب عرض مختصر ومبسط لأصول العــــقيدة الإسلامية ، والتشريع الإسلامي ، ابتغاء مثوبة الله ـ تعالى ـ في الدارين ، ونحن أحــــــوج في هذا العصر إلى قراءة أمثال هذا الكتاب وغيره لكي نكون عــــلى وعي من ديننا الإسلامي العظيم .

وفي الختام اسأل الله ـ تعالى ـ أن يوفق الأستاذ البحاثة الإسلامي الشيخ عبد الله اليوسف ( حفظه الله ) للمزيد من العطاء الثر لخدمة المكتبة الإسلامية، وأن يجعل هذا العمل في ميزان أعماله يوم القيامة ، والحمد لله رب العالمين