غلاف كتاب الإمام جعفر الصادق منبع العلم والفكر والمعرفة
|
صدر عن دار المحجة البيضاء ببيروت كتاب جديد لسماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف بعنوان: (الإمام جعفر الصادق منبع العلم والفكر والمعرفة )، الطبعة الأولى 1433هـ-2012م، ويقع في 119 صفحة من الحجم الوسط.
الإمام جعفر الصادق هو سادس أئمة أهل البيت ، وإليه يُنسب الإمامية فيقال: المذهب الجعفري للدلالة على مذهب أهل البيت حيث سنحت الفرصة للإمام الصادق في نشر عقائد وفقه أهل البيت بصورة كبيرة بما لم تتح لغيره من الأئمة بنفس القوة والانتشار، ويعود السبب إلى تزامن إمامته مع نهاية الدولة الأموية وسقوطها، وقيام الدولة العباسية، إذ تسلم الإمام الصادق شؤون الإمامة عام 114هـ، وسقطت الدولة الأموية عام 132هـ، وهذه الفترة كانت تتميز بالهدوء والحرية النسبية للإمام الصادق ، حيث كانت الدولة الأموية في نهاياتها مشغولة بمواجهة الثورات والانتفاضات التي كانت مشتعلة في أكثر من مكان من بلاد الإسلام، وعندما قامت الدولة العباسية كانت بحاجة إلى وقت لتثبيت حكمها، وتشييد أركان نظامها، مما أتاح للإمام الصادق نشر مذهب أهل البيت بين الناس و تربية العلماء والكفاءات، ليقوموا بالتبليغ والدعوة إلى الله تعالى.
وقد قام الإمام الصادق بأدوار كبيرة، وأعمال عظيمة، وأنشطة كثيرة في مختلف الأبعاد والجوانب العقائدية والفكرية والفقهية والعلمية والتربوية والاجتماعية والسياسية وغيرها، وقد كان لتلك الأعمال والأدوار المهمة أثرها في تعميق الفكر الإسلامي، وبيان أصول الدين وفروعه، والحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية.
ويتناول هذا الكتاب بصورة مختصرة التركيز على أهم الأدوار والأعمال التي قام بها الإمام جعفر الصادق وهي:
أولاً- الدور العقائدي.
ثانياً- الدور الفقهي.
ثالثاً- الدور العلمي.
رابعاً- الدور الاجتماعي.
خامساً- الدور التطوعي.
وقد اتبع المؤلف في هذا الكتاب الموجز المنهج العلمي الرصين، والقراءة التحليلية التأملية، بعيداً عن السرد التاريخي المجرد، بهدف الوصول إلى معرفة أفضل للأعمال والأنشطة التي قام بها الإمام الصادق ، وتقديمها للأجيال الحاضرة والقادمة بلغة جديدة، وفهم جديد، وأسلوب جديد.