سماحة الشيخ د.عبدالله اليوسف أثنا إلقاء كلمته في حفل ميلاد الإمام علي (ع) بمسجد الصديقة الزهراء بصفوى
|
أكد سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف على أهمية تفعيل المبادرة بين أفراد المجتمع، وضرورة التنافس على القيام بمبادرات اجتماعية وثقافية وعلمية بما يؤدي إلى تقدم المجتمع وتطوره، ومعالجة نقاط الضعف الموجودة فيه.
وبَيَّنَ سماحته في كلمته التي ألقاها في مسجد الصديقة الزهراء بمدينة صفوى بمناسبة ذكرى ميلاد أمير المؤمنين ليلة الاثنين 13 رجب 1433 هـ الموافق 3 يونيو ( حزيران ) 2012م صفة المبادرة عند الإمام علي باعتبارها من الصفات البارزة في شخصيته العظيمة، حيث كان الإمام المبادر إلى كل خير، والمسارع إلى الخيرات، فهو أول من أسلم، وأول من أعلن نصرته للرسول الأكرم ، وأول من كان يعلن استعداده لمبارزة الأعداء عندما كان يطلب الرسول الأعظم ذلك من أصحابه.
وكان الإمام علي كثيراً ما يوصي أصحابه بالمبادرة في فعل الخير، إذ يقول (( بادروا بالأعمال عُمُراً ناكساً، أو مرضاً حابساً، أو موتاً خالساً )) وقال أيضاً: (( بادروا بعمل الخير قبل أن تشتغلوا عنه بغيره )) فعلى كل واحد منا أن يكون مبادراً قبل أن يفقد القدرة على فعل المبادرة بفعل الأمراض أو الشيخوخة أو الأشغال المختلفة أو العوائق التي تعيق قدرته على القيام بمبادرات في سبيل الخير والصلاح.
وشدد سماحة الشيخ اليوسف على ضرورة التسابق في فعل الأعمال الصالحة، فمجتمعنا بحاجة إلى الكثير من المشاريع الإيجابية والعملية وخصوصاً فيما يرتبط بقضايا الشباب وشؤون الفتيات.
وأشاد سماحته بالمشاريع الخيرية والتطوعية التي قامت في المجتمع بفعل المبادرات الأهلية كمهرجانات الزواج الجماعي، ومؤسسات التثقيف الأسري، وبناء المساجد...وغيرها من المشاريع التي ما كانت لتتحقق لولا مبادرات المؤمنين وأصحاب الأيادي البيضاء، والتعاون على البر والتقوى.
وختم سماحة الشيخ عبدالله اليوسف كلمته بأن على الجميع أن يبادر إلى فعل الخير، وتلبية الحاجات الجديدة للمجتمع، والمساهمة في تنمية المجتمع وتطويره بما يجعل من مجتمعنا مجتمعاً ناهضاً وفاعلاً وحيوياً.