تحدث سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف في خطبته ليوم الجمعة 18 ربيع الآخر 1434هـ الموافق 1 مارس 2013م في مسجد الرسول الأعظم بالحلة في محافظة القطيف عن ظاهرة التفحيط في الشوارع العامة وعند الإشارات المرورية، بما يؤدي إلى تعطيل حركة السير، وتأخير أعمال الناس، والإضرار بمصالحهم وأرزاقهم؛ واصفاً إياها بالظاهرة المزعجة والمؤذية وغير الحضارية.
مبيناً أن ذلك من الأعمال المحرمة شرعاً؛ فالطرق العامة هي للجميع، ولا يجوز لأحد الإضرار بالمارة، أو إغلاقها بحيث يؤدي إلى منع الناس من استخدامها، أو إحداث ما يؤدي إلى الضرر غير المحتمل.
وأضاف سماحته قائلاً: إن أضرار التفحيط في الشوارع العامة كثيرة وواضحة منها: تأخير إنقاذ المرضى، وموت أبرياء أو إحداث عاهات مزمنة، وإيذاء الناس وإزعاجهم، وإلقاء النفس في التهلكة...وغيرها.
وانتقد سماحة الشيخ اليوسف تجمع عدد كبير من الشباب لمشاهدة التفحيط، وهو الأمر الذي يشجع هذه الظاهرة غير الحضارية، مما يعني أن المشاهد يشارك في التشجيع على فعل أمر محرم. والأمر المحزن أننا نرى قلة الحضور في المساجد والحسينيات، وكثرة الحضور في حفلات التفحيط!
وشدد سماحته على إيجاد حلول وبدائل لمعالجة هذه الظاهرة المزعجة، كإيجاد نواد خاصة للمفحطين، وعمل سباق للسيارات في الصحراء، خصوصاً وأن بلادنا فيها صحارى واسعة جداً، وإيجاد حدائق عامة كبيرة، وملء فراغ الشباب.
ومن جهة أخرى طالب الشيخ عبدالله اليوسف بوضع عقويات صارمة ورادعة لمن يفحط في الشوارع العامة، وعند الإشارات المرورية من أجل ردع الشباب المتهور من ممارسة التفحيط في الطرق العامة، وعدم تركهم يتصرفون كما يحلو لهم في إغلاق الشوارع العامة، وتعطيل حركة السير، وإلحاق الضرر بالناس.
ودعا في ختام خطبته إلى علاج المفحطين نفسياً وسلوكياً من أجل تعديل سلوكياتهم وتصرفاتهم، وتنميه الوعي الثقافي عندهم، واستقطابهم نحو مجالس العبادة والعلم بما ينمي في شخصياتهم نوازع الخير والصلاح.