تحدث سماحة الشيخ الدكتور عبدالله اليوسف في خطبته ليوم الجمعة 6/7/1434هـ الموافق 17/5/2013م في مسجد الرسول الأعظم بالحلة في محافظة القطيف عن أهمية التحصيل العلمي، وزرع الرغبة في نفوس الطلاب لاكتساب العلوم والمعارف مصداقاً لقوله تعالى: ﴿ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً ﴾، والتركيز على فهم المطالب العلمية واستيعابها في العملية التعليمية بدلاً من الحفظ والتلقين المجرد.

وأضاف سماحته قائلاً: إن على كل طالب وطالبة الاجتهاد والجد والمثابرة في الدراسة، وعدم الاكتفاء بالنجاح في الامتحانات؛ بل التطلع نحو تحقيق التفوق العلمي، فليس المهم عند الطالب الطموح أن ينجح وحسب؛ وإنما الأهم أن يحقق تفوقاً في دراسته العلمية، ويتطلب ذلك المراجعة المستمرة للدروس، والاجتهاد والجدية في هضم المواد العلمية والأدبية، والحرص على المذاكرة والمتابعة منذ بداية العام الدراسي حتى نهايته ليضمن له مستقبلاً علمياً زاهراً.

مبيناً أن من الخطأ أن يهمل الطالب الاهتمام بالدراسة طوال العام، وأن يلجأ للمراجعة وقت الاختبارات فقط، لأن ذلك لا يساعد على فهم واستيعاب ما درسه طوال العام، مما قد يتسبب في إخفاقه عند الامتحان الذي يكرم فيه الطالب أو يهان!

ودعا سماحة الشيخ اليوسف الطلاب والطالبات أيام الامتحانات إلى عدم القلق أو الخوف الزائد، أو السهر حتى الصباح كما يفعل بعض الطلبة، والذهاب إلى الامتحان من دون نوم كافٍ مما يرهق الطالب، ويفقده  القدرة على التركيز والحفظ والاستيعاب؛ في حين أن التعامل مع الاختبارات بصورة هادئة، والنوم الكافي، والاستعداد النفسي والجسدي والعقلي لأدائها يؤدي إلى الحصول على نتائج مبهرة وممتازة.

وطالب سماحته أولياء الأمور وأفراد الأسرة بتهيئة الأجواء المنزلية من الهدوء والراحة النفسية للطلاب، وبذل المزيد من الاهتمام العائلي بهم كي يؤدوا الامتحانات بنجاح، بعيداً عن الأجواء غير الطبيعية التي قد تؤدي إلى إيجاد التشنج والتوتر في المحيط العائلي مما ينعكس سلباً على أداء أولادهم في الامتحانات.

واختتم خطبته بالقول: من المفيد للغاية تشجيع الأولاد على الدراسة ومواصلة طلب العلم، وزرع الطموح فيهم لنيل التفوق العلمي، وتقديم الهدايا المناسبة لكل متفوق منهم في دراسته حتى تتولد أجواء للتنافس الإيجابي القائم على حب العلم وإحراز نتائج متقدمة في الامتحانات النهائية بما يضمن لهم مستقبلاً واعداً.