سماحة الشيخ اليوسف يلقي الخطبة أمام المصلين (أرشيف)
|
تحدث سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف في خطبة يوم الجمعة 25 شعبان 1434هـ الموافق 5 يوليو 2013م في مسجد الرسول الأعظم في الحلة بمحافظة القطيف عن استثمار شهر رمضان المبارك لإحداث تغيير داخلي في ذواتنا وأنفسنا، باعتبار أن شهر رمضان الكريم تكون فيه الأجواء الروحانية والمعنوية مساعدة على إحداث تغيير حقيقي في مسيرتنا الذاتية والاجتماعية.
وأضاف سماحته قائلاً: إن أفضل مناسبة وفرصة للتغيير الداخلي لذواتنا هو شهر رمضان المبارك، ففي أجواء شهر الله الإيمانية والمعنوية يتغير كل شيء، وتكون النفوس قابلة للتغير والتغيير، وأن إحداث تغيير إيجابي في النفوس من أهم المتطلبات في سبيل تغيير إيجابي في مجتمعاتنا المسلمة، يقول الله تعالى: ﴿ِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.
وبين سماحته أهمية التغلب على الشهوات والغرائز والضغوط المادية في حياتنا من أجل اكتساب الكمالات النفسية والأخلاقية والتربوية والإيمانية كي نرتقي نحو سلالم الجمال والكمال النفسي والأخلاقي. وأشار سماحة الشيخ عبدالله اليوسف إلى أهمية إيجاد الأجواء الإيجابية المناسبة في المجتمع لخلق تغيير اجتماعي إيجابي بحيث يكون معززاً لحالة التدين في الفضاء الاجتماعي العام، والارتباط بالقيم الدينية والأخلاقية، والتمسك بوصايا وتعاليم الدين وأحكامه.
وأوضح سماحة الشيخ عبدالله اليوسف أن مجتمعنا -كأي مجتمع آخر- يعاني من مشاكل وأمراض أخلاقية وسلوكية متنوعة، كتزايد الانحرافات السلوكية، وأعمال السرقة والسطو، وتضاعف الأمراض النفسية...وغيرها، وأن أجواء شهر رمضان المبارك تساعد كثيراً على تجاوز بعض المشاكل والأزمات والأمراض الأخلاقية والسلوكية، ومعالجة بعض الأمراض الاجتماعية المزمنة إذا ما قدمت برامج فعالة ومؤثرة مناسبة.
وشدد سماحته في ختام خطبته على ضرورة إيجاد أجواء إيمانية وروحانية تتناسب مع فضيلة ومكانة شهر رمضان المبارك كتلاوة القرآن الكريم في كل المجالس والبيوت، والمداومة على قراءة الأدعية المأثورة كدعاء الافتتاح والسحر والبهاء وأبي حمزة الثمالي، وحضور صلاة الجماعة، وصلة الأرحام، وزيارة المؤمنين، والتواصل مع الناس بما ينمي التماسك والتقارب بين الشرائح الاجتماعية المختلفة.