صورة جماعية في مسجد الرسول الأعظم تضم المحتفى بهم وأعضاء إدارة المسجد
في حفل المولد النبوي الشريف بتاريخ 17 ربيع الأول 1435هـ/18 يناير 2014م
|
أحيت لجنة مسجد الرسول الأعظم بالحلة- القطيف ذكرى ميلاد المصطفى محمد وقد تخلل هذا الحفل البهيج تكريم شخصين متميزين من البلدة تقديراً لهما واعترافاً بجهودهما في خدمة المجتمع.
حيث بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين الاخ غازي آل درويش ثم جاءت كلمة الحفل لسماحة العلامة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف من وحي المناسبة لحياة الرسول التي قضاها متوازنا بين العبادة لله والجهاد في سبيله وبناء الدولة الاسلامية وهو ما يجب أن يكون عليه المسلم اليوم المتوازن بين الواجبات الدينية والواجبات الحياتية المهمة للإنسان بحيث لا إفراط ولا تفريط في أي جانب من جوانب الحياة الدنيا والآخرة.
وقد عدد سماحة العلامة اليوسف أوجه هذه الأمور التي يقع فيه الشباب اليوم مثل قضاء أوقات كثيرة مع الأصدقاء والأصحاب على حساب الأمور المهمة كمتابعة أحوال الأسرة وتربية الابناء ورعايتهم وحقوق الزوجة والصلاة في المساجد جماعة .. وغيرها من الأوجه والصور.
وشدد على أن الدين الاسلامي يحرص على تربية أبنائه وتعليمهم علو الهمة والنظر بعين ثاقبة لبناء الحاضر والمستقبل بما يفيدهم في دنياهم وآخرتهم.
ثم تلت الكلمة مباشرة موشحات دينية عن المولد النبوي الشريف للشابين المؤمنين الرادود محمد صالح آل إبراهيم والرادود أحمد أمين آل هاني.
وفي لفته كريمة وإنسانية جميلة ومتوافقة مع مناسبة ميلاد معلم الانسانية الأول ومنقذ البشرية من براثن الجاهلية تم تكريم رجلين عزيزين من أبناء البلدة البررة وهما الحاج صالح بن سلمان بن حسين السواري وهو رجل الصلاح الذي أفنى شبابه في خدمة الناس طوال أيام شبابه ليلاً ونهاراً للمساعدة في أعمال البر والخير كتطبيب المرضى بالطب الشعبي كالتداوي بالأعشاب والتدليك الطبيعي وتجبير الكسور والكي لبعض الأمراض والقيام بتجهيز شؤون الموتى كحفر القبر وتقطيع جذوع النخل والوقوف مع أهل بلدته ومساعدة أهل المتوفى في تخفيف أحزانهم عنهم, وقد أثنى سماحة الشيخ عبدالله اليوسف على هذا الدور وأعتبره من مصاديق العمل الاجتماعي الخير وقضاء حوائج المؤمنين, وقد تسلم الهدية والدرع نيابة عنه ابنه البار الأخ جعفر صالح السواري نظراً لظروف والده الصحية.
كما كرمت للجنة كذلك الطبيب الدكتور نبيل بن إبراهيم النغموش على إنجازه الطبي والعلمي المتمثل في إجراء العملية الجراحية في المخ لإزالة الورم السحائي من خلال عمل ثفب في جفن العين والتي تعتبر هذه العملية الاولى في المملكة, وقد أجرها الدكتور نبيل للمرة الثانية.
وقد عقب الدكتور على هذا التكريم بإعطاء فكرة مبسطة عن العملية وعن كيفية يكون الانسان مبدعاً في عمله وكيف يقوم الطبيب بالتطوير الذاتي لأدائه، وقد أنتهى الحفل بقراءة المولد الشريف والتقاط الصور التذكارية.
عقب الحفل زار سماحة العلامة الشيخ الدكتور عبدالله اليوسف مع أعضاء لجنة المسجد المحتفى به الحاج صالح بن سلمان السواري في منزله لتكريمه والاحتفاء به. والدعاء له بالصحة والعافية وطول العمر مما كان له الأثر الطيب في نفسيته ونفسية أسرته الكريمة.