ندوة التماسك الأسري في صلالة 1435هـ-2014م
|
شارك وفد مركز البيت السعيد ممثلاً في الشيخ صالح آل إبراهيم والشيخ عبدالله اليوسف في أعمال ندوة التماسك اﻷسري الثالثة (حماية اﻷسرة في التجارب الدولية ) التي نظمتها وزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي، في مدينة صلالة بعمان خلال الفترة 22- 24 شوال 1435 الموافق 19-21 أغسطس 2014م.
وحظيت الندوة بمشاركة واسعة من مختلف الجهات والمؤسسات الرسمية واﻷهلية بدول مجلس التعاون الخليجي والمنظمات الدولية.
وعلى مدى ثلاثة أيام ناقشت الندوة أوراق عمل في مجال الحماية اﻷسرية، وعرضت مجموعة تجارب لدول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى تقديم نماذج في مجال الحماية اﻷسرية من بعض الدول مثل تجربة اليابان، ماليزيا، الصين، أندونيسيا، بريطانيا، أمريكا.
وقد كان لوفد مركز البيت السعيد مشاركات فاعلة في جلسات الندوة من خلال المداخلات والمناقشات على أوراق البحث المطروحة وورش العمل.
توصيات ندوة التماسك الأسري:
على ضوء أوراق العمل المطروحة والتجارب القُطرية وورش العمل الموازية، تبنى المشاركون مجموعة من التوصيات....وكان من أهمها:
أولاً - الدعوة إلى وضع سياسات اجتماعية للأسرة في إطار الخطط التنموية الشاملة وتنسيق الجهود الحكومية والأهلية في تنفيذ برامج ومشروعات لتعزيز مكانة الأسرة والحفاظ على تماسكها.
ثانياً - الدعوة لتكثيف الجهود الحكومية والأهلية لتعزيز دور مراكز الإرشاد الأسري لإعداد مختصين في المجال الأسري واعتماد برامج ودورات تدريبية مكثفة.
ثالثاً - تكثيف البرامج الخاصة بتأهيل المقبلين على الزواج والعمل على تكامل الجهود لإعداد برامج إرشادية للمقبلين على الزواج بدول مجلس التعاون الخليجي.
رابعاً - العمل على تطوير التشريعات الخاصة بالأسرة وتحديثها بما يحقق المصلحة لجميع مكوناتها وبما يمكنها من مواجهة التحولات والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم.
خامساً - تبادل الخبرات والمعلومات في البرامج الموجهة لحماية الأسرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإنشاء قاعدة بيانات ترصد وتوثق جميع حالات الإساءة التي يتعرض لها الأطفال.
سادساً - الاستفادة من وسائل الإعلام والاتصال المختلفة في البرامج الموجهة لتماسك الأسرة وحمايتها.....وغيرها من التوصيات الهامة.
لقاء صحفي:
أجرت جريدة عُمان لقاءً صحفياً مع وفد المركز، نشرت في عددها الصادر في يوم الأربعاء بتاريخ 23 شوال 1435هـ الموافق 20 أغسطس 2014م ونصه:
قال الدكتور عبدالله احمد اليوسف الباحث في شؤون الأسرة بالمملكة العربية السعودية: إن الاهتمام بمثل هذه الندوات فيما يرتبط بقضايا شؤون الاسرة من الأمور المهمة في هذا العصر حيث بدأ ينتاب الاسرة في عالمنا العربي والإسلامي حالة من التفكك والضعف والعنف الاسري وكثرة الطلاق والهجران وما اشبه ذلك من المشاكل، ومثل هذه الندوة يساعد على إيجاد رؤية علمية واضحة حول قضايا الأسرة خصوصاً ان المشاركين فيها من أهل الاختصاص كما أن الرعاية والاهتمام بهذه الندوة يدل على اهتمام السلطنة بالأسرة وقيمها الاخلاقية وهي جزء من قيمنا العربية الاصيلة.
ويقول صالح محمد آل براهيم رئيس مركز البيت السعيد للتدريب الاجتماعي بالمملكة العربية السعودية: حقيقة جاءت هذه الندوة في محلها حيث تسلط الضوء على قضية مهمة واساسية وهي تماسك الاسرة خاصة واننا في عصر تشهد الأسرة فيه تفككاً وتمزقاً وضعفاً في الروابط التي تربط بين أفرادها وهناك أسباب وعوامل عديدة تساعد على هذا الضعف.