سماحة الشيخ عبدالله أحمد اليوسف 1436هـ - 2014م
|
أصدر سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف بياناً أدان فيه التفجير الإرهابي الذي استهدف جامع الإمام الصادق بالكويت والذي أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى، هذا نصه:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾البقرة114.
تلقينا ببالغ الحزن والأسى والألم نبأ التفجير الإرهابي الأسود الذي استهداف جامع الإمام الصادق بدولة الكويت في يوم الجمعة 9 رمضان 1436هـ الموافق 26 يونيو 2015م والذي أدى لسقوط 27 شهيداً و202 جريحاً وهم يؤدون صلاة الجمعة في بيت من بيوت الله تعالى وفي شهر رمضان المبارك، ونحن أن نعزيكم بهذا المصاب الجلل نعزي أنفسنا أيضاً؛ فالمصاب واحد، والأهداف واحدة، والمجرمون القتلة هم أنفسهم الذين استهدفوا المصلين في مسجدي الإمام علي في القديح ومسجد الإمام الحسين في حي العنود بالدمام.
إننا إذ ندين ونستنكر هذا العمل الإرهابي البشع بأشد عبارات الإدانة والاستنكار ندعو الجميع إلى تضافر الجهود الأمنية والفكرية والثقافية والاجتماعية والأخلاقية لمواجهة هذا الفكر التكفيري الخطير والذي يدعو علناً إلى القتل والذبح والنحر؛ ومحاسبة كل من يقف وراءه ويموله ويشجعه ويتعاطف معه؛ حتى نحافظ على وحدة مجتمعاتنا الخليجية من أي محاولة لبث الفتنة والفرقة بين مكوناتها الدينية والمذهبية والاجتماعية، ونقوي من مقومات السلم الأهلي، وتعزيز قيم العيش المشترك الذي عرفت به المجتمعات الخليجية طول تاريخها.
خالص العزاء والمواساة لأهلنا في دولة الكويت وبالخصوص عوائل الشهداء الأبرار.
والرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار الذين مضوا لربهم وهم يؤدون الصلاة ركعاً سجداً في يوم الجمعة وفي شهر رمضان الفضيل.
ودعاؤنا للجرحى بالشفاء العاجل.
و إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
عبدالله أحمد اليوسف
9 رمضان 1436هـ
26 يونيو 2015م
الحلة - القطيف