سماحة الشيخ عبدالله اليوسف يتحدث إلى الحضور (أرشيف)
|
قال سماحة الشيخ عبدالله اليوسف: إن من القواعد المهمة في الإسلام عصمة الدماء والأموال والأعراض؛ لأن الحفاظ عليها من أهم المقاصد الكبرى في الإسلام، ولأن إراقة الدماء، وسلب الأموال، وهتك الأعراض قبيح في نفسه، ومضر لنفسه وغيره، ويعد من أهم مصاديق الظلم والعدوان الذي نهى عنه الشرع كما العقل.
وأشار الى ان قتل الأنفس البريئة وإيذاء الأبرياء والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة من أعظم المحرمات وأكبر الموبقات وأشد المنكرات في الإسلام.
واضاف: ان القرآن الكريم اعتبر قتل نفس واحدة تعادل قتل الناس جميعاً، وأن إحياءها تعادل إحياءهم كلهم.
ولفت الى ان قتل النفس بغير حق من أشد المحرمات في الإسلام، وفاعل ذلك يستحق العذاب العظيم في الآخرة، والقصاص منه في الدنيا.
وذكر ان الإسلام لم يكتف بالتحريم بل سنّ عقوبات صارمة ضد كل من يعتدي على الناس بالقتل أو العدوان أو السرقة أو الغصب وما أشبه ذلك؛ وذلك من أجل الحفاظ على السلم الاجتماعي، وضمان حقوق الناس من الاعتداء والتجاوز والعدوان.
وتابع: شرع الإسلام الحدود والقصاص ضد كل من تسول له نفسه الاعتداء على الناس، وذلك لمنع القيام بأية أعمال إجرامية أو إرهابية تؤدي إلى قتل الأنفس بغير حق.
ولفت الى ان الهدف من الحدود والقصاص والديات هو حفظ الأمن الاجتماعي، وحقن الدماء، وردع الأشرار من العدوان على حقوق الناس.
ودعا للقيام بدراسات علمية وميدانية من قبل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين لمعرفة أسباب تزايد هذه الظاهرة ودوافعها، ووسائل علاجها، ووضع الحلول الكفيلة بالحد منها.
وشدد على دور الخطاب الديني لأئمة الجماعة في معالجة المشاكل الاجتماعية والظواهر المنحرفة البعيدة عن قيم وأخلاق الإسلام.
وأكد على إن التربية الصالحة وتنمية الوعي وتوفير الأجواء الصالحة وتقديم القدوات الحسنة وتلبية متطلبات الشباب الحياتية وسائل مهمة في وقاية المجتمع من التلوث بالجرائم بمختلف أشكالها وألوانها.