نشرت مجلة تراث سامراء «وهي مجلة علمية محكَّمة تُعنى بدراسة تراث سامراء» وتصدر عن مركز تراث سامراء في النجف الأشرف التابع للعتبة العسكرية المقدسة، في عددها السابع، السنة الرابعة، 1444هـ - 2022م دراسة علمية لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف بعنوان: «نواب الإمام المهدي المنتظر ووكلاؤه في عصر الغيبة الصغرى».
وقد بدأ الشيخ اليوسف دراسته بمقدمة تعريفية بالدراسة ومضمونها، وإليكم نصها:
تتناول هذه الدراسة مرحلة مهمة من التاريخ الإسلامي وهي انتقال الإمامة من عصر الحضور إلى عصر الغيبة، فبعد أن تولّى الإمام المهدي المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) مقاليد الإمامة بعد شهادة والده الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في سنة ( 260 هـ / 873 م ) بدأت الغيبة الصغرى، والتي امتدت لما يقارب السبعين سنة (260 هـ - 329 هـ)، وفي هذه المرحلة الحساسة عيّن الإمام له أربعة نواب ينوبون عنه في التواصل مع الناس، فكانوا حلقة الوصل والتواصل بين الإمام وأتباعه، كما عيّن كوكبة من الوكلاء في أهم الأقاليم الإسلامية إما بصورة مباشرة أو عيَّنهم النواب الأربعة ليكونوا وكلاء عن الإمام المهدي، حتى يقوموا بأدوار الوكالة ومهامها.
وتسلط هذه الدراسة في المبحث الأول الأضواء على شخصيات النواب الأربعة، والنصوص الواردة عن الأئمة الثلاثة: الهادي والعسكري والمهدي (عليهم السلام) في بيان فضلهم وجلالتهم، والتنصيص على وثاقتهم وعدالتهم، وبيان ما قاموا به من مهام وأدوار مهمة في عصر الغيبة الصغرى.
وفي المبحث الثاني تتناول الدراسة أبرز وكلاء الإمام المهدي في عصر الغيبة الصغرى، وقد ورد في بعضهم التنصيص على توكيلهم من قبل الإمام مباشرة، كما تمّ استعراض أقوال الرجاليين حول شخصياتهم ودرجة وثاقتهم وأدوارهم ومؤلفاتهم إن وجدت.
وكان مسك ختام هذه الدراسة استخلاص النتائج والاستنتاجات المستفادة منها.
وإليكم ترجمة ملخص الدراسة باللغة الإنجليزية
Abstract
This Study addresses a significant stage in the history of Islam. It is the stage where the Imamate moved from the era of appearance to the era of occultation. After the martyrdom of Imam Alhassan Al-Askary (PBUH) in (260 AH/ 873 AD), Imam Al-Mahdi Al-Muntazar (May Allah hasten his reappearance) became the Imam after which the minor occultation started and lasted for nearly seventy years (260AH / 329AH). In this critical stage, Imam Al-Mahdi appointed four deputies to communicate with people on his behalf. These deputies were the link between the Imam and his followers. In addition, he assigned a group of agents to the most important Islamic regions either directly by him or by the four deputies to represent Imam Al-Mahdi and take up the responsibilities and duties of such representation.
Furthermore, the first theme of this study sheds light on the four deputies and the accounts mentioned about the three Imams: AL-Hadi, Al-Askary, and Al-Mahdi (PBUT) which clarify their precedence and significance and verify their credibility and justice and manifest the important roles and responsibilities which they had undertaken in the era of the minor occultation.
In the second theme, the study addresses the most outstanding agents of Imam Al-Mahdi during the era of the minor occultation. Accounts of the designation of some agents were directly given by the Imam besides the sayings in the biographical evaluation about their personalities, degree of their credibility, their roles, and their compositions if any.
The study was ideally completed by drawing conclusions and beneficial inferences.