|
|
من أهم الأعمال التي قام بها الإمام علي بن الحسين السجاد العناية بالقرآن الكريم، وإثراء العلوم القرآنية المختلفة، والحث على تلاوة القرآن وتفسيره، والتدبر في آياته، وفهم معانيه ومقاصده وأسراره وعجائبه وخزائنه.
وقد اعتمد الإمام زين العابدين في منهجه التفسيري على ما ورثه من علم ومعرفة من آبائه الأطهار، وكان لهذا التفسير العلمي الرصين دوره في بيان أسرار وكنوز وغوامض القرآن الكريم، وترسيخ العقائد الحقة، ورد الشبهات والإشكاليات المثارة من قبل الفرق والتيارات المنحرفة.
ويتناول هذا الكتاب أهم الأعمال والتجليات البارزة التي قام بها الإمام السجاد في إثراء علوم القرآن الكريم وخاصة علم التفسير، وتعميق ونشر المعارف القرآنية، وإغناء وتنمية الثقافة القرآنية بين الخاصة والعامة، كما تطرق البحث إلى عناية واهتمام الإمام بالقرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتفسيراً وتدبراً.
وقد كان الإمام السجاد من أبرز المفسرين للقرآن الكريم، وقد استشهد علماء التفسير بالكثير من روائع تفسيره، فقد كان صاحب مدرسة لتفسير القرآن، وقد أخد عنه ابنه الشهيد زيد في تفسيره للقرآن، كما أخذ عنه ابنه الإمام محمد الباقر ، وبقية المفسرين.
وقد اهتم الإمام السجاد اهتماماً كبيراً بتفسير القرآن الكريم، وخصوصاً آيات العقائد، حيث تناول القرآن الكريم العقائد في آيات كثيرة وسور متعددة، ويأتي اهتمام الإمام بذلك لبيان العقائد الحقة من العقائد والمفاهيم الفاسدة التي كان الأمويون يروجون لها بعد استشهاد الإمام الحسين كي يحرفوا مسيرة الأمة عن منهج الإسلام الأصيل، وقد ذكر المؤلف في هذا البحث نماذج من تفسيره لبعض الآيات القرآنية.
وقد بدأ المؤلف هذا الكتاب في فصله الأول بالإشارة إلى شذرات من حياة الإمام السجاد ومكانته وآثاره العلمية التي تدل على مقامه العلمي الشامخ.
ثم تطرق في الفصل الثاني إلى عناية الإمام السجاد بالقرآن الكريم وتعظيمه له، والحث على تلاوته والتدبر في آياته، والعمل بما جاء فيه.
وأشار إلى أبرز التجليات والأعمال القرآنية للإمام السجاد والتي تدل على اهتمامه ورعايته وعنايته بالقرآن الكريم، وأهمها ما يلي:
1. بيان عظمة وخصائص القرآن الكريم.
2. التدبر في القرآن الكريم.
3. العناية بعلوم القرآن الكريم، فبالإضافة لعلم التفسير اهتم الإمام ببيان فضائل القرآن، وأسباب النزول، والقراءات القرآنية، والناسخ والمنسوخ، والمكي والمدني، والقصص في القرآن الكريم.
4. كتابة المصحف الشريف بخطه المبارك.
وتناول المؤلف في الفصل الثالث من هذا الكتاب نماذج من تفسير الإمام السجاد لبعض الآيات القرآنية الشريفة.
وكان مسك الختام لهذا الكتاب ذكر نتائج الدراسة الرئيسة.