انتشرت في الآونة الأخيرة على الشبكة العالمية ( الإنترنت ) مواقع الزوج، للبحث عن شريك أو شريكة الحياة، وهي وسيلة جديدة للقيام بدور الخاطب أو الخاطبة التي كانت سائدة في الماضي وقد انتهى دورها تقريباً، وأصبح الشباب كما الفتيات يبحثون عن الزوج أو الزوجة بوسائل عصرية كالتعارف من خلال هذه المواقع أو غرف الدردشة وما أشبه.
وبالرغم من أن بعض الزيجات الناجحة قد حصلت بالفعل من خلال هذه الوسائل الحديثة، إلا أن الغالب فيها عدم الجدية في الزواج، وإنما اصطياد الشباب والفتيات لإقامة علاقات عاطفية خارج إطار الزواج، وفي غالب الأحيان تكون الفتاة ضحية لشاب يخدعها بالزواج، لكن ما إن يحصل على مراده من الفتاة حتى يتركها ويتخلى عنها !
لذلك لا أرى أن هذه الوسيلة هي الطريقة المثلى في اختيار شريك الحياة، بل تجر الفتاة ـ كما في بعض القصص ـ للوقوع في شباك الشباب الباحثين عن المتعة الجنسية السريعة، ثم البحث عن فتاة ملتزمة من خارج هذا الإطار.
ثم أن التعارف من خلال الإنترنت يمكن فيه التدليس والغش في تقديم المعلومات الشخصية، فبإمكان الشاب كما الفتاة تقديم معلومات غير صحيحة لاقتناص الطرف الآخر ثم التخلي عنه !
ووجود زيجات ناجحة من خلال التعارف عبر النت قليلة جداً، ولا تعني أن هذه الوسيلة هي الوسيلة الفضلى لاختيار شريك الحياة.