يمكن الإجابة على هذا السؤال بأكثر من وجه، ومنها:
1 ـ اعلم أنك محاسب على كل تصرفاتك، وأن الله سبحانه وتعالى يراك وإن لم تره، فاتق الله في السر والعلن؛ إذ أن الله عز وجل ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ .
2 ـ إن الإدمان على مشاهدة القنوات الإباحية يزيد من التحريك الجنسي عند الإنسان وإن ادعى خلاف ذلك، وهو ما قد يدفع به نحو ارتكاب الزنى أو اللواط أو العادة السرية مما يؤدي إلى الوقوع في مستنقع الفواحش والرذائل، وهذا ما يجب أن يدفع بك إلى الامتناع عن مشاهدة مثل هذه القنوات الضارة.
3ـ إن لم تكن متزوجاً فسارع إلى الزواج بامرأة مؤمنة، وإذا لم تكن لديك إمكانيات القيام بتكاليف الزواج فعلى الأقل قم بإجراء عقد شرعي على امرأة مؤمنة وإن تأخرت في الدخول عليها.
4 ـ إن كنت متزوجاً - وللأسف الشديد بعض الأزواج يدمنون على مشاهدة القنوات الإباحية أيضاً - فاعلم أن زوجتك هي المسار الحلال لإشباع غريزتك الجنسية، وأنه لا فائدة من مشاهدة الحرام إلا ارتكاب الحرام، وأنك ستحاسب على ذلك.
5 ـ اشغل نفسك بالأعمال المفيدة، ولا تضيع وقتك الثمين في مشاهدة ما لا يجوز لك مشاهدته، واعلم أنك مسؤول عن وقتك، ومحاسب على إنفاقه!
6 ـ اسأل نفسك ما دمت مدمناً على مشاهدة القنوات الإباحية... ماذا استفدت منها؟ هل استفدت علماً أو معرفة أو ثقافة ؟!
ولنفترض أنك استفدت منها شيئاً ما... فلماذا تدمن عليها ؟!
ولكن في المقابل: سل نفسك... ما هي الأضرار التي ألمت بك من جراء مشاهدة هذه القنوات ؟!
وكيف جعلتك مهموماً، مشغول البال، مشتت الذهن، بعيداً عن ذكر الله تعالى؟
والآن... راجع نفسك، وقرر من الآن أن تمتنع وبإرادتك عن مشاهدة أية قناة إباحية؟ و احذفها فوراً من قائمة قنواتك المفضلة!
وشاهد القنوات التي تزيدك علماً ومعرفة وثقافة، وتقربك من ذكر الله سبحانه وتعالى ﴿ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾