تفسير قوله تعالى: { نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ}
عاشقة أهل البيت - السعودية - 14/02/2009م
من صفات الله السلبية، نسبة النسيان إلى الله تعالى كما في قوله تعالى: { الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"} ما هو ردك؟ وكيف يمكن أن نؤول الآية؟
الإجابة:
النسيان لا يجوز على الله تعالى، وإنما معنى النسيان في الآية الكريمة: ﴿ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ﴾ عدة معان..منها::
1- تركوا طاعته فتركهم في النار، وترك رحمتهم وإثابتهم.
2- جعلوا الله كالمنسي، حيث لم يتفكروا في أن لهم صانعاً يثيبهم، ويعاقبهم، ليمنعهم ذلك عن الكفر والأفعال القبيحة، فجعلهم سبحانه في حكم المنسي عن الثواب، وذكر ذلك لازدواج الكلام، لأن النسيان لا يجوز عليه تعالى.
وقد فسر الإمام الرضا ( عليه السلام ) هذه الآية الكريمة، فقد روى عبد العزيز بن مسلم، قال: سألت الرضا علي بن موسى (عليهما السلام) عن قول الله عز وجل: ﴿ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ ﴾
فقال: إن الله تبارك وتعالى لا ينسى ولا يسهو، وإنما ينسى ويسهو المخلوق المحدث، ألا تسمعه عز وجل يقول: ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً ﴾ وإنما يجازي من نسيه ونسي لقاء يومه بأن ينسيهم أنفسهم، كما قال عز وجل:﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ وقوله عز وجل: ﴿ َالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَـذَا ﴾ أي نتركهم كما تركوا الاستعداد للقاء يومهم هذا.
والترك هنا بمعنى عدم حصولهم على الثواب، أو المغفرة، أو الرحمة الإلهية.
1- تركوا طاعته فتركهم في النار، وترك رحمتهم وإثابتهم.
2- جعلوا الله كالمنسي، حيث لم يتفكروا في أن لهم صانعاً يثيبهم، ويعاقبهم، ليمنعهم ذلك عن الكفر والأفعال القبيحة، فجعلهم سبحانه في حكم المنسي عن الثواب، وذكر ذلك لازدواج الكلام، لأن النسيان لا يجوز عليه تعالى.
وقد فسر الإمام الرضا ( عليه السلام ) هذه الآية الكريمة، فقد روى عبد العزيز بن مسلم، قال: سألت الرضا علي بن موسى (عليهما السلام) عن قول الله عز وجل: ﴿ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ ﴾
فقال: إن الله تبارك وتعالى لا ينسى ولا يسهو، وإنما ينسى ويسهو المخلوق المحدث، ألا تسمعه عز وجل يقول: ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً ﴾ وإنما يجازي من نسيه ونسي لقاء يومه بأن ينسيهم أنفسهم، كما قال عز وجل:﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ وقوله عز وجل: ﴿ َالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَـذَا ﴾ أي نتركهم كما تركوا الاستعداد للقاء يومهم هذا.
والترك هنا بمعنى عدم حصولهم على الثواب، أو المغفرة، أو الرحمة الإلهية.
سماحة الشيخ عبد الله اليوسف