وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم
زهير سليمان ال دخيل - القطيف - تاروت - 30/06/2010م
ما تفسير قوله تعالى:{وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ }التوبة84 وفيمن نزلت هذه الآية الشريفة؟
الإجابة:
هذه الآية الشريفة فيها نهي للنبي (صلى الله عليه وآله) عن الصلاة على المنافقين، وعدم الدعاء لهم ﴿ وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِه ﴾ فقد كان النبي قبل نزول هذه الآية الشريفة يصلي عليهم ويدعو لهم، ويجري عليهم أحكام المسلمين، ثم بيّن الله سبحانه وتعالى سبب نهيه عن الصلاة عليهم أو الدعاء لهم ﴿ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ فما صلى الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) على منافق بعد ذلك حتى قبض، والمنافق هو من يظهر الإسلام ويبطن الكفر وليس كما هو سائد في الوسط الاجتماعي وهو الذي يتعامل بوجهين، فهذا ليس هو المقصود من المنافق بالمعنى القرآني.
وفي هذه الآية الشريفة لفتة مهمة إلى جواز الدعاء للميت المسلم، وأنها عبادة مشروعة، وأن المنهي عنه هو الدعاء للميت الكافر.
وقد نزلت هذه الآية الشريفة عندما أراد النبي الصلاة على عبدالله بن أبي، وقيل: نزلت بعدما صلى عليه. والله العالم.
وفي هذه الآية الشريفة لفتة مهمة إلى جواز الدعاء للميت المسلم، وأنها عبادة مشروعة، وأن المنهي عنه هو الدعاء للميت الكافر.
وقد نزلت هذه الآية الشريفة عندما أراد النبي الصلاة على عبدالله بن أبي، وقيل: نزلت بعدما صلى عليه. والله العالم.
سماحة الشيخ عبد الله اليوسف