المقصود بالذكر
صادق إبراهيم - القطيف - 11/10/2011م
يقول الله تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }الأنبياء105، من المعروف أن الذكر هو القرآن الكريم عند العامة، فهل المقصود به القرآن الكريم في الآية الكريمة؟ وإذا كان القرآن الكريم فكيف يكون ترتيبه قبل الزبور؟
الإجابة:
اختلف المفسرون في المقصود من الذكر في الآية الكريمة على أقوال:
القول الأول: المقصود به القرآن الكريم, واستدلوا على ذلك بقوله تعالى:﴿إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴾. وعلى هذا القول يكون ﴿ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ﴾ بعدية رتبية لا زمانية.
القول الثاني: المقصود به التوراة وهو الذي أنزل على نبي الله موسى, والزبور كان بعد التوراة, وهذا القول هو الأقرب للمراد من الذكر في الآية الشريفة.
القول الثالث: المقصود من الذكر في الآية الكريمة اللوح المحفوظ, وهو قول بعيد.
سماحة الشيخ عبد الله اليوسف