سماحة الشيخ عبدالله اليوسف يلقي خطبته للمصلين (أرشيف)
|
وصف سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف في خطبة الجمعة غرة ذي القعدة 1437هـ الموافق 5 أغسطس 2016م السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى الكاظم بأنها كانت امرأة عابدة وعالمة ومحدثة وراوية ومباركة، وأن آثارها وبركاتها وكراماتها معلومة ومشهورة بين الخاصة والعامة.
وأضاف سماحته قائلاً: إنه ببركة وجودها في مدينة قم المقدسة أصبحت هذه المدينة مقصد العلماء والفقهاء والمجتهدين والزوار، وأنه لولا وجودها المبارك لما كانت مدينة قم إحدى الحواضر العلمية للفقهاء والعلماء طوال التاريخ الإسلامي.
وبيّن سماحته المكانة العلمية للسيدة المعصومة ، وروايتها للأحاديث الشريفة، حيث كانت راوية للحديث عن آبائها الطاهرين عن رسول الله ، كما حدّث عنها جماعة من أهل العلم والحديث، ونقلوا رواياتها كما هو مدون في كتب الحديث والسيرة.
وأشار سماحته إلى ما للسيدة فاطمة المعصومة من كرامات كثيرة ومشهورة، وهي مدونة في كتب العلماء، ويتناقلها العلماء والفقهاء وغيرهم.
ولفت سماحة الشيخ اليوسف إلى أن كلمات أئمة أهل البيت الأطهار في فضل زيارتها يدل على مكانتها وفضلها ومقامها الكبير.
فقد ورد عن الإمام الرضا قوله: «من زارها عارفاً بحقها فله الجنة» وقول الإمام الجواد : «من زار عمتي بقم له الجنة».
وأوضح سماحته أن من أطلق عليها لقب (المعصومة) هو الإمام الرضا مما يكشف عن مقامها الديني والعلمي، وعلو شأنها وفضلها، وجلالة قدرها ومنزلتها.
وقال سماحته إن السيدة المعصومة تعرف بألقاب عديدة كالعقيلة المحدثة، والعابدة، والمقدامة، وكريمة أهل البيت، وأخت الرضا ... وغيرها من الألقاب الدالة على مكونات وخصائص شخصيتها العظيمة.
وأكد سماحته إلى أنه بإمكان كل امرأة صالحة ومؤمنة أن تكون امرأة مباركة إذا ما كانت تنفع المجتمع وتفيده، فبعض الشخصيات تلازمهم البركة والخير أينما حلوا وارتحلوا ﴿وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ﴾.
وختم سماحته الخطبة بالقول: إن فاطمة المعصومة هي إحدى تلك الشخصيات النسائية المباركة التي لا زالت بركاتها وآثارها الإيجابية مستمرة إلى يومنا هذا في أكثر من جانب واتجاه.