سماحة الشيخ عبدالله اليوسف أثناء إلقاء الخطبة
|
قال الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف في خطبة الجمعة 18 ربيع الآخر 1442هـ الموافق 4 ديسمبر 2020م إن العمل التطوعي مصداق بارز من مصاديق الخير والإحسان وإسداء المعروف، وأنه عامل مهم في تنمية المجتمع والنهوض به، كما أنه يعزز من قيم التعاون والتكافل والتراحم بين الناس.
وأضاف قائلاً: ينبغي أن يكون العمل التطوعي نابعاً من مستوى الوعي المجتمعي بأهمية هذا العمل وضروراته، ومن الفطرة الإنسانية التي تدفع بالإنسان كإنسان إلى خدمة أخيه الإنسان وخدمة مجتمعه وبلده.
وتابع: إن مجالات العمل التطوعي واسعة جداً، ولا يقتصر على جانب دون آخر، بل تشمل مختلف جوانب الحياة، وأن المجتمع اليوم بحاجة إلى مشاريع نوعية وجديدة وإبداعية تخدم الحاجات الجديدة والمتجددة للمجتمع.
وأشاد الشيخ اليوسف بمشروع العلامة السيد علي الناصر والمسمى (الفحص الشامل في القطيف) باعتباره خطوة مهمة في الارتقاء بالعمل التطوعي والخيري.
ودعا أهل الخير ممن أنعم الله عليهم بالمبادرة إلى تأسيس مشاريع نوعية في مختلف المجالات الخيرية والتطوعية بما يعود بالنفع العام على المجتمع.
وقال: بإمكان أي فرد من أفراد المجتمع أن يكون مشاركاً بأي لون من ألوان المشاركة التطوعية كي تنمو الأعمال الخيرية والمبادرات التطوعية، سواء من خلال المشاركة المعنوية أو المادية أو الانتساب لإحدى مؤسسات العمل التطوعي والخيري.
وأوضح أن المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية هي مطلب ديني، وأنها من أفضل الأعمال المندوبة عند الله سبحانه وتعالى، والمحبوبة عند الناس؛ كما أنها حاجة إنسانية لا غنى عنها، وضرورة اجتماعية مهمة.
وأكد على أهمية الاستفادة من المتقاعدين لما لهم من خبرات وتجارب يمكن الاستفادة منها في تطوير العمل التطوعي، كما أنه من المهم استغلال طاقات الشباب وتسخيرها في الأعمال التطوعية والخيرية.
ولفت إلى أهمية نشر ثقافة التطوع وتفعيل البرامج التطوعية وتعريف الناس بأهمية العمل التطوعي خصوصاً في اليوم العالمي للتطوع والمصادف للخامس من شهر ديسمبر من كل عام.