معنى أن النساء ناقصات الإيمان والحظوظ والعقول
أبو علي - الحلة - 09/07/2005م
مامعنى أن النساء ناقصات الإيمان والحظوظ والعقول ؟
الإجابة:
شرح الإمام علي (سلام الله عليه) في نهج البلاغة مايقصده من أن النساء ناقصات العقول والإيمان والحظوظ بقوله: ( معاشر الناس إن النساء نواقص الايمان نواقص الحظوظ نواقص العقول . فأما نقصان إيمانهن فقعودهن عن الصلاة والصيام في أيام حيضهن . وأما نقصان حظوظهن فمواريثهن على الأنصاف من مواريث الرجال . وأما نقصان عقولهن فشهادة امرأتين كشهادة الرجل الواحد )
وقد شرح السيد الشيرازي (قدس سره ) في كتابه (توضيح نهج البلاغة) معنى كلام الإمام علي (عليه السلام) فقال:
(معاشر الناس) جمع معشر وهو الجمع، وهذا منادى محذوف عنه حرف النداء (إن النساء نواقص الإيمان) شرعاً، وذلك تبع لنقصان عقولهن كما سيأتي، والمراد بنقص الإيمان عدم إدراكهن الإيمان الكامل الذي يتمكن الرجل أن يتوصل إليه (نواقص الحظوظ) جمع حظ وهو الأمر الذي يسعد الإنسان، وهذا أيضاً شرعي تبع لنقصان عقولهن وضعف أجهزتهن خلقة.
(نواقص العقول ) وهذا خلقي، فقد خلق الله تعالى المراة لشؤون المنزل فهي بين إدارة بيتٍ وحمل وولادة، وتبعاً لذلك جعل فيه العاطفة القوية حتى نحنو على المنزل والأولاد، وبهذه النسبة من قوة العاطفة تقل القوة العقلية المتوفرة في الرجل ( فإما نقصان إيمانهن فقعودهن عن الصلاة والصيام في أيام حيضهن ) الحيض : دم تراه المرأة في كل شهر غالباً إذا صارت بالغة ولم تبلغ سن اليأس، وأقل الحيض ثلاثة أيام، وأكثره عشرة أيام، والبلوغ يتحقق فيها بدخولها في العاشرة واليأس يتحقق في القرشية ببلوغ الستين وفي غيرهما ببلوغ الخمسين .
ولعل الحكمة في سقوط الصلاة والصيام عنهن التعويض بذلك عن مرضهن، فإن الحيض مرض كما قال سبحانه: (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً) وكما قرر ذلك علم الطب، ثم لا يخفي أن هذا النقصان ليس مما يوجب نقصان أجرهن في الآخرة، لذا تكون زوجات أهل الجنة في منازل أزواجهن .
( وأما نقصان حظوظهن فمواريثهن على الأنصاف من مواريث الرجال ) كما قال سبحانه ( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ) وهذا غالبي وإلا فربما صار حظها مساوياً أو أكثر من الرجل والحكمة في تقليل حظها أن مؤونتها أقل، فالأم والبنت والزوجة ـ وهي غالب النساء ـ نفقاتهن على الولد والأب والزوج ( وأما نقصان عقولهن ) فقد استدل الإمام لذلك بدليل شرعي بقوله : ( فشهادة امرأتين كشهادة الرجل الواحد) في كثير من أبواب الشهادة، كما يعرفها المطّلع على الفقه، ولو لم تكن المرأة ناقصة العقل لم تكن شهادتها كذلك.انتهى كلامه.
فليس مقصود الإمام علي (عليه السلام) الانتقاص من مكانة المرأة ، وإنما هو يتحدث عن أمور شرعية أو خلقية تنسجم مع طبيعة المرأة وشخصيتها، فالمرأة في كل شهر لاتصلي أياماً وهي مدة العادة الشهرية وبذلك تحرم أجرها، وهذا هو المقصود من نقصان إيمانها. وأما نقصان حظها ففي الإرث ترث نصف ماللرجل غالباً، لأنها غير مسؤولة عن النفقة على أولادها بخلاف الرجل حيث يتحمل نفقة العائلة، وهذا أمر شرعي أيضاً لايجوز تبديله مهما اختلف الزمان والمكان.
وأما نقصان العقل فبمعنى أن عاطفة المرأة أكثر من الرجل ، وهذه الطبيعة المزروعة في المرأة هي التي تجعل المرأة قادرة على تغذية الأطفال بالعطف والحنان، في حين يفتقد الرجل القدرة على ذلك، ممايؤهل المرأة على القيام بدور التربية والرعاية للأطفال أكثر من قدرة الرجل على ذلك.
وبذلك يتضح لنا المقصود من كلام الإمام علي (عليه السلام) حيث أراد أن ينبه على الخصوصيات الملازمة لطبيعة المرأة سواء من الناحية الشرعية أو الخلقية، وليس الهدف الانتقاص منها كما قد ييفهم البعض ذلك، إذ نرى في الكثير من الأحاديث الحث على الرفق بالمرأة والإحسان إليها، وتقديرها، وعدم جواز ضربها أو إهانتها.
وقد شرح السيد الشيرازي (قدس سره ) في كتابه (توضيح نهج البلاغة) معنى كلام الإمام علي (عليه السلام) فقال:
(معاشر الناس) جمع معشر وهو الجمع، وهذا منادى محذوف عنه حرف النداء (إن النساء نواقص الإيمان) شرعاً، وذلك تبع لنقصان عقولهن كما سيأتي، والمراد بنقص الإيمان عدم إدراكهن الإيمان الكامل الذي يتمكن الرجل أن يتوصل إليه (نواقص الحظوظ) جمع حظ وهو الأمر الذي يسعد الإنسان، وهذا أيضاً شرعي تبع لنقصان عقولهن وضعف أجهزتهن خلقة.
(نواقص العقول ) وهذا خلقي، فقد خلق الله تعالى المراة لشؤون المنزل فهي بين إدارة بيتٍ وحمل وولادة، وتبعاً لذلك جعل فيه العاطفة القوية حتى نحنو على المنزل والأولاد، وبهذه النسبة من قوة العاطفة تقل القوة العقلية المتوفرة في الرجل ( فإما نقصان إيمانهن فقعودهن عن الصلاة والصيام في أيام حيضهن ) الحيض : دم تراه المرأة في كل شهر غالباً إذا صارت بالغة ولم تبلغ سن اليأس، وأقل الحيض ثلاثة أيام، وأكثره عشرة أيام، والبلوغ يتحقق فيها بدخولها في العاشرة واليأس يتحقق في القرشية ببلوغ الستين وفي غيرهما ببلوغ الخمسين .
ولعل الحكمة في سقوط الصلاة والصيام عنهن التعويض بذلك عن مرضهن، فإن الحيض مرض كما قال سبحانه: (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً) وكما قرر ذلك علم الطب، ثم لا يخفي أن هذا النقصان ليس مما يوجب نقصان أجرهن في الآخرة، لذا تكون زوجات أهل الجنة في منازل أزواجهن .
( وأما نقصان حظوظهن فمواريثهن على الأنصاف من مواريث الرجال ) كما قال سبحانه ( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ) وهذا غالبي وإلا فربما صار حظها مساوياً أو أكثر من الرجل والحكمة في تقليل حظها أن مؤونتها أقل، فالأم والبنت والزوجة ـ وهي غالب النساء ـ نفقاتهن على الولد والأب والزوج ( وأما نقصان عقولهن ) فقد استدل الإمام لذلك بدليل شرعي بقوله : ( فشهادة امرأتين كشهادة الرجل الواحد) في كثير من أبواب الشهادة، كما يعرفها المطّلع على الفقه، ولو لم تكن المرأة ناقصة العقل لم تكن شهادتها كذلك.انتهى كلامه.
فليس مقصود الإمام علي (عليه السلام) الانتقاص من مكانة المرأة ، وإنما هو يتحدث عن أمور شرعية أو خلقية تنسجم مع طبيعة المرأة وشخصيتها، فالمرأة في كل شهر لاتصلي أياماً وهي مدة العادة الشهرية وبذلك تحرم أجرها، وهذا هو المقصود من نقصان إيمانها. وأما نقصان حظها ففي الإرث ترث نصف ماللرجل غالباً، لأنها غير مسؤولة عن النفقة على أولادها بخلاف الرجل حيث يتحمل نفقة العائلة، وهذا أمر شرعي أيضاً لايجوز تبديله مهما اختلف الزمان والمكان.
وأما نقصان العقل فبمعنى أن عاطفة المرأة أكثر من الرجل ، وهذه الطبيعة المزروعة في المرأة هي التي تجعل المرأة قادرة على تغذية الأطفال بالعطف والحنان، في حين يفتقد الرجل القدرة على ذلك، ممايؤهل المرأة على القيام بدور التربية والرعاية للأطفال أكثر من قدرة الرجل على ذلك.
وبذلك يتضح لنا المقصود من كلام الإمام علي (عليه السلام) حيث أراد أن ينبه على الخصوصيات الملازمة لطبيعة المرأة سواء من الناحية الشرعية أو الخلقية، وليس الهدف الانتقاص منها كما قد ييفهم البعض ذلك، إذ نرى في الكثير من الأحاديث الحث على الرفق بالمرأة والإحسان إليها، وتقديرها، وعدم جواز ضربها أو إهانتها.
سماحة الشيخ عبد الله اليوسف