المهارة الكلامية
أحمد إبراهيم - القطيف - 10/07/2005م
كيف يستطيع الفرد أن يكون طليق اللسان، مسترسلاً في الحديث، لا يتتأتأ، دقيقاً في اختيار العبارات, جميل الألفاظ ، قادراًً على جذب المستمعين لكلامه؟
الإجابة:
هذه مهارة من المهارات التي تحتاج إلى تدريب وممارسة عملية كي يمكن للفرد أن يكتسب هذه المهارة الهامة في بناء الشخصية، وهي من عوامل النجاح، ويمكن الإشارة إلى أبرز الأمور التي تساعد على اكتساب هذه المهارة الكلامية في النقاط التالية:
1- الثقة بالنفس: تعد الثقة بالنفس من أهم النقاط التي تساعد الفرد على التحدث بطلاقة ولباقة، فالثقة بالنفس تزرع في شخصية الإنسان الشعور بالقدرة على محادثة الآخرين من دون خوف أو وجل، أما عندما يفقد أي واحد منا الثقة بنفسه فتراه يتلعثم في كلامه، وغير قادر على اختيار الكلمات بدقة، ولا يستطيع الاسترسال في الكلام خوفاً من نقد الآخرين، وهو بدوره ناتج من عدم الثقة بالنفس.
2- ممارسة الخطابة: من أجل أن يكون الفرد متحدثاً بطلاقة عليه أن يمارس الخطابة عملياً، فالإنسان لايولد خطيباً أو متحدثأ لبقاً؛ وإنما يكتسب هذه المهارة من خلال الممارسة العملية، ويمكن أن تمارس الخطابة لوحدك أو أمام أصدقائك في المنزل أو في بستان أو في أي مكان يناسبك، فالممارسة العملية للخطابة تعلم الإنسان القدرة على التحدث بطلاقة وقوة.
3- المشاركة في الديوانيات الثقافية: إن ارتياد الديوانيات الثقافية الجادة، والصالات الأدبية، ومجالس العلماء، والمشاركة الفعلية بالمداخلات وطرح الأسئلة يعلم الإنسان كيفية التحدث بلباقة وبطلاقة. كما أن الاستماع للمثقفين والعلماء وأصحاب الرأي ومصادقتهم هو خير أسلوب لتعلم فن الكلام بما يعنيه من طلاقة في اللسان، ودقة في اختيار الألفاظ، ومهارة في النقاش والنقد العلمي الرصين.
سماحة الشيخ عبد الله اليوسف