نص الحديث الوارد عن أمير المؤمنين هكذا: «أيها الناس دينكم دينكم تمسّكوا به لا يزيلكم أحد عنه، لأنّ السيّئة فيه خير من الحسنة في غيره; لأنّ السيّئة فيه تُغفر والحسنة في غيره لا تُقبل».
والمقصود به التمسك بدين الإسلام لأنه الدين الخاتم والناسخ لما قبله من شرئع، والتحذير من الارتداد عنه كما في قوله تعالى: ﴿ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾.
ثم يبين الإمام أن من شرائط قبول الأعمال هو الإيمان بالإسلام أما الكافر فلا تقبل منه لأنه لم تتوفر فيه شرط قبول الأعمال وهو الإيمان بالإسلام عقيدة وشريعة كما في قوله تعالى: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾.
أما القاصر من الكفار وهو كل من لم تقم عليه الحجة أو لم يصله البيان أو ما أشبه ذلك فإنهم يمتحنون يوم القيامة فمن نجح فيه دخل الجنة ومن لم ينجح دخل النار كما تشير بعض الروايات إلى ذلك. والله العالم