معنى البئر المعطلة والقصر المشيد
ياسر - القطيف - 27/05/2013م
ما تأويل البئر المعطلة والقصر المشيد في الآية 45 من سورة الحج:
(فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيد) حيث سمعت أن هناك تأويلاً من أن البئر المعطلة هو الامام علي والقصر المشيد بقية الله عجل الله فرجه أو ربما العكس.. ارجو الايضاح مع التفصيل.



الإجابة:

الآية الكريمة تشير إلى عاقبة الظالمين الذين كفروا بالله تعالى وجحدوا نعمه وهي الهلاك والدمار، وكان العقاب شديداً بحيث أصبحت سقوف المنازل في الأسفل، والبيوت والمباني مدمرة، والآبار التي كانت غنية بمياهها العذبة لم يعد يستفاد منها بعد هلاك أصحابها.

أما ما ورد من تفسير لأئمة أهل البيت الأطهار من أن البئر المعطلة هو الإمام الصامت والقصر المشيد هو الإمام الناطق، أو أن الأول هو الإمام علي والثاني هو النبي الأكرم ، أو هو الإمام الحجة؛ فهذا نوع من التشبيه، بمعنى أن الإمام عندما يكون هو الحاكم والخليفة يكون كالقصر المرتفع يراه الداني والقاصي، ويلجأ إليه الناس في حوائجهم وقضاياهم المختلفة، ويستفيدون من وجوده المبارك.

أما الإمام الذي يبعد عن الحكم والخلافة، ويبعد الناس عنه؛ فيكون كالبئر المملوء ماء عذباً إلا أن الناس لا يستفيدون من مائه شيئاً، لعدم إمكانية الاستفادة منه

سماحة الشيخ عبد الله اليوسف