الشيخ اليوسف: الرسول الأكرم (ص) جعل من الشباب قاعدةً لإنجازه
الأستاذ باسم البحراني * - 12 / 11 / 2010م - 7:57 م
سماحة الشيخ عبدالله اليوسف أثناء محاضرته في الندوة
استضافت لجنة الإمام الجواد عليه السلام سماحة الشيخ عبد الله اليوسف في ندوة حوارية تحت عنوان: ( كيف تعامل الرسول الأكرم مع الشباب) وذلك في مجلس الإمام الجواد بالشويكة- القطيف مساء يوم السبت 26/2/1430هـ الموافق 21/2/2009م.
في البدء استهل الشيخ اليوسف كلمته بالآية الكريمة: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (آل عمران:159) لينطلق بعدها في استعراض جملة من القواعد التي اعتمدها أسلوباً في تعامله مع الناس عامةً والشباب خاصةً، فالرسول بدوره كان المربي الذي غرس في نفوس الشباب القيم والمبادئ الرفيعة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى التف الشباب حول الرسول وأعجبوا به وبأفكاره الجديدة.
أما القواعد التي اعتمدها في تعامله مع الشباب، فقد اختصرها في ثلاثة عناوين، وهي:
القاعدة الأولى: الرفق بالشباب:
ويندرج تحت هذا العنوان التعامل الليّن اللطيف والبعيد عن الغلظة والشدة، وثمثَّل ذلك في جملة من الأخلاقيات كالعفو عمن أخطأ في حقه وعيادة المرضى والسؤال عن الغائب والمشاورة في مختلف الشؤون الحياتية أو الأخروية، والتواضع للناس وإظهار الاحترام لهم والاهتمام بهم ومخالطتهم والحديث معهم في مختلف الأمور.

القاعدة الثانية: الثناء على الشباب:
الناس والشباب على وجه الخصوص يحبون من يثني عليهم ويقتربون منه أكثر فأكثر، من هنا كان الرسول يثني على الشباب فيما يقولون أو يعملون من أعمال وأقوال صالحة وكان من شأن ذلك استقطابهم وتعزيز قيم الخير والصلاح فيهم، خاصةً وأن هذا الثناء صادر من خير البشر وهو الرسول الأكرم فبالتالي سيكون تأثيره واضحاً.

القاعدة الثالثة: الاعتماد على الشباب:
إن إسناد بعض المهام والأعمال إلى الشباب من شأنه أن يعزز حالة الثقة بالنفس لديهم، مما يجعلهم يحققون الكثير من الإنجازات والأعمال، لذا كان الرسول يكل إليهم بعض المهام، وقد يكون بعض هذه المهام كبيراً بحيث أننا ننظر إليه على أنه أكبر من مستوى شاب في مقتبل العمر، كقيادة سريّة عسكرية، أو إدارة شؤون منطقة أو ناحية ما، أو التبليغ الرسالي، أو ما أشبه ذلك.
الرسول الأعظم ومن خلال نظرته الثاقبة في الأمور واعتماداً على ما لدى هؤلاء الشباب من كفاءات وقدرات مميزة كان يعهد بهذه الأمور إليهم، وليس اعتباطاً كما قد يُفْهم.
وبعد أن تحدث الشيخ اليوسف عن هذه المحاور بالتفصيل فتح المجال أمام الأخوة الحضور للمشاركة بأسئلتهم ومداخلاتهم التي أثرت الموضوع وفتحت الباب أمام الكثير من الأسئلة والأفكار.
الندوة التي أدارها الأستاذ رضي العسيف لاقت الكثير من الترحيب والثناء من قبل الحضور.




27/2/1430
اضف هذا الموضوع الى:
كاتب وباحث إسلامي- القطيف