افتتاح مسجد الرسول الأعظم بالحلة- القطيف
محرر الموقع - « اللجنة الإعلامية بالمسجد/ تصوير: الأستاذ حسن النزغة وبرير خميس » - 12 / 11 / 2010م - 7:57 م
وقد ابتدأ الحفل بتلاوة آيات قرآنية بصوت المقرئ/ رضا آل غنام، بعد ذلك ألقى الأستاذ/ محمد اليوسف ولي المسجد كلمة أشار فيها إلى أهمية بناء المساجد، ودورها في تحصين الأمة، وإعلاء كلمة التوحيد.
بعد ذلك شنف الأسماع الأستاذ/ علي المادح بقصيدة معبرة ورائعة بهذه المناسبة الجميلة والتي صادفت إحياء ذكرى عيد الغدير.
ثم ارتقى المنصبة سماحة الشيخ عبد الله أحمد اليوسف ( إمام الجماعة في مسجد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) )حيث تحدث عن سمة العطاء في شخصيات وحياة الأنبياء الأئمة والقادة، بعدها أشار سماحته إلى العطاء في شخصية أمير المؤمنين (عليه السلام) في مختلف الأبعاد وركَّز حديثه حول ثلاثة أبعاد من العطاء في حياة الإمام علي (عليه السلام) وهي:
1- العطاء من أجل الإسلام.
2- العطاء الاجتماعي.
3- العطاء المالي.
ثم ربط موضوع العطاء ببناء المساجد، وأن ذلك من أفضل الأعمال، إذ أن المسجد هو المكان الذي يذكر فيه اسم الله تعالى، وهو محل العبادة والذكر والدعاء إلى الله عز وجل.
وفي ختام كلمته أشار سماحة الشيخ اليوسف إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الأخوة المشرفون على بناء المسجد، مثنياً عليهم وشاكراً كل من ساهم في بناء المسجد وإنجازه على هذا المستوى الجميل.
ثم جاء دور أنشودة فرقة أحباب المهدي، وبعدها ألقى الخطيب الحسيني الملا/ حسن آل باقر كلمة أهالي الحلة، وقد أثنى على جهود القائمين على بناء المسجد، آملاً أن نشهد في المستقبل افتتاح مشاريع أخرى تخدم الحلة وأهلها.
ثم ألقى سماحة الشيخ/ حسن الصفار كلمة ضافية:تناول فيها مهام المساجد ودورها في خدمة الناس.
وقد بدأ سماحة الشيخ حديثه مهنئا ومباركا للقائمين على المسجد ودعا لهم بالتوفيق كما بارك للحضور ذكرى عيد الغدير، ثم تلى سماحته الآيات الكريمة:
- ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ (18) سورة الجن
- ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ﴾ (96) سورة آل عمران
متسائلا كيف تكون المساجد لله وبيوت للناس في آن واحد؟ وقال: إن نسبة المساجد إلى الله للتشريف، فهي بيوت الله لكنها لخدمة الناس وحاجاتهم.
مهام المسجد
مشيرا إلى أن المساجد تقوم بدور مهم في حياة الناس، وفي مقدمة هذه المهام تأتي المهمة الروحية: فالإنسان في غمرة انشغاله المادي، في محيط مليء بالشهوات يحتاج إلى مكان يتطلع فيه للعالم الآخر، ولعبادة الله ومناجاته، ولن يجد أفضل من المسجد مكان لهذا الغداء الروحي والمعنوي، ثم تأتي المهمة الثانية وهي المهمة المعرفية، ففي المسجد يتعرف الإنسان على مفاهيم الدين وقيمه وأخلاقه، والمهمة الثالثة هي المهمة الاجتماعية، ففي المسجد يلتقي الناس ويتعارفون ويتداولون الرأي في شئونهم وشجونهم.
نجاح المهام
وأضاف سماحة الشيخ الصفار: ولكي يتمكن المسجد من القيام بدوره على أكمل وجه فإنه يحتاج إلى مكان مناسب، وهذا المسجد ينطبق عليه وتتحقق فيه هذه الحيثية، كما يحتاج المسجد إلى إمام يحييه بحضوره وإرشاداته، فهو روح المسجد، إننا نجد بعض المساجد فاعلة في النواحي الاجتماعية والثقافية والدينية وفي المقابل نجد مساجد تكتفي بالحد الأدنى من النشاط، ولو فتشنا لوجدنا أن الإمام هو السبب في ذلك، فإن كان فاهما لدوره الرسالي واعيًا للمسئولية العظيمة الملقاة على عاتقه وتحرك على أساسها فإنه سيحول المسجد إلى مؤسسة تنويرية تقوم بمهامها في إمداد المجتمع بحاجاته الروحية والمعنوية والثقافية والاجتماعية.
الشيخ اليوسف
ثم أشاد الشيخ الصفار بإمام مسجد الرسول الأعظم الشيخ عبدالله اليوسف، مشيرا إلى أن الله وفق هذه البلدة بهذا العالم الرسالي العامل الذي تجاوزت شهرته المحلية، فصار محل تقدير واحترام من قبل المثقفين والعلماء، وهو معروف بأخلاقه الكريمة وتواضعه ولغته العصرية التي أجاد عبرها مخاطبة الشباب في ما يكتبه لهم.
وذكّر سماحته الجمهور بوجوب أن يكون للمسجد برنامج فاعل يساعد على الارتقاء بالمصلين، وطالبهم بالتفاعل مع برامجه والإقبال عليها، وبالخصوص حضور الصلاة جماعة، فمنطقتنا تشكوا من قلة الإقبال على صلاة الجماعة، والإعداد التي تحضر المساجد لا تناسب عدد السكان، ولا تتناسب مع تمسك هذا المجتمع بالولاء لأهل البيت ، فالحضور الكثيف في المآتم ومواكب العزاء لابد أن ينعكس على الحضور في المساجد التي ينبغي أن تكون عامرة بالهدى، فالأحاديث الكثيرة تذكر الثواب العظيم لمن حضر المسجد ومن صلى فيه، كالحديث الوارد: من مشى إلى مسجد يطلب فيه الجماعة كان له بكل خطوة سبعون الف حسنة، والحديث الوارد عن رسول الله الجلوس في المسجد لانتظار الصلاة عبادة، وعنه : من أدمن إلى المسجد أصاب الخصال الثمانية: آية محكمة، أو فريضة مستعملة، أو سنة قائمة، أو علم مستطرف، أو أخ مستفاد، أو كلمة تدّله على هدى أو ترده عن ردى.
حضر الحفل حشد من العلماء والمثقفين منهم: الشيخ يوسف المهدي، والشيخ محمود السيف، والشيخ محمد الخميس، والشيخ علي الجنبي الشيخ حسين جضر والشيخ اسماعيل العجيان والشيخ وسام الشملاوي والشيخ أحمد الناصر، والخطيب الحسيني الملا أحمد البطران، والأستاذ سعيد الخباز والأستاذ ماجد عبد العال والأستاذ عباس الصايغ والسيد زكي العوامي، والأستاذ رضي النغموش... وغيرهم.
وفي الختام وزعت دروع تكريمية على كبار المساهمين في بناء المسجد وإنجازه، قد أدار الحفل بكل اقتدار الأستاذ/ على القصيمي.
21/12/1430