الشيخ اليوسف يحذر من انتشار الشعوذة واللجوء إلى المشعوذين
محرر الموقع - 12 / 11 / 2010م - 7:57 م

حذر سماحة الشيخ عبد الله أحمد اليوسف من انتشار الشعوذة في المجتمع، أو اللجوء إلى المشعوذين الذين يحتالون على الناس بادعاءات كاذبة كقدرتهم على الإخبار عن المغيبات، أو تسخيرهم للجن والشياطين، أو حل مشاكلهم بسرعة مذهلة، وغير ذلك من الادعاءات الواهية التي يهدفون من خلالها إلى النصب على الناس، وأخذ أموالهم بالحرام.
مضيفاً: إن الشعوذة تزداد خطورتها إذا ألبست بلباس ديني، بما يوهم الناس بشرعيتها، في حين أن الدين ينهى عن الخرافة والشعوذة، أو اللجوء إلى المشعوذين أو السحرة أو الكهنة... وغيرهم ممن يمارسون أعمالاً محرمة ومضرة بالمجتمع وأفراده.
وقد استهل سماحة الشيخ عبد الله اليوسف كلمته بمسجد الرسول الأعظم بالحلة في محافظة القطيف ليوم الجمعة 16 ربيع الآخر 1431هـ الموافق 2 أبريل 2010م بتفسير سورة الفلق، والتي ركزت على عدة أبعاد وهي:
1- الاستعاذة من جميع الأشرار، من الإنس والجن والحيوان.
2- الاستعاذة من شر السحرة ﴿وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ .
3- الاستعاذة من شر الحساد ﴿وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ


وأوضح سماحة الشيخ اليوسف: إن إيذاء الآخرين حرام سواء كان باللسان أو باليد، بالسحر أو بالحسد، بالنصب على الناس أو باستغفالهم وخداعهم.
فالسحر حرام بنص القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى وقوله تعالى: ﴿وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ .
وقال الإمام علي : (( الساحر كالكافر، والكافر في النار)) وقال الإمام الصادق : (( والساحر ملعون)) .
وكما أن السحر حرام، فإن الكهانة حرام أيضاً، وهي: الإخبار عن الغيب في شؤون الدنيا أو الدين، الماضي أو المستقبل، بزعم إخبار الجن أو الملك أو الأرواح له، والكهانة محرمة لتواتر الروايات بذلك. يقول الإمام الصادق : ((أربعة لا يدخلون الجنة: الكاهن، والمنافق، ومدمن الخمر، والقتات، وهو النمام)) وقوله أيضاً: ((المنجم ملعون، والكاهن ملعون)) وقوله أيضاً: ((من تكهن أو تُكهن له فقد برأ من دين محمد)) .
وحذر سماحة الشيخ اليوسف من الذهاب إلى السحرة والمشعوذين، وأن ذلك حرام أيضاً، ودفع الأموال إليهم حرام كذلك، فقد ورد عن الإمام الصادق قال: قال رسول الله : ((من مشى إلى ساحر أو كاهن أو كذاب يصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل الله من كتاب)) .
وفي وصية النبي لعلي : (( من السحت ثمن الميتة - إلى أن قال- وأجر الكاهن)) وإذا حرم الشيء حرم أجره كذلك، كما أن الذهاب للمشعوذين، ودفع الأموال الطائلة إليهم، يشجعهم على التفنن في ممارسة الشعوذة والنصب على الناس.
مضيفاً: إن الشعوذة تحولت إلى تجارة رابحة، لذلك ترى ازدياد عدد المشعوذين في كل المجتمعات، وهي عمل رابح لمن لا عمل حقيقي له، وإن انتشارها ليس مقتصراً على المجتمعات المسلمة، بل حتى في المجتمعات المتقدمة علمياً نرى للشعوذة مكان، وللخرافة أهل، وللفأل والتفؤل نصيب!!
مرجعاً أسباب انتشار الشعوذة بين الناس: إلى وجود المشاكل والبحث عن علاج لها، وانتشار الجهل المركب عند من يغرقون في مسائل الشعوذة، وغياب الوعي، وهو دليل إفلاس علمي وخواء عقلي، لذلك من المهم العمل على نشر المعارف الدينية الصحيحة بين الناس، وإعمال العقل والتأمل والتفكر، واللجوء إلى الله تعالى بالدعاء ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ والابتعاد عن كل الوسائل غير المشروعة التي لا توصل الإنسان إلا إلى السراب، أو توقعه في شباك المشعوذين والدجالين والمحتالين.

17/4/1431
اضف هذا الموضوع الى: