الشيخ اليوسف: يدعو المرأة إلى المطالبة بحقوقها، وينتقد الفتاوى الشاذة تجاهها
محرر الموقع - 12 / 11 / 2010م - 7:57 م
سماحة الشيخ عبدالله اليوسف أثناء إلقاء كلمته في مسجد الرسول الأعظم(ص)
|
سماحة الشيخ عبدالله اليوسف أثناء إلقاء كلمته في المسجد
وأضاف سماحة الشيخ اليوسف إن التضييق على المرأة، وحرمانها من حقوقها المشروعة، ووضع القيود التي لا أصل لها في الإسلام يؤدي إما إلى تطرف المرأة وانخراطها في الفكر المتطرف، أو يسبب ردة فعل عكسية ضد الإسلام وقيمه.
وتحدث سماحة الشيخ الدكتور عبد الله اليوسف في كلمته ليوم الجمعة 20 جمادي الآخرة 1431هـ الموافق 4 يونيو (حزيران) 2010م في مسجد الرسول الأعظم بمحافظة القطيف عن السيرة العطرة للسيدة فاطمة الزهراء ، وأشار إلى بعد هام من أبعاد شخصيتها العظيمة وهو ضرورة المطالبة بالحقوق المشروعة، وعدم السكوت أو التنازل عن أية حقوق شرعية أو قانونية، لأن الحقوق ـ غالباً ـ تؤخذ ولا تُعطى، أما في ظل الحكم الإسلامي العادل فيفترض أن يُعطَى لكل إنسان حقوقه المعنوية والمادية من دون زيادة أو نقص، كما يفترض في كل مسلم القيام بواجباته ومسؤولياته من منطلق الواجب الديني والوطني.
ويروي لنا التاريخ أن فاطمة الزهراء قد ألقت خطاباً هاماً في مسجد الرسول الأعظم احتوى على معارف عديدة، كأصول الدين وفروعه، وأخلاق الإسلام وقيمه، وما قام به نبي الإسلام محمد من إنجازات ومهام عظيمة، بعد ذلك وضحت للحضور تخاذل بعض المسلمين تجاه أهل البيت ، والمطالبة بحقوقهم المشروعة.
وما يجب أن تستفيد منه المرأة المسلمة المعاصرة هو أهمية المطالبة بالحقوق المشروعة، خصوصاً ونحن نعيش في عصر كثر فيه الحديث عن حقوق الإنسان، واحترام حرية الرأي والمعتقد، وبالتالي، فإنه يمكن للمرأة أن تقوم بدور مهم وفاعل في تثقيف المجتمع بثقافة حقوق الإنسان، والمطالبة السلمية بالحقوق المشروعة للمرأة، بل ولكل المجتمع. كما يمكن للمرأة المعاصرة أن يكون لها دور فاعل ومؤثر في تعميم ثقافة الحقوق، ونشر الوعي حول حقوق المرأة وواجباتها.
وطالب سماحة الشيخ اليوسف بتشكيل مجلس أعلى للمرأة والأسرة لحل المشاكل التي ترتبط بها، ووضع الخطط للارتقاء بالمرأة وعملها ودورها ونشاطها.
وأشار اليوسف في نهاية كلمته إلى فتوى إرضاع الكبير، وقال إنه رأي شاذ، وأن الرأي المشهور عند فقهاء مختلف المذاهب الإسلامية أنه لا أثر للرضاعة بعد الحولين، لقوله تعالى: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ﴾، ولقول الرسول الأعظم : (( لا رضاع بعد فطام)) وأن للرضاعة شروطاً لا تتوافر في إرضاع الكبير، وقال بدلاً من هذه الفتوى الغريبة لنعطي المرأة حقوقها المشروعة؛ كحقها في قيادة السيارة مع الالتزام بالحجاب والحشمة بدلاً من جلب ملاين السائقين من مختلف الجنسيات، وما يترتب على ذلك من مفاسد وأضرار على العائلة، وهدر للأموال، وأخطار على المجتمع.
21/6/1431