الشيخ اليوسف يقول: معرفة الثقافة الزوجية يمنع من الانفصال
محرر الموقع - « أجرى الحوار: يوسف النمر » - 12 / 11 / 2010م - 7:57 م
في لقاء خاص بالشيخ الدكتور عبد الله اليوسف ( دكتوراة فلسفة في تخصص علم الاجتماع وعالم دين ) حول ظاهرة الانفصال المبكر بين الأزواج، نوقش ضمن ورشة صحفية شدد الشيخ اليوسف على أن التدخل السلبي من قبل الأهل يؤدي إلى دفع الفتاة إلى أمور لا تناسب الزوج وبالتالي يكون الانفصال.
وقال اليوسف: إذا لم تكن هناك حكمة في التدخل الأسري فستكون هناك حالة تصادم تؤدي إلى الانفصال ما لم يتم تداركها.
وأكد على أن تواصل الأزواج في فترة الخطبة تساهم في التعارف الجوهري, لأننا في مجتمعاتنا دائما ما نجذ البحث عن الأمور الظاهرية من قبيل الشهادة والشكل والراتب والجمال، ونغفل عن الأمور الباطنية، وأضاف: يمكن لكل طرف أن يختبر الطرف الآخر لكي يكتشفه, حتى إذا لم يكن هناك انسجام فيما بينهما يكون الانفصال قبل الدخول والإنجاب وتعقد المشكلة.
وأكد بأن مجتمعنا قد تجاوز مرحلة " ثقافة العيب " وذلك من خلال الاطلاع عن طريق الإنترنت والفضائيات، مع ما يرافق ذلك من سلبيات ومخاطر.
وقال: ينبغي على المسلم أن يفهم رؤية الإسلام في هذا الجانب, ونحن للأسف نتلقى الثقافة الزوجية من قنوات تحمل قيماً غير قيمنا الدينية, فهناك مجموعة من الكتب الإسلامية التي تتناول هذا الجانب, مؤكدا في هذا السياق على معالجة القرآن الكريم لهذه الأمور بـ "أسلوب أدبي راقي" على حد قوله.
وقال اليوسف: في أحاديث نبي الإسلام وأئمة المسلمين ما يعطي الإنسان ثقافة كبيرة في الحياة الزوجية.كما أكد على أن الكفاءة في المنظور الديني تعتبر من أهم الأسباب التي تقي الأسرة من الطلاق, مبينا أن الكفاءة هي الإيمان والإسلام، والقدرة على النفقة كما هو رأي جماعة من الفقهاء.
وشدد في هذا الجانب أن الدين والأخلاق هي من المعايير التي يجب النظر إليها بأولوية, وقال: المتدين إذا أحب زوجته أكرمها وإذا لم يحبها لم يظلمها ولا يلجأ إلى الطلاق إلا في حالات نادرة.
أما عن الجانب المالي فقال اليوسف: لا ينبغي للأب أن يزوج ابنته من شخص معسر لا يقوى على النفقة, كما لا ينبغي أن تكون النظرة إلى الزوج نظرة مادية, مشيرا إلى أن مجتمعنا يعاني من هذه النظرة من خلال الشروط التي "تنطلق من نظرة مادية بحتة" بحسب تعبيره.
وقال: إن على والد البنت أن يزوجها ممن يكون كفؤا لها من دون الانطلاق من جانب مادي. كما نصح الشباب بالنظر إلى الجمال الروحي قبل الجمال الجسمي.
وعن إجبار الأب ابنته على الزواج قال اليوسف: الإجبار مرفوض دينيا واجتماعيا وعقليا وهو من أسباب الحياة الزوجية الفاشلة.
7/7/1431
اضف هذا الموضوع الى: