الشيخ اليوسف: حل مشاكل الشباب المنطلق للحفاظ على السلام الاجتماعي
علي المخامل * - « بقلم/ علي المخامل » - 12 / 11 / 2010م - 7:57 م
استضافت لجنة دار الهدى للتربية والتثقيف وبالتعاون مع لجنة بادر ومحبة الكويكب سماحة الشيخ الدكتور عبد الله اليوسف مساء الجمعة 16 رمضان 1431هـ الموافق 27 أغسطس 2020م في الندوة الحوارية التي أدارها الأستاذ باسم البحراني وكانت تحت عنوان: (تجارب عملية في السلم والسلام) في مسجد الإمام الحسن عليه السلام بالقطيف.
في بداية الندوة قدَّم سماحة الشيخ اليوسف تحديداً لغوياً ودينياً وقرآنياً لمفهوم (السلام) الذي ورد في العديد من الآيات القرآنية الكريمة ومنها: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)، بعدها أشار سماحته إلى بعض الروايات المتعلقة بهذا الموضوع من حيث كون (السلام) شعاراً للإسلام بما يحمل من معاني الأمن والأمان والاطمئنان والاستقرار، في مقابل الخوف وعدم الاطمئنان والعنف.
بعدها تحدث سماحته عن مرحلة الطفولة ودورها في تشكيل شخصية الإنسان، وذكر بأن الإنسان تتكون شخصيته في مرحلة الطفولة؛ فلذلك علينا الاعتناء بالولد منذ الطفولة؛ وذلك بتغذيته بالحب والحنان، إذ إن حرمانه من ذلك يغرس فيه أصول الشخصية المتمردة العنيفة، وأيضاً ينبغي احترام شخصيته كإنسان له قيمة ومشاعر تستحق التقدير، وعدم الاستهانة به، أو التقليل من شأنه وخاصة أمام الآخرين، كما يجب الابتعاد عن الأساليب القاسية في التربية كالضرب مثلاً والذي لا يقبل به الإسلام إلا ضمن ضوابط وحدود معينة وفي موارد ضيقة جداً، وأضاف إلى النقاط السابقة مفردة العدل بين الأبناء في المعاملة كمسألة لا ينبغي إغفالها.
ثم انتقل بالحديث عن محور آخر يتعلق بمرحلة الشباب حيث أوصى سماحة الشيخ اليوسف بضرورة إنماء الحالة الدينية في الوسط الشبابي حيث تساهم في بناء السلم والأمن الاجتماعيين، وشدّد سماحته على ضرورة أن يكون هناك برنامج عملي ومدروس لاحتواء هذه الفئة المهمة من المجتمع، ودعا أيضاً إلى حل مشاكلهم المختلفة، كالبطالة وعدم الاحترام وحالة التمرد على القيم الاجتماعية، وأشار سماحته إلى إمكانية الاستفادة من القطاع الخاص وتجارب المجتمعات الأخرى في هذا المجال، كما أكّد على ضرورة الرفق بالشباب: حيث تختلف الظروف من زمن إلى آخر ومن مجتمع إلى آخر، كما تختلف وجهات النظر بين شريحة المتدينين – مثلاً – وبين بعض شريحة الشباب لذا ينبغي التعاطي معهم برفق ولطف بهدف إصلاحهم وجذبهم لدائرة التدين. وأخيراً دعا إلى الاستفادة من وسائل الإعلام الملتزمة لمخاطبة هذه الشريحة وفق اللغة التي تتلاءم معهم من جانب، ويفهمونها من جانب آخر.
بعدها أتيح المجال أمام أسئلة ومداخلات الحضور، مما أثرى ما تم طرحه من آراء وأفكار.
18/9/1431
اضف هذا الموضوع الى:
القطيف