مع إطلالة العام الجديد 1432هـ-2011م صدر لسماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف ( حفظه الله) ثلاثة كتب جديدة وهي: الكتاب الأول: الإمام الحسين وقيم الإصلاح والحرية والعدالة، والكتاب الثاني: دور المرأة في النهضة الحسينية، والكتاب الثالث: المرجعية المتميزة..السيد أبو الحسن الأصفهاني أنموذجاً.

وقد صدر الكتاب الأول عن دار المحجة البيضاء ببيروت، الطبعة الأولى 1432هـ-2011م، وعدد صفحاته 87 صفحة من الحجم الوسط.

وقد جاء في مقدمة المؤلف قوله: أحدثت ثورة الإمام الحسين انعطافة كبرى في المجتمع والتاريخ، ونهضة في العقول والأفكار، وصدمة في النفوس والقلوب، ولذلك لم يقتصر أثرها على اللحظة التاريخية التي وقعت فيها،  بل امتد تأثيرها إلى كل العصور والأزمان.

واليوم ونحن نعيش في الألفية الثالثة نستلهم من ثورة الإمام الحسين الكثير من الدروس والعبر في قضايا عصرنا، كمسألة الإصلاح، ومسألة الحرية، ومسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومسألة مقاومة الظلم وتحقيق العدل، ومسألة تحمل المسؤولية الاجتماعية... وغيرها من المسائل والقضايا المعاصرة التي تؤثر في مسيرة الأمة، وحياة الشعوب والأمم.

و يحاول المؤلف في هذا الكتاب أن يستلهم من ثورة الإمام الحسين ونهضته المباركة أجوبة على مسائل وقضايا العصر الملحة بهدف تقديم رؤية فكرية مستوحاة من نهضة الإمام الحسين تساعد على رسم منهج واضح لمعالجة قضايا العصر ومسائله الكبرى.
        وقد تناول الباحث في كتابه المواضيع التالية:
          1- مسؤولياتنا تجاه الإمام الحسين في هذا العصر.
        2- الإمام الحسين  والإصلاح الشامل.
        3- شعارات الإمام الحسين  و مسألة الحرية.
        4- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في نهضة الإمام الحسين .
        5- الإمام الحسين ومقاومة الظلم.
       6-نتائج ثورة الإمام الحسين.

وفي نهاية الكتاب حوار أجرته لجنة الإمام الجواد مع سماحة الشيخ عبدالله اليوسف بعنوان ( عاشوراء رؤية اجتماعية).

 أما الكتاب الثاني دور المرأة في النهضة الحسينية  فقد صدر عن مؤسسة البلاغ ببيروت، الطبعة الأولى 1432هـ-2011م، وعدد صفحاته52 صفحة من الحجم الوسط.

 المؤلف في بداية مقدمته للكتاب قال ما نصه:
 عندما نلقي نظرة على شريط الأحداث في معركة عاشوراء وما قبلها وما بعدها سنجد أن المرأة حاضرة بقوة في المسيرة الحسينية منذ البداية وحتى بعد انتهاء المعركة، فالإمام الحسين كان يدرك ضرورة وجود المرأة في هذه المعركة، كي تقوم بأدوار التوعية والإرشاد و الدعم اللوجستيكي للمعركة.

 وبعد المعركة كان للمرأة دور مهم في توعية الرأي العام، وإيصال أهداف الثورة الحسينية إلى الناس، و تصحيح التضليل الإعلامي، وفضح السياسة الأموية الظالمة.

وقد تناول هذا الكتاب نماذج لنساء شاركن في صنع النهضة الحسينية، وساهمن بدور كبير في الحفاظ على أهداف الثورة وتطلعاتها. وهن:
         1-العقيلة زينب بنت أمير المؤمنين.
       2- دلهم بنت عمرو (زوجة زهير بن القبن).
       3- مارية بنت منقذ العبدية.
       4- طوعة التي استضافت  مسلم.
       5-أم وهب (قمر بنت عبد أول شهيدة في كربلاء).

وهذه النماذج المتميزة يقدمها هذا الكتاب كقدوات  حسنة للمرأة المسلمة في عصرنا وفي كل عصر ومصر عما يمكن للمرأة المسلمة القيام به من أدوار مهمة في خدمة الدين والعلم والمجتمع. 

 وقد جاء الكتاب الثالث بعنوان: (المرجعية المتميزة..السيد أبو الحسن الأصفهاني أنموذجاً ) وقد صدر عن مؤسسة البلاغ ببيروت، الطبعة الأولى 1432هـ-2011م، ويقع في 109 صفحة من الحجم الوسط.

 يعد السيد أبو الحسن بن محمد بن عبد الحميد بن محمد الموسوي الأصفهاني (1284-1365هـ - 1866- 1945م) من أشهر مراجع التقليد في النصف الأول للقرن العشرين الميلادي، حيث انحصرت المرجعية الدينية فيه بعد وفاة الشيخ الميرزا حسين النائيني  سنة 1355هـ، ومنذ ذلك الوقت أصبح مرجع المسلمين الشيعة في كل أنحاء العالم بلا منازع.

ويتناول المؤلف في هذه الدراسة في الفصل الأول أخلاقيات ومناقب السيد الأصفهاني، أما الفصل الثاني فقد ركز الباحث فيه على بعد مهم من أبعاد شخصيته المباركة، ومسيرته العلمية الرائدة، وهو بعد مهم جداً في حياة كل الأجيال، ومسيرة الأمم والمجتمعات، وهو العمل على تعزيز قيمة العلم واحترام كافة العلماء، لأن ذلك يؤدي إلى النهوض الحضاري بالأمة، ويرفع من مكانتها العلمية، ويدفع إلى مضاعفة إنجازاتها في شتي حقول المعارف والعلوم المختلفة.

وبهذه الكتب الجديدة تبلغ عدد مؤلفات سماحة الشيخ عبدالله اليوسف ثلاثين كتاباً مطبوعاً - لحد الآن- شملت مجالات معرفية متنوعة: كقضايا الشباب والمرأة، والفكر الإسلامي، وسيرة النبي وأهل بيته، والفقه الإٍسلامي، والسير والتراجم...وغيرها من الحقول المعرفية والفكرية.