العمل التطوعي في سيرة الأنبياء والأئمة

العمل التطوع في سيرة الأنبياء والأئمة
اسم الكتاب: التطوع ... في سيرة الأنبياء والأئمة
المؤلف: الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف
الطبعة الأولى 1432هـ- 2011م، دار المرتضى- بيروت

عرض : الأستاذ/ رضي منصور العسيف
 

إن مفردة التطوع هي إحدى مفردات التقدم والرقي الاجتماعي حين تؤطر بؤطر ممنهجة ورصينة، ذلك أن العمل التطوعي له انعكاساته الجلية على الأمة والأفراد، فهو يشيع روح الألفة والتعاون والمحبة بين أفراد المجتمع.

كما أن مفردة التطوع وثقافة العمل التطوعي ليست وليدة اليوم وإنما هي "صفة من صفات الأنبياء والأئمة والأولياء والعلماء، وقد تحدث القرآن الكريم في عدد من آياته الشريفة عن صور جميلة من صور تطوع الأنبياء . ولم يقتصر التطوع على مجال واحد، بل شمل مجالات تطوعية متنوعة" ص 7.

كما أن أهل البيت سجلوا لنا أروع الصور في هذا المجال، "ففي حياة كل إمام من أئمة أهل البيت نكتشف قائمة طويلة من الأعمال والانجازات المهمة في العمل التطوعي والخيري" ص7.

وهذا ما تحدث عنه كتاب سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف، كما ويتناول  هذا الكتاب في فصله الأول ما ورد في القرآن الكريم عن تطوع الأنبياء في مجالات تطوعية مختلفة بصورة موجزة، كي نسير على هديهم، ونقتدي بسيرتهم المشرقة.

أما الفصل الثاني فيسرد مع شي من التحليل لسيرة أئمة أهل البيت في العمل التطوعي والخيري، بهدف تعريف الأمة بمدى الاهتمام الواسع الذي بذله  أئمة أهل البيت في مجال العمل التطوعي والإنساني، ومن ثم السير على نهجهم والاقتداء بسيرتهم المشرقة في العمل الإنساني النبيل.

وعند قراءة الكتاب نكتشف العديد من النقاط منها:

• أن التطوع ليس عملاً تشريفياً وإنما هو عمل ينم عن مدى الوعي والمسئولية الذي يتحلى به الفرد. وهو عمل يحمل بين جنباته العديد من المصاعب والمشاكل ولكن كل ذلك يهون، حيث أن المتطوع يعي أن ﴿ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ كما وعد ربنا تعالى.

• ضرورة اتخاذ القدوات الحسنة في مجال التطوع والعمل التطوعي والسير على نهجهم والاقتداء بسيرتهم المشرقة في هذا المجال. ولا شك أن الأنبياء وأهل البيت هم خير قدوة وأسوة.

• ممارسة العمل التطوعي بما يتناسب مع ظروف المجتمع، وسد نقاط العجز والضعف في المجتمع، فقد تكون حاجة المجتمع إلى التطوع في كفالة الأيتام وقد تكون الحاجة إلى التطوع في المجال الثقافي وهكذا بقية المجالات.

• الخروج في العمل التطوعي من الحالة الفردية إلى الحالة المؤسسية، وتكوين مؤسسات تهتم بهذا الجانب.

• السعي الحثيث لتطوير العمل التطوعي والإبداع في تقديم أرقى الخدمات للرقي بالمجتمع.
• التوعية المستمرة لأفراد العمل التطوعي، من خلال عقد ورش العمل والمؤتمرات الهادفة إلى بث الرؤى والتوصيات الهامة.

وأخيراً علينا أن نقتدي بالأنبياء في ممارسة العمل التطوعي، وليقم كل واحد منا بما يستطيع في خدمة المجتمع" ص 18

    


 

 

اضف هذا الموضوع الى:
كاتب وأخصائي تغذية- القطيف