اسم الكتاب : تجربة قلم ...حكايتي مع القراءة وقصتي مع الكتابة.
اسم المؤلف : الشيخ عبد الله أحمد اليوسف.
عدد الصفحات : 69 صفحة من الحجم الوسط.
الطبعة الأولى: 1432هـ.-2011م.
الناشر : أطياف للنشر والتوزيع- القطيف.
على صفحات تجربة قلم، صرت أتجول لأبدأ رحلتي في بداية الفصل الأول على سواحل حكاية الشيخ الكاتب الدكتور عبد الله أحمد اليوسف مع القراءة، لأجد عاشقاً يتحدث عن معشوقته، لأنها - وكما عبر عنها - تنسجم مع طبيعته، وتستجيب لميوله ورغباته، وتغذي عقله، وتنمي مواهبه وقدراته الكتابية حيث كان ولا يزال منذ الصغر يبحث عن الكتاب الجيد أينما كان ليشتريه بأي ثمن.. ص14.
وبينما كنت أتجول بين سطور هذه الحكاية، إذا به يشير إلى بعض الكتّاب الذين تأثر بأسلوبهم بعد أن نالوا إعجابه, وربما تأثر بأفكارهم أو ببعضها, أحدهم الشهيد السيد محمد باقر الصدر والشيخ محمد جواد مغنية وغيرهم..
لكنه ولشدة عشقه للقراءة كان يقرأ كل ما وقع تحت يديه، لأي كاتب، وفي أي مجال معرفي.. ناهيك عن الصحف والمجلات على اختلاف مجالاتها..حيث أن قاعدته في القراءة تقول:لا يوجد كتاب ليس فيه فائدة.. ولكن مع كون حبه من نصيب التنوع في القراءة، إلا أن رأيه هو أن القراءة المتخصصة ذات فوائد جمة.
وقبل أن أصل إلى منتصف رحلتي وبعد أن تحدث الكاتب عن آثار القراءة..حيث أن للواعية منها فوائد, ذكرها أستاذي الفاضل, منها: تنمية المعارف والعلوم, وزيادة النضج المعرفي والعلمي, وغيرها.
ولما وصلت نهاية الفصل الأول إذا به يصرح عن أمنية تخللها حلم، والحلم شيء مشروع - كما يقول – يريد فيه من كل النتاجات الفكرية البشرية الدخول إلى عقله بكبسولة يشربها ليشرب العلم معها!!
وصلت إلى الفصل الثاني وإذا بي على بوابة مذهّبة بتصريحات الكتاب والسنة على أهمية الكتابة..وقفتُ عليها أنتظر إذناً بالدخول, لأتعرف على معشوقته الجميلة التي لا يضاهيها في العشق شيء آخر ص28.
فوجدت نفسي في جنة خضراء, يتحدث الشيخ فيها, أولاً: عن عشقه للكتابة ثم يروي قصة أول كتاب له.. والذي أتمنى التجول فيه, أولاً: لأنه يتحدث فيه عن حياة الإمام الهادي
وثانيا:ً لتوفر الفضول بين جنباتي والذي يحدني على معرفة أول كتاب كتبه أستاذي.. والذي ورغم بعض الصعوبات التي واجهها في البحث, فاز فيه بالجائزة الأولى في مسابقةٍ أقامتها الحوزة العلمية التي كان يدرس فيها.
ثم تحدث عن منهجيته في التأليف والكتابة، ليلحقها بالتحدث عن الأسلوب الذي اتبعه في الكتابة..وما توانى صاحب الروضة الخضراء, عن الإجابة على تساؤلات طرحت عن جدوى الكتابة في عصرنا الحالي, وهل انقرض زمن الكتاب؟!.. بيّن بعدها أهمية الكتابة.
ثم وقفت على سطور.. كأني أقف فيها أمام مالك تلك الروضة ليخبرني أنه لن يتوقف عن تزيين الأرض بنتاجات فكره.. وليثبت ذلك.. ما خرجت من ضيافته إلا بـ (( قواعد في الكتابة الناجحة )) ليساعد بها من يحاول بناء حديقةٍ خاصةٍ به.
وقد خُتمت تلك الصفحات بقائمة (( منتوجات القلم للمؤلف )) ثم سيرة المؤلف في سطور, والتي أذهلتني قراءتها, لتوالي الإنجازات الكبيرة, واحداً تلو الآخر, فما كان مني إلا أن أصلي على محمد و آل محمد.. لتكون تلك نهاية رحلةٍ رائعة.. أقل ما يقال عنها.. أنها كانت ممتعة .
و ختاماً أقول: ما قرأتُ كتاباً إنما عايشت حياةً مزدهرة.. أتمنى لصاحبها دوام التوفيق والنجاح.
سلمت أنامل خطت هذه المقالة.. سيري عزيزتي قدما ً على هذا النهج.. أبحري بقلمك في جميع المساحات.. حتى نلتمس من بريق الأمل ما لمسته أنت.. وكل الشكر لمن لمس فيك هذه اللؤلؤة الثمينة.. فأخرجها للنور.. مزيناً بها صدر الكتابة والأدب..
دمت موفقة