حث سماحة الشيخ الدكتور عبد الله أحمد اليوسف الشباب على المواظبة في حضور المساجد، والمحافظة على الصلوات، وإتيانها في أوقاتها تطبيقاً لقوله تعالى: ﴿حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ ﴾ مشيراً إلى أن نسبة الذين يحضرون المساجد قليلة جداً مقارنة بمن لا يحضرون المساجد أصلاً، أو نادراً؛ مبدياً أسفه الشديد على الذين تنقضي حياتهم بدون الذهاب للمساجد ولو مرة واحدة!!!
وأضاف قائلاً: إن الشباب بصورة عامة، والمبتعثون بصورة خاصة أمام امتحان عسير، بين الانسياق وراء المغريات المادية واتباع الشهوات، أو الالتزام بالواجبات وترك المحرمات، معتبراً أن الالتزام بالصلوات وبقية الواجبات، وترك المحرمات في المجتمع المفتوح دليل على قوة الإيمان زصلابة الاعتقاد.
وأوضح سماحة الشيخ اليوسف في خطبته ليوم الجمعة 8 ربيع الآخر 1433هـ الموافق 2 مارس 2012م في مسجد الرسول الأعظم بالحلة في محافظة القطيف إلى منزلة الصلاة وفضلها، فهي أحب الأعمال إلى الله تعالى، وآخر وصايا الأنبياء والأئمة ، وهي عمود الدين إن قبلت قبل ما سواها، وإن ردت رد ما سواها، وهي من أفضل الطاعات، وأعظم العبادات، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم 99 مرة، مما يشير إلى أهميتها ومكانتها الكبيرة في الدين.
وقد استفاضت الروايات الشريفة في الحث والترغيب في المحافظة على أدائها في أوائل أوقاتها، وأن المستخف بها في حكم التارك لها، قال الرسول الأعظم : ((ليس مني من استخف بصلاته)) وقال : ((لا ينال شفاعتي من استخف بصلاته))
وبيّن سماحة الشيخ الدكتور عبد الله اليوسف حكم جاحد الصلاة وتاركها، حيث أجمع الفقهاء على أن المسلم إذا جحد بعد إسلامه وجوب الصلاة فهو كافر مرتد يجب قتله. أما إذا ترك الصلاة تهاوناً واستخفافاً بها من دون إنكار لوجوبها فهو فاسق يعزره الحاكم الشرعي بما براه مناسباً، فإن ارتدع وإلا عزره مره ثانية، فإن تاب وإلا شدد عليه، وإن استمر على تركه الصلاة قتل في الرابعة.
وأشار سماحته إلى أنه توجد موانع لقبول الصلاة كعدم حضور القلب، وارتكاب المعاصي والذنوب كالغيبة والحسد والكبر، وأكل الحرام، وشرب المسكرات، والامتناع عن أداء الحقوق الشرعية الواجبة. كما توجد بعض الأعمال التي تستوجب زيادة أجر وثواب الصلاة كالتختم بخاتم من عقيق، والتطيب، واستعمال السواك، ولبس الثياب النظيفة، وحضور القلب، والخشوع أثناء الصلاة.
ودعا الشيخ عبد الله اليوسف في نهاية خطبته الشباب إلى التواجد بكثافة في المساجد، والمواظبة على حضور صلاة الجماعة، والاستفادة من الدروس والبحوث الفقهية والتوجيهية التي تلقى فيها، والتعود على الصلاة دائماً في المساجد، لأن لذلك آثاراً إيجابية كثيرة على حياة الأفراد، وعلى مسيرة المجتمع الإسلامي.