أوضح سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف في خطبة الجمعة 15 شعبان 1433 هـ الموافق 6 يوليو (تموز) 2012م في مسجد الرسول الاعظم بالحلة بمحافظة القطيف أهمية التفاعل العاطفي والوجداني مع إمام العصر والزمان المهدي المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وضرورة الارتباط به، والدعاء له بتعجيل الفرج، والعمل بما يتطلبه الانتظار كالسير على نهج أهل البيت وتحمل الواجبات الشرعية والمبادرة إلى الأعمال الصالحة.
وأشار سماحته إلى أهمية التثقف والمطالعة حول شخصية وصفات الإمام المهدي المنتظر، ومعرفة علائم الظهور، وما يرتبط بالنهضة المهدوية، والاطلاع على ما ورد عن رسول الله وأهل البيت حول القائم المنتظر؛ إذ نصت الروايات المتواترة والمتكاثرة في كل كتب الحديث عند الشيعة والسنة على حتمية ظهور الإمام المهدي في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً.
وحذَّر الشيخ اليوسف الشباب من الانخداع بالدعوات المهدوية المنحرفة والباطلة، والتي تخرج بين الفينة والأخرى، بادعاء السفارة الخاصة عن الإمام، أو وجود إمام ثالث عشر معصوم ممهد للمهدي الموعود، أو دعوى النيابة الخاصة عن الإمام المهدي، موضحاً أنه لا نائب خاص ولا سفير خاص للإمام المنتظر بعد السفراء الأربعة الذين عينهم الإمام في زمن الغيبة الصغرى.
وأضاف سماحته قائلاً: طوال التاريخ يظهر من يدعي أنه الإمام المهدي المنتظر، أو أنه باب الإمام؛ أو وكيله الخاص، أو نائبه الخاص، أو الإمام الممهد لظهوره..... إلى غير ذلك من الدعوات المنحرفة والباطلة والتي تستغل العاطفة الجياشة عند الناس نجاه الإمام المهدي المنتظر لبث انحرافاتها عن الدعوة المهدوية.
وختم سماحة الشيخ د.عبدالله اليوسف خطبته بدعوة الشباب إلى القراءة الواعية لمعرفة إمام العصر والزمان، والرجوع لمراجع الأمة وعلمائها للتعرف على كل ما يرتبط بالإمام المهدي المنتظر، وللتمييز بين الدعاوى الحقة والادعاءات الباطلة التي يروج لها أصحاب المصالح الدنيوية أو الذين انخدعوا بشعارات ظاهرها الصلاح وباطنها الانحراف عن العقيدة الحقة.