سماحة الشيخ اليوسف يلقي الخطبة أمام المصلين (أرشيف)
|
استنكر وأدان سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف العمل المشين والمقزز الذي قام به منتجو الفيلم المسيء إلى شخصية الرسول الأكرم ، ووصفه بصفات غير لائقة، معتبراً أن هذا العمل القبيح يدل على الانحطاط الأخلاقي والفساد الفكري الذي يتصف به كل من يقف وراء تمويله وإنتاجه ونشره.
وطالب سماحته في خطبته ليوم الجمعة 26 شوال 1433هـ الموافق 14 سبتمبر 2012 م في مسجد الرسول الأعظم بالحلة في محافظة القطيف بسن قانون عالمي تتبناه الأمم المتحدة بمنع الإساءة إلى الأنبياء والرسل والمقدسات الدينية، ووضع عقوبات صارمة ضد كل من يقوم بذلك.
مستغرباً المعايير المزدوجة للحرية في الغرب، ففي حين يعتبر الإساءة إلى الرسول الأكرم تعبير عن الرأي وحرية شخصية؛ يمنع أي حديث عن الهولوكست ويعتبر ذلك جريمة يعاقب عليها القانون!
ورأى سماحة الشيخ د. عبدالله اليوسف أن التعبير عن الغضب والاحتجاج بالوسائل السلمية ضد بث الفيلم المسيء للرسول الأكرم أمر واجب لإرسال رسالة واضحة أن الإساءة للرسول الكريم هو إساءة لكل مسلم، وجرح لمشاعر كل مؤمن، وأن ذلك أمر مرفوض من جميع المسلمين على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم وتوجهاتهم ومدارسهم الفكرية.
وأضاف قائلاً: ينبغي عدم الوقوف عند ردود الأفعال المؤقتة، لأن الإساءات للرسول الأكرم محمد بن عبد الله ليس بالأمر الجديد، ولن يكون الأخير من قبل أعداء الإسلام والمسلمين، ولذلك يجب أن نقوم كمسلمين بمشاريع كبيرة ودائمة للتعريف بمكانة ومقام الرسول الأكرم ، وبيان فضائله ومناقبه وسيرته المشرقة التي هي أكمل السير وأجملها.
موضحاً أن استخدام الوسائل الحديثة والمؤثرة في ذلك الأمر في غاية الأهمية كالاستفادة من القنوات الفضائية العالمية، وإنتاج الأفلام التي تعرف بالنبي ومكانته، وتأليف الكتب عن شخصيته الشريفة بمختلف اللغات العالمية، ورد الشبهات المثارة حول شخصيته الشريفة....... وغيرها من الأعمال التي يجب الإتيان بها كرد عملي وفاعل ضد الإساءات المتكررة في الغرب بحق رسولنا الكريم .
وختم خطبته بأهمية إعلان يوم مولد الرسول الأكرم كيوم عالمي للتعريف بشخصيته ومكانته العظيمة، لكل الناس في كل مكان من الأرض، وتسخير كل الإمكانات الكبيرة في عالمنا الإسلامي لتعريف العالم برسول الإنسانية والأخلاق الفاضلة كي يطلعوا على السيرة المباركة والمشرقة لأفضل الخلق وسيد البشر محمد بن عبدالله .