الشيخ اليوسف يدعو الشباب إلى إبراز ما لديهم من طاقات ومواهب
سماحة الشيخ عبدالله اليوسف أثناء إلقاء الخطبة على المصلين (أرشيف)
سماحة الشيخ عبدالله اليوسف أثناء إلقاء الخطبة على المصلين (أرشيف)

 تحدث سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف في خطبة يوم الجمعة 13 ذو القعدة 1434هـ الموافق 20 سبتمبر 2013م عن طاقات الشباب ومواهبهم وإمكانياتهم وقدراتهم، وأهمية تشجيع جيل الشباب على صقلها وتنميتها وإبرازها، وتوظيفها فيما يخدم المجتمع وتطوره وتقدمه.

وأشار سماحته إلى ما تتميز به مرحلة الشباب من حيوية ونشاط وفاعلية، فالشباب بما يتمتعون به من صحة وعافية وقوة وحماس لديهم القابلية والقدرة على العطاء والعمل والإبداع والإنجاز؛ لكنهم بحاجة إلى بيئة مشجعة على ذلك، وجهة حاضنة لمواهبهم وقدراتهم وإبداعاتهم.

وشدد سماحته على توظيف طاقات الشباب الكبيرة فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة، وفيما يخدم المجتمع والأمة، فجيل الشباب يشكل ثروة مهمة في أي مجتمع، ومن واجب الجميع العمل على ألا تبقى هذه الثروة الذهبية دون استثمار حقيقي.

ودعا سماحة الشيخ اليوسف الشباب إلى التبصر في أنفسهم كي يكتشفوا ما لديهم من مواهب وإمكانيات مصداقاً لقوله تعالى: ﴿وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ فاكتشاف الطاقات والمواهب والكنوز التي تكمن في داخل كل شاب هي الخطوة الأولى نحو استثمار ما لديه من ذخائر ومواهب وطاقات. والخطوة الثانية العمل على تنمية تلك المواهب وصقلها، ومن ثم استثمارها كي تتحول إلى إنجاز وإبداع وابتكار.

ولفت سماحته إلى أن بعض الشباب يجهلون ما بداخل أنفسهم من مواهب وإمكانيات، والبعض منهم يعرف ما لديه من مواهب وقدرات ،لكنه قد لا يمتلك الثقة بقدراته فلا يستفد منها شيئاً، وقد يغفل عن استثمارها وتنميتها حتى تذبل وتضمر.

وعدد سماحته عناصر النجاح والإنجاز وهي: الثقة بالنفس، واستثمار المواهب، وإبرازها للآخرين، وتحويلها إلى برامج منتجة.

وأشاد سماحته ببعض المبادرات التي تساهم في إبراز طاقات الشباب ومواهبهم، كجائزة القطيف للإنجاز، وغيرها من المبادرات الإيجابية، مؤكداً على حاجة المجتمع إلى المزيد من المبادرات التي تسهم في الاستفادة من طاقات الشباب وتحويلها إلى برامج عملية مبتكرة ومفيدة.

وبيّن سماحة الشيخ عبدالله اليوسف أن مرحلة الشباب هي أجمل المراحل في حياة الإنسان، وأيامها أمتع الأيام، وأن على كل شاب طموح أن يحقق إنجازاً علمياً أو عملياً في هذه المرحلة الهامة من حياته؛ إذ أن من لا يغتنم هذه الفرصة في تحقيق أهدافه لن يستطيع - غالباً - تحقيق أي شيء ملموس في مرحلة الشيخوخة حيث الضعف يبدأ يدب في كل أعضاء جسم الإنسان، يقول تعالى:﴿وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ .

 وأثنى سماحته في نهاية خطبته على ما حققه المهندس زهير منصور البطران والذي فاز بجائزة القطيف للإنجاز في مجال التراث، عن بحثه الذي كان بعنوان: (قاموس القطيف اللغوي) متمنياً له المزيد من التوفيق والعطاء والإنجاز.

الجدير بالذكر أن دار الفرقان بالحلة قامت بمبادرة تكريم المهندس زهير البطران الفائز بجائزة القطيف للإنجاز في مجال الفكر والتراث، وقام سماحة الشيخ عبدالله اليوسف بتقديم دروع التكريم إلى المكرّم في حفل خاص أقيم بالمناسبة بعد الصلاة مباشرة في مسجد الرسول الأعظم بالحلة-القطيف.

 

اضف هذا الموضوع الى: