سماحة الشيخ عبدالله اليوسف أثناء إلقاء الخطبة على المصلين (أرشيف)
|
شارك سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف في الحفل الذي أقيم بمناسبة عيد الغدير الأغر بمسجد الرسول الأعظم بالحلة في محافظة القطيف ليلة الخميس 18 ذو الحجة 1434هـ الموافق 23 أكتوبر 2013م، وتحدث في كلمته عن دلالات ومفاهيم واقعة الغدير، وما يجب عمله في واقعنا المعاصر ارتكازاً على ما حدث في تلك الواقعة المشهورة.
وأضاف قائلاً: إن واقعة الغدير من الحقائق الثابتة التي لا تقبل الجدل، ولا يمكن إنكارها، وقد وثق (حديث الغدير) أئمة الحديث من الفريقين، حيث قال الرسول الأكرم في غدير خم : (( من كنت مولاه فعلي مولاه، للهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار )) وقد نقل العلامة الأميني في موسوعته القيمة ( الغدير في الكتاب والسنه والأدب ) أن رواة حديث الغدير من الصحابة مئة وعشرة صحابياً، ومن التابعين أربعة وثمانون تابعياً، وبلغ طبقات رواة حديث الغدير من أئمة الحديث وحفاظه ثلاث مئة وستون عالماً ومحدثاً؛ وهذا يؤكد أن حديث الغدير من أوثق الأحاديث المتواترة، وقد بلغ من الصحة والتواتر وقوة السند وسلامة المتن بما لا يمكن لأحد أن ينكره.
وبَيَّنَ سماحته أن الرسول الأعظم كان كثيراً ما يذكر ويشير إلى مناقب وخصائص وفضائل أمير المؤمنين، وقد أَلَّف العلماء والرواة والمحدثون الكثير من الكتب التي اهتمت بتدوين مناقب وفضائل الإمام علي بشكل مستقل أو موسع، ولم يقتصر ذلك على مذهب معين، بل اهتم بذلك كل علماء المذاهب، ككتاب خصائص أمير المؤمنين للنسائي، والمناقب للخوارزمي، ومناقب علي بن أبي طالب للأصفهاني، ومناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب... وغيرها من المصنفات التي اهتمت بتدوين وتسجيل مناقب الإمام علي بن أبي طالب .
وأوضح سماحة الشيخ اليوسف أهمية السير على نهج أمير المؤمنين ؛ مبيناً أن حينا وولاءنا لأمير المؤمنين يتطلب منا الالتزام بتعاليمه ووصاياه في كل الأبعاد والمجالات، والسير على نهجه قولاً وفعلاً حتى نكون بالفعل من أتباعه وشيعته ومحبيه ومريديه المخلصين.
وطالب في نهاية كلمته بأن نجعل عيد الغدير يوماً لتعريف العالم ـ كل العالم ـ بمناقب وخصائص وصفات وفضائل ومكانة الإمام علي ، هذا الإمام العظيم الذي أحبه وعشقه كل من قرأ شيئاً من سيرته المباركة، فقد جمع في شخصيته كل صفات الكمال والجمال.
وفي نهاية الحفل قام إمام وخطيب مسجد الرسول الأعظم بالحلة-القطيف سماحة الشيخ عبدالله اليوسف وبمعية إدارة المسجد بتكريم أكثر شخص ملتزم بحضور صلاة الجماعة، منذ تأسيس المسجد لحد الآن، وهو الحاج مهدي صالح المادح. كما تم تكريم مجموعة من الشباب الواعدين الذين لهم دور بارز في النشاط الإعلامي للمسجد، وتغطية الفعاليات والمناسبات والأنشطة الدينية للمسجد وهم: موسى جعفر العكش، ومصطفى حسين المتروك، وأحمد أنور العكش. كما تم تكريم أكبر شخص وأصغر شخص موجود في الحفل واسمه: علي. فكان الأول هو الحاج علي مهدي البوري، والثاني هو الطفل علي حسين آل خميس.