الشيخ د. عبدالله اليوسف أثناء إلقاء كلمته (أرشيف)
|
أكد سماحة الشيخ الدكتورعبد الله أحمد اليوسف في خطبته يوم الجمعة 29 ذي الحجة 1435هـ الموافق 24 أكتوبر 2014م على أهمية تطوير الخطاب المنبري والاهتمام بتقديم مادة علمية نافعة للمستمعين، فشهر محرم الحرام أفضل فرصة لمخاطبة الجمهور، ولا يوازيه أي مناسبة أخرى من حيث الحضور الجماهيري الواسع، ومن مختلف الشرائح الاجتماعية، مشدداً على ضرورة الاستفادة من موسم عاشوراء في تقديم مواضيع عقائدية وفكرية وتربوية وأخلاقية تساهم في نشر الوعي والعلم والمعرفة الدينية، وإيقاظ الناس من الغفلة أو التغافل.
وانتقد سماحته اهتمام البعض من أصحاب المآتم بخطباء الصوت فقط، داعياً إلى أهمية الجمع بين الصوت الحسن وصاحب الرأي والفكر، فإذا كان الصوت الجميل يرقق القلب، ويثير العاطفة، فإن الموضوعات المنهجية والعلمية تساهم في إنماء العقل، وزيادة الوعي.
وبيّن سماحته أهمية الاقتداء بالإمام الحسين في أخلاقه وعباداته ومبادئه ومثله، فالإمام إنما ثار ونهض واستشهد من أجل الحفاظ على الدين، وإشاعة القيم الأخلاقية والمبادىء الإسلامية.
وأبدى أسفه الشديد لما تعانيه المجتمعات المسلمة في عصرنا من تزايد الموبقات والمفاسد الأخلاقية والاجتماعية, معتبراً أن ذلك يتنافى والسير على نهج الإمام الحسين ، ومنهج أئمة أهل البيت الأطهار.
ودعا سماحة الشيخ عبدالله اليوسف إلى المساهمة في إيصال رسالة الإمام الحسين إلى كل العالم، وترجمة خطب وكلمات وشعارات الإمام الحسين إلى كل اللغات العالمية لتتعرف الشعوب والأمم على أهداف ومنطلقات ومبادئ الإمام الحسين .
واعتبر سماحته أن المبادىء التي دعا إليها الإمام الحسين لا تخص فئة دون أخرى، ولا مذهب دون مذهب آخر، ولا طائفة دون أخرى، وإنما هي مبادىء إنسانية عامة يؤمن بها كل الأحرار والعقلاء في العالم.
وفي نهاية خطبته شدد سماحة الشيخ اليوسف على أهمية تطوير الوسائل والأساليب في تجسيد فصول وأحداث الثورة الحسينية إلى الأجيال الجديدة كالاستفادة من الفن التشكيلي، والمسرح، والمضائف الثقافية؛ والفنون الأدبية كالقصة والرواية....وغيرها، من أجل بيان أهداف النهضة الحسينية، وربط الأجيال الشابة بها.