الشيخ اليوسف لـ(قناة البحرين الفضائية):من المهم احترام حقوق الإنسان وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في منطقة الخليج.
محرر الموقع - « قناة البحرين الفضائية » - 12 / 11 / 2010م - 7:57 م

بثت قناة البحرين الفضائية مساء يوم السبت ليلة الأحد 6/11/1425هـ- 18/12/2004م برنامجاً عن مجلس التعاون الخليجي بعنوان ) مجلس التعاون الخليجي من التعاون إلى التكامل) وقد شارك في هذه الندوة التلفزيونية كلاً من :
1/سماحة الشيخ عبدالله أحمد اليوسف (باحث وكاتب في شؤون الفكر الإسلامي) من المملكة العربية السعودية.
2/الدكتور حمد علي السليطي(الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بمجلس التعاون الخليجي سابقاً، وعضو مجلس الشورى البحريني حالياً) من مملكة البحرين.
3/المحامي فريد غازي جاسم( عضو مجلس الشورى البحريني) من مملكة البحرين.
بالإضافة إلى شخصيات أخرى شاركت عبر الهاتف من قطر والإمارات والكويت.
وننقل لكم هنا نص ماقاله سماحة الشيخ عبدالله اليوسف (حفظه الله ) في هذا اللقاء التلفزيوني.
وقد بدأ مقدم الندوة الأستاذ سعيد الحمد حديثه قائلاً:
أهلاً بكم أيها الأعزاء
من التعاون إلى التكامل هو عنوان حوارنا الذي نثيره معكم بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، ومجلس التعاون يقطع ما يقرب من الربع قرن على إنشائه يطرح أسئلة كثيرة تعبر عن تطلعات القاعدة التعاونية الأوسع لهذا المجلس، مجلس التعاون متى ينجز التكامل؟ سؤال من أسئلة كثيرة حول مأسسة مجلس التعاون، وحول تفعيل المجلس الاستشاري، وحول دور المرأة في مجلس التعاون، ودور مؤسسات المجتمع المدني التعاوني في صنع القرار وتفعيل المجلس، وحول المواطنة الخليجية الموحدة، وحول العملة الموحدة، وحول المؤسسات الثقافية ،وحول مهام كثيرة وتطلعات كبيرة... هذه بعض المحاور والأسئلة التي سنفتح حولها حواراً من داخل الاستديو ومن خارج الاستديوأيضاً حول بعض المشاركات الخليجية التي نأمل أن تثري حوارنا الذي يأتي تحت عنوان: من التعاون إلى التكامل.
يشاركنا الحوار من داخل الاستديو الدكتور حمد علي السليطي عضو مجلس الشورى، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية السابق بمجلس التعاون الخليجي ، ومعنا الشيخ عبدالله اليوسف باحث في شؤون الفكر الإسلامي من المملكة العربية السعودية، ويشاركنا الحوار المحامي النائب فريد غازي جاسم ،وهناك بعض المشاركات الخارجية من أساتذة وكتاب من دول مجلس التعاون كما ذكرت.
أرحب بكم في هذه الحلقة وأشكركم لتلبية الدعوة وأبدأ المحور الأول بعد ربع قرن تقريباً على تأسيس مجلس التعاون الخليجي بتقدير كل شخص فيكم هنا في هذه الندوة.. كيف ومن أين نقيم مسيرة وأداء المجلس؟ولماذا اختار هذه الزاوية أساساً ؟
الشيخ عبدالله اليوسف... تقييم المجلس في تقديرك ؟
الشيخ عبدالله اليوسف : بسم الله الرحمن الرحيم عندما نريد أن نقارن بين تجربة مجلس التعاون الخليجي مع بقية التجمعات الإقليمية الأخرى التي قامت في الوطن العربي كمجلس التعاون العربي والا تحاد المغاربي فيمكن القول أنه من أنجح التجارب الإقليمية من زاوية الاستمرار والبقاء.
أما عندما نتحدث عن أداء المجلس وعن إنجازاته فأتصور إن ما يهم المواطنين العاديين هو أن يتلمسوا نتائج ملموسة، أن تكون هناك نتائج على أرض الواقع، ويبدو لي أن مسيرة مجلس التعاون قد اتسمت بالبطء والتأخير في اتخاذ القرارات الضرورية لتفعيل التعاون بين دول المجلس. لو ألقينا أيضاً نظرة على مسيرة مجلس التعاون، وعلى الانجازات التي كان يفترض أن تتحقق؛ فأعتقد أن ما يهم المواطنين بعد ربع قرن أنه كان يفترض أن تكون هناك إنجازات كبيرة من قبيل: توحيد العملة، و توحيد الجواز، وتوحيد التعرفة الجمركية، وتسهيل مرور الانتقال، تسهيل انتقال السلع و الأشخاص .
أضف إلى ذلك كان يفترض أن تكون قد تحققت في هذه الفترة المواطنة الخليجية الكاملة؛ لكن أعتقد أيضاً من جانب آخر لاننسى أن دول مجلس التعاون مرت بظروف صعبة في خلال ثلاثة عقود مرت بثلاثة حروب! وأعتقد أن هذه شكلت تحدياً أمنياً وسياسياً لدول مجلس التعاون خلال هذه الثلاثة العقود الماضية مرت المنطقة بعدم استقرار نتيجة هذه الحروب، تقريباً في كل عقد حرب! وأعتقد أن هذه أثرت على التنمية. في بداية الثمانينيات كانت هناك حرب، وفي التسعينيات، والآن. فأعتقد أن هذه أجلت مسيرة مجلس التعاون؛ لكن حان الوقت الآن لاتخاذ خطوات ضرورية لأننا في عصر السرعة ولم يعد الواقع يحتمل المزيد من التأخير أو البطء.
الأستاذ/ سعيد الحمد: أعود لك الشيخ عبدالله في نقطة التفعيل يعني يمكن الدكتور أنس الرشيد طرح مسألة تفعيل الإعلام لإعطائه مزيد من الحرية، دعنا نتكلم عن الهيئة الاستشارية، وهل هناك مقترحات، أريد تعليقك ؟
الشيخ عبدالله اليوسف : يبدو لي أن المشاركة الشعبية مطلب جماهيري عام في منطقة الخليج، و أتصور أيضاً أنه كلما أشركنا الناس في صنع القرارات هذا سيعطي روحاً جديدة، وأيضاً سيطور من العمل المشترك.
يبدو لي أن أفضل فكرة هي إنشاء برلمان منتخب من قبل أهل الخليج يمثل أهل الخليج كاملاً مثل البرلمان الأوروبي الذي يمثل دول أوروبا .أعتقد أن هذه الفكرة هي أفضل فكرة من أجل إذا أردنا أن يكون هناك حيوية وديناميكية لتطوير العمل التعاوني المشترك.
الهيئة الاستشارية مشكورة تقوم بدور هي أشبه بدور مركز الدراسات وهو أيضاً مفيد، خطوة مفيدة ولكنها لا تغني عن المشاركة الشعبية، المشاركة الشعبية كيف تكون؟ هو عن طريق الانتخابات، أن تكون هناك انتخابات مباشرة من دول مجلس التعاون الخليجي بحيث يشكل برلمان منتخب. ويعطى مزيداً من الصلاحيات ، بحيث أنه يشارك في صناعةالقرار على مختلف الصعد.
و الإمام علي (عليه السلام ) له كلمة جميلة: ((أعقل الناس من جمع عقول الناس إلى عقله، وأعلم الناس من جمع علوم الناس إلى علمه)) فاعتقد نحن بحاجة فعلاً إلى أن نستفيد من شعوب المنطقة بحيث انهم يشعروا أيضاً بانهم يسهمون في صنع القرار، وهذا مفيد للحاكم والمحكوم.
الأستاذ/ سعيد الحمد: كيف تقترب مؤسسة مجلس التعاون من الرأي العام الخليجي سواء أخذنا بهذا الرأي او بذاك الرأي ، نحن نحتاج إلى أن نكون أقرب إلى الطموحات، إلى التطلعات، نلتصق بهموم المواطنين، نحتاج أيضاً إلى آليات أكثر ؟ ما رأيك الشيخ عبدالله ؟
الشيخ عبدالله اليوسف : هناك آليات كثيرة ..
الأستاذ/ سعيد الحمد: أعطنا من هذه الآليات؟
الشيخ عبدالله اليوسف : يعني مثلاً أن تكون لدينا مؤسسات لدراسة مشاكل الناس في الخليج أعتقد أن عندنا الآن مشاكل، هذا الاعتراف أن هناك مشاكل هو الطريق إلى حلها ، نحن عندما نتحدث أن عندنا مشاكل لانريد أن نضخم الأمور ولكن نريد أن نضع أيدينا على الجرح، على المشكلة نفسها، يعني مثلاً عندنا الآن مشكلة البطالة، في فقراء في دول الخليج، في مشاكل في التنمية تتعلق ببطء التنمية في بعض المسارات. هذه تحتاج إلى مؤسسات تدرس هذه الظواهر وتحاول أن تقدم الحلول لها... هذه الآلية الأولى.
الآلية الثانية: أن ما ينقص المنطقة هو مراكز لاستطلاع الرأي فيها، لايوجد لدينا مراكز لاستطلاع آراء الناس وهذا الشيء مهم، و صانع القرار يحتاج أن يعرف كيف يفكر الناس؟ ماهي آراء الناس؟ كيف ينظر الناس؟
الآلية لثالثة: أعتقد أننا نحتاج إلى إيجاد مؤسسات للاهتمام بالشباب وقضايا المرأة لأن مجتمع الخليج الآن يتكون من أكثر من 60% من شريحة الشباب من الذكور والإناث. هذه الشريحة بطبيعة مرحلة الشباب تريد المزيد من التطوير، المزيد من التحديد، هذه الفئة متعلمة، تنظر إلى العالم متطلعة لما يحدث فيه ، فهذه الشريحة تحتاج للمزيد من الاهتمام، للمزيد من الرعاية .لأنه من الممكن إذا تركت بدون اهتمام ، ممكن تدخل في اتجاهات خاطئة، أوفي مسارات خاطئة، أو تستغل من قبل جماعات العنف أو ما اشبه ذلك مما يضر في المسيرة التعاونية والاستقرار في المنطقة.
ويمكن أن نلخص الموضوع بإعطاء المزيد من الحريات السياسية واحترام حقوق الإنسان، وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني. أعتقد أن هذا سوف يخلي الناس يعبرون عن آرائهم بصورة واضحة وصريحة؛ وإلا إذا لم يسمح لهم بالتعبير عن آرائهم بصورة قوية وصريحة سوف يتجهون إلى اتجاهات خاطئة، وقد يستغلون الانترنت للتعبير عن آراء متطرفة.
الأستاذ/ سعيد الحمد: ننتقل إلى محور المواطنة الخليجية ماهي تصوراتكم ومقترحاتكم حول المواطنة الخليجية ؟ الشيخ عبدالله اليوسف رايك في مسألة المواطنة ؟
الشيخ عبدالله اليوسف : والله يبدو لي أن أهل الخليج أشبه بالعائلة الواحدة وأن ما يجمعهم يقل نظيره في مختلف دول العالم لأنه يوجد تطابق كامل من حيث اللغة، من حيث الدين، من حيث العادات والتقاليد، من حيث الأعراف الاجتماعية، من الناحية الثقافية... فلا أجد أي مبرر لتأخير موضوع المواطنة الخليجية؛ عندما نتحدث عن مواطنة خليجية فذلك يعني ليس فقط إعطاء تسهيلات لمواطني المجلس وإنما نتحدث عن مواطنة موحدة، بحيث يكون أنا كسعودي عندما أذهب إلى البحرين أعتبر نفسي بحريني، وعندما أذهب إلى الكويت أعتبر نفسي كويتي؛ وهكذا لما يأتي البحريني إلى السعودية يعتبر نفسه سعودي؛ يعني مواطنة متكاملة وهذا يتطلب مجموعة من الإجراءات كما أشرنا في بداية الحلقة أن يكون هنالك جواز موحد، عملة موحدة، حتى الحدود تحتاج إلى تسهيل إجراءات الحدود مثل الاتحاد الاوروبي. نحن أهل الخليج نريد أن نفتخر بأننا أعطينا نموذجاً ناجحاً للعمل العربي المشترك .لا نريد أن يتحول مجلس التعاون كالجامعة العربية فيها الكثير من الكلام والقليل من الأفعال، نريد من مجلس التعاون أن يتطابق الأقوال مع الأفعال، وأن تكون هناك مواطنة حقيقية بحيث لايشعر أي مواطن بأنه غريب عندما يذهب إلى دولة آخرى من دول مجلس التعاون. أعتقد لو نجحنا في هذا الشيء سوف نعطي نموذجاً ممتازاً جداً على نجاح العمل العربي المشترك .
وأعتقد أن هذه فيها فوائد؛ لأن هذا سوف يشكل نوعاً من التكامل ويحل بعض الإشكاليات الموجودة في بعض الدول نتيجة لظروف مختلفة، و هذا سيساهم في إثراء المنطقة، وفي إيجاد نوع من الثراء الفكري والثراء الثقافي والثراء الحضاري، وسيعطي نموذجاً حسناً لجميع دول العالم.
إذا أردنا أن نتحدث عن تعاون خليجي حقيقي يفترض أن تكون المواطنة الخليجية قد طبقت منذ فترة طويلة لأنه عندما نتحدث الآن في الألفية الثالثة يختلف عما كنا نتحدث قبل عشرين سنة، ثلاثين سنة ، أعتقد الآن الظروف ملائمة جداً ولا ننسى أن الآن عصر التكتلات والتجمعات وعصر الدول الكبرى؛ يعني الآن هناك شركات في دول الغرب ميزانيتها أكبر من ميزانية دول الخليج مجتمعة والدول العربية كاملة. إذا أردنا أن نتقدم لابد أن نمضي في هذه الخطوة قد تكون مثالية عند البعض لكن أعتقد أنها ليست صعبة .
الأستاذ/ سعيد الحمد: دعونا نتكلم في بعض التفاصيل في مسألة المؤسسة ، مؤسسة مجلس التعاون، دعونا نتكلم عن المؤسسات الثقافية، نتكلم عن المؤسسة التعليمية ، إن أمكن نتكلم عن المؤسسة الإعلامية كيف يعني تتوقعون أو تطمحون، ورؤاكم إلى هذه المؤسسات لأنه أعتقد أن هذه هي البنية التحتية والأساسية الرافعة لكل ما طرحتموه من طموحات ؟
الشيخ عبدالله اليوسف : لا يختلف اثنان على أهمية مأسسة كل شيء خصوصاً أننا نعيش في عصر المؤسسات، وعصر العولمة. من ناحية المؤسسات طبعاً الحديث عن المؤسسات يطول، هناك مؤسسات مختلفة عندنا على سبيل المثال المؤسسة الثقافية كما تفضل سعادة الدكتورحمد نحن لانعاني من نقص في المؤسسات لكن نعاني من عدم فاعلية هذه المؤسسات أو بعضها على الأقل. أنا يبدو لي أن بعض المؤسسات بحاجة إلى دمج مع بعض لتكون مؤسسة قوية، وأيضاً نحن بحاجة في المنطقة أن نصدر الفكر والثقافة للعالم، نحن لانريد أن نصدر فقط النفط أو ينظر إلى أهل الخليج بهذا المنظار فقط، وهذه النظرة موجودة في العالم أن الخليج ليس فيه إلا النفط، في منطقة الخليج هناك أشخاص عندهم إمكانيات كبيرة من أهل الفكر ومن أهل العلم ومن أهل الثقافة، وأعتقد لوأنهم أعطوا المزيد من الاهتمام والرعاية على الأقل بمستوى ما يعطى للاعبي الكرة ولاعبي الرياضة أو بالفنانين والفنانات، لو يعطى الاهتمام للمفكرين والمثقفين الموجودين في منطقة الخليج وهم كثر والحمد لله ، فسيكون عندنا نتاج ثقافي قوي جداً لكن هذا أيضاً يتطلب إعطاء المزيد من الهامش من الحريات العامة لأن الإبداع الثقافي أو الفكري يحتاج إلى سقف أوسع من الحريات.
الأستاذ/ سعيد الحمد: أنا اختلف معاك بس اشويه لأن الفن رسالة أيضاً.
الشيخ عبدالله اليوسف : أنا لست ضد الفن المللتزم، أنا مع الفن الهادف والمبدع والملتزم.
الأستاذ/ سعيد الحمد: الحين وضحت رأيك.
الأستاذ/ سعيد الحمد: الآن أريد دورنا كمؤسات مجتمع مدني مؤسسات مثلاً جمعيات في مسألة تنظيم لقاءات ، تنظيم حوارات، يعني احنا الحين خلال الندوة ألقينا الكرة في ملعب المسؤولين ولم نلقيها في ملعبنا، نحن كمجتمع مدني يعني ما نعقد لقاءات، ما نعقد حوارات مع بعضنا البعض؟ شنهو رأيك شيخ عبدالله؟

الشيخ عبدالله اليوسف : أنا أظن أن المجتمع المدني في منطقة الخليج لا زال نامياً، لازال في البدايات ولم يصل إلى مستوى الفاعلية الحقيقية ، هناك أسباب مختلفة ومتنوعة، ويطول الحديث في شرحها ولكن نحن نأمل إن شاء الله أن يكون لمؤسسات المجتمع المدني فاعلية أكبر وأوسع في المستقبل،وأن يساهم بدور كبير جداً في تنشيط مختلف المجالات والصعد؛ وهذا يتطلب التخلص من بعض البيروقراطية الموجودة في بعض التشريعات أو اللوائح التي ممكن أن تعوق عمل مؤسسات المجتمع المدني.
نحن عندما نقارن مثلاً مؤسسات المجتمع المدني في الغرب نجد عنده القدرة وعنده تأثير قوي جداً بسبب المناخ العام، ويبدو لي أننا لا زلنا في البدايات ونحتاج أن نوجد الأرضية و المناخ والبيئة المناسبة لنمو مؤسسات المجتمع المدني .
الأستاذ/ سعيد الحمد: دعونا نتكلم عن نقطة آخرى وهي دور المرأة ووجودها في أجندة منظومة دول مجلس التعاون لقد تحدثنا عن تطوير ولكن لايمكن التحدث عن تطوير وعن إستراتيجية تنموية مالم يكن هناك تحديث، عن دور المرأة في هذه المرحلة ؟ ما رايك في هذا الموضوع ؟
الشيخ عبدالله اليوسف : موضوع المرأة موضوع شائك لكن من الواضح أن المرأة الخليجية مؤهلة جداً للقيام بالدور ولكن يبدو لي أنها لم تعطَ الدور المطلوب أو الفرصة عندما نريد أن تقوم المرأة بدور كيف تقوم بدور وهناك عوائق لابد أن نزيل هذه العوائق حتى تستطيع المرأة أن تقوم بهذا الدور، وأنا أقترح أن مجلس التعاون تكون فيه إدارة خاصة في شؤون المرأة الخليجية، وأن يكون هناك أمين عام مساعد لشؤون المرأة وتكون امراة أيضاً .
والمرأة الخليجية أيضاً ليست قاصرة أو أقل من المرأة الأخرى في بقية دول العالم ، المرأة الخليجية امرأة متعلمة ومثقفة وأصبحت ربما متعلمة أكثر من المرأة في الأقطار العربية الأخرى، ووصلت إلى أعلى المستويات التعليمية، وعندها الفاعلية والأرضية والإرادة لكن بحاجة فقط لإعطاء دور.
ويبدو لي أن هناك مشكلة في هذا الموضوع فيما يتعلق بالمرأة في طبيعة الاجتهادات الموجودة؛ يعني هناك اجتهادات متنوعة، هناك من يفسر بعض النصوص الدينية على أنه لا يسمح للمرأة بأي دور وأن مكانها هو البيت. ومن الطريف أن نذكر إن أحد العلماء القدامى ذكر أن المرأة يجب ألا تخرج إلا ثلاث مرات: المرة الأولى: من بطن أمها إلى الحياة، والمرة الثانية: من بيت أبيها إلى بيت زوجها، والمرة الثالثة: من بيت زوجها إلى القبر!
طبعاً هذه العقلية للأسف لاتزال موجودة ، والبعض يعتقد بها سواء من خلال الكتب المنشورة أو من خلال ما ينشر على الإنترنت أو حتى في بعض الصحف . هناك مشكلة في بعض الاجتهادات، طبعاً هناك اجتهادات منفتحة لاتفهم النصوص بهذا الفهم ، تفهم أن المرأة لها دور في الحياة العامة ضمن الضوابط الشرعية والأعراف الاجتماعية الموجودة في الخليج .
الأستاذ/ سعيد الحمد: أنا أشكر لكم كل هذه المساهمات ،ومازال العنوان قائماً أعزائي المشاهدين مجلس التعاون من التعاون إلى التكامل، وما زال هو عنواننا الذي نحاول من خلاله أن نفتح حواراً معكم، وحوارنا مستمر نتمنى أننا نحن أضئنا لبعض النقاط المهمة التي نتركها لنقاشكم.
نشكر كل من شاركنا ، والشكر موصول لكم أعزائي المشاهدين على هذه المتابعة
وإلى اللقاء.
ملاحظة: يمكنكم الاستماع للحوار التلفزيوني وذلك من خلال الوصلة التالية
http://www.alyousif.org/sound/ENCO-014.wma
أو اذهب لزاوية الصوتيات واضغط على المطلوب.


13/11/1425
اضف هذا الموضوع الى: