سماحة الشيخ عبداللله اليوسف يلقي خطبته على المصلين
|
أكد سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف في خطبة يوم الجمعة 21 ذي الحجة 1437هـ الموافق 23 سبتمبر 2016م على أن أركان التعليم الناجح يرتكز على الطالب المجد والمعلم المخلص والأسرة المتعاونة.
وأضاف سماحته قائلاً: إن في تراثنا الديني حث وترغيب وتشجيع منقطع النظير على طلب العلم واكتسابه، كقوله تعالى: ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً ﴾.
وتابع بالقول: إن الأحاديث الشريفة التي تدعو للعلم كثيرة جداً، كقول الرسول الأكرم : «اطلبوا العلم ولو بالصين» وقوله : «طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة» وقول الإمام علي : «إن العلم حياة القلوب، ونور الأبصار من العمى».
وحث سماحته الطلاب مع بدء العام الدراسي الجديد 1437هـ - 1438هـ على الجد والاجتهاد، والتحلي بالطموح العلمي، والصبر والمثابرة، والمواظبة وعدم الغياب، وتحديد الهدف الذي يسعى الطالب إلى تحقيقه، ونوع التخصص الذي يرغب في الالتحاق به، والحرص على الحصول على أعلى الدرجات لينال التفوق العلمي بما يضمن له تحقيق هدفه ومبتغاه.
وانتقد سماحة الشيخ اليوسف كثرة الغياب عند بعض الطلاب بمناسبة وغير مناسبة، وبسبب وبغير سبب، فكثرة الغياب تؤثر سلباً على التحصيل العلمي، خصوصاً إذا كان الغياب لا مبرر له وبصورة متكررة وكثيرة، فإنه يؤثر بلا شك على تأهيل الطلاب الدراسي والعلمي.
ثم تحدث سماحة الشيخ عبدالله اليوسف عن الركن الثاني في العملية التعليمية الناجحة وهو وجود المعلم المخلص والمتقن لعمله، فالتعليم رسالة لأنه يساهم في تربية الأجيال الجديدة وتعليمها.
وأوضح سماحته أن من المهم للغاية أن يبذل المعلم الجهد الكافي في التحضير الجيد، وأن يكون قدوة لطلابه، وأن يعمل على تحفيز الطلاب على حب العلم والتعلم، والاهتمام بتقويم سلوك الطلاب أخلاقياً بهدف تربيتهم، لأن التعليم الناجح هو الذي يجمع ويزاوج بين التربية والتعليم.
وأشار سماحة الشيخ اليوسف إلى الركن الثالث في نجاح العملية التعليمية وهو دور الأسرة المتعاونة؛ وذلك من خلال المتابعة المستمرة لأولادهم دراسياً، وتشجيعهم على مواصلة الدراسة الجامعية، والاهتمام بالنظافة المادية والمعنوية لهم، ووجود التعاون المستمر بين المدرسة والأسرة بما يساعد على تلافي أي تقصير أو إهمال، والاطلاع على وضع أولادهم الدراسي والعلمي أولاً بأول.
وختم سماحته الخطبة بدعوة وحث الطلاب على مواصلة الدراسات العليا، والحصول على أفضل التخصصات العلمية، وعدم التوقف عن طلب العلم والمعرفة، فالمجتمع يحتاج إلى الكفاءات العلمية المؤهلة، حتى تساهم فيما بعد في دفع عجلة التقدم والتطور العلمي والحضاري.