مؤكداً على أن الرسالة الذهبية للإمام الرضا مفخرة للأمة الإسلامية
الشيخ اليوسف يشيد بابتكارات واختراعات المبتعثين في الحقل الطبي والعلمي
سماحة الشيخ عبداللله اليوسف يلقي خطبته على المصلين
سماحة الشيخ عبداللله اليوسف يلقي خطبته على المصلين

أشاد الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف في خطبة الجمعة 17 صفر 1438هـ  الموافق 18 نوفمبر 2016م بالابتكارات والاختراعات التي يحققها المبتعثون في الحقل الطبي والعلمي، وتسجيل براءات الاختراع لاكتشافاتهم العلمية في أهم الجامعات والمراكز العالمية، وهو محل فخر واعتزاز وإعجاب الجميع.

وأضاف سماحته قائلاً: إن في مجتمعنا الكثير من الطاقات والكفاءات العلمية المميزة في مختلف التخصصات الطبية والعلمية، وأن المجتمع والبلد إنما يتقدم بمثل هؤلاء الشباب الطموحين والكفوئين والمتميزين.

وشدد سماحته على وجوب زيادة الاهتمام من قبل الجيل الجديد بالتفوق العلمي حتى يكونوا في طليعة رواد العلم والمعرفة، وصناع البناء والتطوير والابداع والابتكار كما هو شأن الكثير من شبابنا وفتياتنا المتميزين في مختلف الحقول العلمية والطبية.

ودعا سماحة الشيخ اليوسف إلى الاقتداء بالإمام الرضا في كل الأبعاد والجوانب، ومنها البعد الطبي والعلمي، فالإمام هو أول مسلم كتب رسالة طبية في التاريخ الإسلامي، أما ما كتب من قبلها فلا تعدو أن تكون ترجمات من كتب اليونان والسريان الطبية.

وأوضح سماحته أن الرسالة الذهبية للإمام الرضا من أنفس ما قدمه التراث الإسلامي في مجال الطب، فقد جاءت مختصراً لعدد من العلوم الطبية: كعلم التشريح، وعلم الأحياء، وعلم وظائف الأعضاء، وعلم الأمراض، وعلم حفظ الصحة، ودلت على القسم الأعظم من الطب الوقائي، وعلم الأغذية، وعلم الكيمياء.

وتابع سماحته بالقول: تعبر الرسالة الذهبية للإمام الرضا عن العلم الغزير للإمام في الحقل الطبي، كما في الحقول العلمية الأخرى، فهو أعلم أهل زمانه في كل العلوم والمعارف.

وأوضح سماحة الشيخ اليوسف مضمون الرسالة الذهبية للإمام الرضا ، حيث احتوت على العديد من المضامين المهمة كأعضاء البدن مثل: القلب والسمع والبصر والدماغ واليدين والرجلين، ووظائف كلاً منها. ثم تحدث الإمام عن تنظيم الأكل، والنهي عن الجمع بين بعض المأكولات كالنهي عن الجمع بين البيض والسمك في وقت واحد، وتناول الإمام في رسالته الطبية بعض الوصايا الصحية من أجل الوقاية من الأمراض، ومراحل عمر الإنسان... وغيرها.

وشدد سماحته على أهمية الاعتدال  في تناول الطعام، حيث أكد الإمام الرضا على ضرورة عدم الإسراف في تناول الطعام، فيقوم من المائدة، وهو يشتهيه، فلا يكون شرهاً ويملأ معدته من الطعام والشراب.

وبيّن سماحته أن الإسراف في أكل الطعام والشراب هو سبب مهم من أسباب انتشار الأمراض المزمنة كالسكري والضغط ونصلب الشرايين وأمراض القلب، وقد أمر  الله تعالى بالاعتدال في الأكل والشرب، فقال تعالى: ﴿وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ .

وفي الختام أوصى سماحته الجميع بقراءة ما جاء في الرسالة الطيبة للإمام الرضا فإنها تغني الإنسان عندما يعمل بما فيها عن زيارة الطبيب، وذلك لما تحتويه من فوائد صحية، ونصائح غذائية، وأسرار طبية، فحري بكل واحد منا أن يعمل بما جاء فيها، ويستفيد من فوائدها العلمية والطبية.

اضف هذا الموضوع الى: