الشيخ اليوسف يدعو إلى التسامح في عصر تتعدد فيه الأفكار والمذاهب والأديان
محرر الموقع - « حكيمة الجنوبي - القطيف اليوم » - 28 / 5 / 2018م - 4:45 م
سماحة الشيخ عبدالله اليوسف أثناء إلقاء محاضرته
سماحة الشيخ عبدالله اليوسف أثناء إلقاء محاضرته

أكد فضيلة الشيخ عبد الله اليوسف ضرورة تفعيل التسامح بين أفراد المجتمع، لأن حاجتنا له تكون في تفاصيل حياتنا ويجب وضعه نصب أعيننا، ويبدأ على الصعيد الخاص، والحياة الزوجية والأسرية الاجتماعية والثقافية والدينية، لما له من أثر الشعور بالراحة النفسية والتوافق في العلاقة مع الآخرين.

جاء ذلك في محاضرة “اليوسف” بعنوان “نهج التسامح”، ليلة الأحد 11 رمضان 1439هـ الموافق 26مايو 2018م ضمن برنامج مجلس السيدة رقية بتركيا، بحضور 50 سيدة.

وأوضح أن الدين الإسلامي وسيرة أهل البيت بهما مفردات وأحاديث عن التسامح، وجاءت بمرادفات منفصلة وإن كانت ضمن هدف واحد، مبينًا أن منها العفو وهو ترك العقاب، والصفح وهو ترك العقاب مع ترك التوبيخ والذم، معتبرًا الغفران مرتبة متقدمة وهي محو ونسيان الإساءة.

ونبه إلى أن الإنسان يحتاج إلى كثير من النبل الإنساني والتحلي بالأخلاق الحميدة، لتطبيق التسامح والأخذ به كمنهج أخلاقي رفيع ونسيان الإساءة، ذاكرًا مفردات التسامح من: السمح، ودماثة الخلق، كما أنه اللين والقدرة على التعامل مع الآخرين.

وقال إن في كل مجتمع هناك نماذج من الناس ليس لهم قدرة على التفاهم مع الآخرين ويكونون غير محبوبين من الآخرين، ولهم اجتهادات مختلفة، كوننا نعيش في عالم متزاحم بالأفكار، ومنها ضرورة تقبل الرأي الآخر الذي يولد التعايش الفكري بين أفراد المجتمع، والانفتاح على الآخرين الذي يوجد تعدد الآراء، ما يزيد الوعي بين الناس.

ودعا “اليوسف” إلى إيجاد حالة من التسامح الاجتماعي، وسط ما يعيشه الناس من عصر تتعدد فيه الأفكار والتيارات والمذاهب والأديان المختلفة، مع إعطاء الآخرين حق التعبير عن وجودهم وهويتهم وأفكارهم، مع النظر لحاجتنا إلى التفريق بين الفكر والثقافة والتعامل الإنساني، كون التعدد ضرورة مجتمعية لتكامل المجتمع وحيوية له.

وشدد على أهمية أن يعيش الزوجان حالة من التسامح، محذرًا من المشاكل العائلية التي تحدث بسبب غياب التسامح بين الزوجين، الذي يعمل على إنهاء وتذويب الخلافات الزوجية، بالمقابل إذا غاب التسامح سيتم تكبير صغار الأمور وتسجيلها في العقل الواعي واللاواعي.

ووجه لمحاولة التغافل حتى لا يضع الشخص لنفسه قيودًا نفسية، مع التعامل بالتسامح في جميع تفاصيل بالحياة ومحاولة التدريب عليها، مستشهدًا بسيرة أهل البيت في معاملتهم مع الناس بالعفو والتسامح والصفح، حيث كانوا المثل الأعلى للأخلاق الفاضلة.

 

سماحة الشيخ عبدالله اليوسف
سماحة الشيخ عبدالله اليوسف متحدثاً عن نهج التسامح
اضف هذا الموضوع الى: