غلاف مجلة المصباح، العدد 34
|
نشرت مجلة المصباح – وهي مجلة علمية فصلية محكمة تعنى بالدراسات والأبحاث القرآنية - والصادرة عن العتبة الحسينية المقدسة في كربلاء، في (عددها 34) دراسة لسماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف بعنوان: (التدبر ومناهج التفسير).
إن من أفضل الأعمال وأحسن الأفعال الاهتمام والعناية بالقرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتفسيراً وتدبراً ومدارسة وعملاً بما جاء فيه، فالقرآن إنما أُنزل ليعمل به، ونسير وفق هديه وإرشاداته وتعاليمه وأحكامه.
ومن أجل العمل بالقرآن يجب فهمه واستيعاب أحكامه، ويعد التدبر هو الطريق الطبيعي لفهم القرآن فهماً عميقاً، ولذلك حثّ القرآن نفسه على التدبر في آياته في عدة مواضع منه، كما في قوله تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾.
ولا يمكن أن يتحقق فهم القرآن ومعرفة أسراره وكنوزه ومراميه من دون أن نتدبر بعمق في آياته، ونتأمل فيما احتواه من كنوز المعرفة والعلم والحكمة والتربية والأخلاق، ونستنطق أوامره ونواهيه.
ولأن فهم القرآن واستيعاب مطالبه هو نقطة الانطلاق الرئيسة نحو التطبيق العملي لمفاهيم القرآن وأحكامه فيجب أن نتدبر في آياته وسوره؛ ونعمل بما جاء فيه من أحكام فقهية ودينية، وتعاليم ووصايا وإرشادات قرآنية، ووجوب الالتزام بأوامره وأحكامه واجتناب نواهيه وزواجره.
وعلينا كمسلمين أن نعمل على تعظيم القرآن وتعاهده، والعناية به أشد العناية، والحرص على قراءته وتلاوته والتدبر فيه، ولذلك لا يصح أن نقرأ القرآن مجرد قراءة عابرة، أو تلاوة مجردة، لأن تلاوة القرآن بدون تدبر يعني تحويله إلى حروف بدون معان، وكلمات بدون مفاهيم، وألفاظ بدون رؤى!
ومن يعرف القرآن الكريم حق المعرفة يتأثر به أشد التأثر، ويتفاعل معه بكل كيانه أشد التفاعل؛ وقد أشار القرآن الكريم بنفسه لذلك في قوله تعالى: ﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾.
ومن توفيق الله تعالى على المؤمن أن ينعم عليه بالتتلمذ على القرآن الكريم، عبر التدبر في آياته، والتأمل والتفكر في أسراره وعجائبه، والعمل على تطبيق تعاليمه، والالتزام بأوامره ونواهيه، والاستفادة منه في كل شؤون الحياة الخاصة والعامة!
وتتناول هذه الدراسة المختصرة أهمية وضرورة التدبر في القرآن الكريم، وبيان الفرق بين التفسير بالرأي والتدبر، كما نشير إلى أبرز المناهج التفسيرية كتفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، مع ضرب الأمثلة والنماذج على ذلك.
وبعد الحديث عن معنى التدبر والتفسير بالرأي وبيان الفرق بينهما، وأن الأول أمر مطلوب ومحثوث عليه، أما الثاني فمنهي عنه وممنوع؛ تطرق الكاتب في الدراسة إلى مناهج التفسير الرئيسة، وركز الحديث حول منهج تفسير القرآن بالقرآن، ومنهج تفسير القرآن بالسنة، مع ذكر نماذج لكل منهج من هذه المناهج التفسيرية.
وقد قسم الكاتب هذا البحث إلى مبحثين، وفي كل مبحث عدة مطالب كالتالي:
• المبحث الأول - التدبر والتفسير بين المشروع والممنوع، ويتضمن عدة مطالب:
المطلب الأول- الحث على التدبر في القرآن الكريم.
المطلب الثاني- النهي عن التفسير بالرأي.
المطلب الثالث- تعريف التدبر لغوياً واصطلاحاً.
• المبحث الثاني -مناهج في التفسير والتدبر، ويتضمن عدة مطالب:
المطلب الأول- منهج تفسير القرآن بالقرآن.
المطلب الثاني- نماذج من تفسير القرآن بالقرآن.
المطلب الثالث- منهج تفسير القرآن بالسنة.
المطلب الرابع- التفسير بالسنة وحجية الأخبار.
المطلب الخامس- نماذج من تفسير القرآن بالسنة.
وختم الباحث دراسته بتدوين نتائج البحث وخلاصته.
يمكنكم مطالعة الدراسة كاملة من خلال الضغط على الرابط التالي:
https://docs.google.com/uc?export=download&id=1uuFzxvnBF6HudhT6SZuj_tLiBSsUCbBl