العناية بالقرآن الكريم عند الإمام السجاد (ع)
الشيخ عبدالله اليوسف - « محرر الموقع - مجلة العميد، كربلاء » - 30 / 9 / 2018م - 10:14 ص
غلاف مجلة العميد، السنة السادسة، العدد السادس
غلاف مجلة العميد، السنة السادسة، العدد السادس

 نشرت مجلة العميد (وهي مجلة فصلية محكّمة تعنى بالأبحاث والدراسات الإنسانية) وتصدر عن مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات التابع للعتبة العباسية المقدسة بكربلاء، في المجلد السادس، العدد الخاص السادس؛ دراسة لسماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف بعنوان: ( العناية بالقرآن الكريم عند الإمام علي بن الحسين السجاد ).

الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب السجاد (عليهم السلام) هو الإمام الرابع من أئمة أهل البيت الأطهار، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

وقد برز الإمام السجاد في فترة إمامته كإمام للمسلمين، ومرجع في الدين، ومنارة في العلم، ومبين للأحكام الشرعية، ومفسر للقرآن الكريم.

وكان مثلاً أعلى في العبادة والزهد والتقوى والورع حتى سمي بسيد الساجدين، وزين العابدين، وإمام المتقين، ومنار القانتين.

وقد واجه الإمام السجاد في حياته الكثير من المحن والمآسي، وكان أعظمها واقعة كربلاء المأساوية بكل تفاصيلها المؤلمة، وما أعقبها من تداعيات ومفاعيل عاشها الإمام السجاد بصبر وتجلد وحكمة.

وقد تقلّد الإمام السجاد مقاليد الإمامة بعد استشهاد أبيه الإمام الحسين في فترة زمنية عصيبة خلال النصف الثاني من القرن الأول الهجري، ومارس دوره القيادي والديني رغم حساسية المرحلة وصعوبة الواقع.

وقد رأى الإمام السجاد أن الأمة تواجه أخطاراً عظيمة، وكان من أبرزها تأثر الأمة بالثقافات المتنوعة الوافدة والتي أثرت على شخصية الإنسان المسلم، وعلى مسار الأمة الإسلامية.

والأمر الآخر ضمور القيم الدينية والأخلاقية، وشيوع المفاسد والمحرمات بنتيجة لحالة الرخاء في العيش والإسراف في ملذات الدنيا وشهواتها، وذلك بهدف إشغال الناس بالدنيا وإبعادهم عن روح الإسلام ومقاصده وأهدافه العليا.

ومن هنا، اهتم الإمام السجاد بعد مأساة كربلاء ببناء الإنسان وتربيته تربية دينية وعلمية محكمة من أجل تأهيل صفوة مؤمنة تقود مسيرة الأمة، وتصحح مسارها الخاطئ، وتساهم في نشر العلم والمعرفة في الحواضر العلمية الكبرى.

وبالفعل فقد قام الإمام السجاد بالاهتمام الكبير بالتربية والتعليم بهدف بناء الإنسان، لأنه المحور الرئيس في بناء الأمة وتقدمها ونهوضها الحضاري.

ومن أهم الأعمال التي قام بها الإمام علي بن الحسين في هذا الجانب العناية بالقرآن الكريم، وإثراء العلوم القرآنية المختلفة، والحث على تلاوة القرآن وتفسيره، والتدبر في آياته، وفهم معانيه ومقاصده وأسراره وعجائبه وخزائنه.

وقد اعتمد الإمام زين العابدين في منهجه التفسيري على ما ورثه من علم ومعرفة من آبائه الأطهار، وكان لهذا التفسير العلمي الرصين دوره في بيان أسرار وكنوز وغوامض القرآن الكريم، وترسيخ العقائد الحقة، ورد الشبهات والإشكاليات المثارة من قبل الفرق والتيارات المنحرفة.

ويتناول هذا البحث أهم الأعمال والتجليات البارزة التي قام بها الإمام السجاد في إثراء علوم القرآن الكريم وخاصة علم التفسير، وتعميق ونشر المعارف القرآنية، وإغناء وتنمية الثقافة القرآنية بين الخاصة والعامة، كما تطرق البحث إلى عناية واهتمام الإمام بالقرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتفسيراً وتدبراً.

وقد كان الإمام السجاد من أبرز المفسرين للقرآن الكريم، وقد استشهد علماء التفسير بالكثير من روائع تفسيره، فقد كان صاحب مدرسة لتفسير القرآن، وقد أخذ عنه ابنه الشهيد زيد في تفسيره للقرآن، كما أخذ عنه ابنه الإمام محمد الباقر ، وبقية المفسرين.

وقد اهتم الإمام السجاد اهتماماً كبيراً بتفسير القرآن الكريم، وخصوصاً آيات العقائد، حيث تناول القرآن الكريم العقائد في آيات كثيرة وسور متعددة، ويأتي اهتمام الإمام بذلك لبيان العقائد الحقة من العقائد والمفاهيم الفاسدة التي كان الأمويون يروجون لها بعد استشهاد الإمام الحسين كي يحرفوا مسيرة الأمة عن منهج الإسلام الأصيل، وقد ذكرنا في هذا البحث نماذج من تفسيره لبعض الآيات القرآنية.

وقد بدأ الكاتب هذا البحث بالإشارة إلى شذرات من حياة الإمام السجاد ومكانته وآثاره العلمية التي تدل على مقامه العلمي الشامخ.

ثم تطرق إلى عناية الإمام السجاد بالقرآن الكريم وتعظيمه له، والحث على تلاوته والتدبر في آياته، والعمل بما جاء فيه.

وأشار إلى أبرز التجليات والأعمال للإمام السجاد والتي تدل على اهتمامه ورعايته وعنايته بالقرآن الكريم، وأهمها ما يلي:

1. بيان عظمة وخصائص القرآن الكريم.

2. التدبر في القرآن الكريم.

3. العناية بعلوم القرآن الكريم، فبالإضافة لعلم التفسير اهتم الإمام ببيان فضائل القرآن، وأسباب النزول، والقراءات القرآنية، والناسخ والمنسوخ، والمكي والمدني، والقصص في القرآن الكريم.

4.  كتابة المصحف الشريف بخطه المبارك.

وختم هذا البحث بالمبحث الثالث الذي تناول فيه نماذج من تفسير الإمام علي بن الحسين لبعض الآيات القرآنية.

ملاحظة: يمكنكم قراءة الدراسة كاملة من خلال الضغط على الرابط التالي:

http://alameed.alameedcenter.iq/uploads/967d80e5a3fe74fc15240e89ed4b71b9.pdf

 

اضف هذا الموضوع الى: