اهتم الإمام موسى الكاظم ببيان فضل العقل وشرفه، وبيّن مكانته وحجيته في التشريع الإسلامي باعتباره المصدر الرابع من مصادره الرئيسة، وأوضح ضرورته في إنماء التفكر والتفكير، ومحوريته في بناء الأفراد بناء علمياً محكماً، وأهميته في تعزيز رشد المجتمعات الإنسانية.
وقد اتبع الإمام الكاظم مجموعة من القواعد والأساليب المهمة في البناء العلمي لأصحابه وتلامذته، وكان من أبرزها التركيز على بناء العقل والفهم والوعي في شخصياتهم، ومحاربة الجهل والخرافة والبدعة.
ولأهمية (العقل) في بناء المنظومة العلمية عند الأفراد والمجتمعات، وجّه الإمام الكاظم رسالة مهمة ومفصّلة إلى أبرز تلامذته وهو (هشام بن الحكم) عن العقل وآثاره وفوائده وحجيته، فالعقل حجة الحجج، وشرط في التكاليف الدنيوية، وأصل الأصول في الحساب يوم القيامة.
وقد روى هذه الرسالة كاملة الشيخ الكليني في كتابه الكافي بسنده عن الحسين بن محمد بن عمران بن أبي بكر (أبو عبد الله الأشعري) عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عن أبي الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ [1] ، كما روى هذه الرسالة كاملة ابن شعبة الحراني في كتابه: ( تحف العقول عن آل الرسول)[2] ، ونقلها العلامة المجلسي في بحاره عن تحف العقول[3] .
وقد احتوت هذه الرسالة المهمة عن حجية العقل وآثاره وأهميته في البناء العلمي والفكري، نقتطف منها مقاطع لنتأمل معاً بما ورد فيها من دلالات وآثار ومفاهيم ومضامين مهمة، نشير إلى أبرزها ضمن النقاط الآتية:
1- قال الإمام الكاظم في رسالته لهشام بن الحكم: «يَا هِشَامُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَشَّرَ أَهْلَ الْعَقْلِ وَالْفَهْمِ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ: ﴿فَبَشِّرْ عِبادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللَّهُ وأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ﴾[4] »[5] ، فالله سبحانه وتعالى قد بشّر أهل العقل والفهم، لأن العقل يدلهم على الخير والصلاح والحق والهداية والهدى، أما إذا غاب العقل فإنه يذهب بصاحبه نحو المعصية والجهل والضلال.
2- إن العقل حجة الحجج، فبه نستطيع أن نميز بين الأمور، ونعرف الخير من الشر، والحق من الباطل، والحسن من القبيح، ولهذا اُعتُبر -أي العقل- حجة باطنية على الإنسان، قال الإمام الكاظم : «إنّ للَّهِ علَى النّاسِ حُجَّتَينِ: حُجَّةٌ ظاهِرَةٌ وحُجَّةٌ باطِنَةٌ، فأمّا الظّاهِرَةُ فالرُّسُلُ والأنبياءُ والأئمّةُ عليهم السلام، وأمّا الباطِنَةُ فالعُقولُ»[6] ، وقال أيضاً: «إنّ اللَّه تباركَ وتعالى أكمَلَ للنّاسِ الحُجَجَ بِالعُقولِ »[7] ، فبالعقل يُستدل على الأشياء، ولا يُستدل بالأشياء عليه، إذ لا سبيل لمعرفة العقل إلا بالعقل نفسه.
3- أشار الإمام الكاظم في رسالته إلى تلميذه هشام إلى ذم القرآن الكريم للذين لا يُعملون عقولهم، ولا يستخدمونها في التفكير الصحيح، فقال : «ياهِشام، ثُمّ ذَمَّ الّذينَ لا يَعقِلونَ فقالَ: ﴿وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَ وَ لَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَ لا يَهْتَدُونَ﴾[8] ، وقالَ: ﴿وَ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَ نِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ﴾[9] »[10] ، ثم أوضح الإمام مدح القرآن الكريم للعقلاء، وذكرهم في القرآن بأحسن الذكر، وحلاهم بأحسن الحلية؛ فقال : «يا هِشامُ، ثُمّ ذَكَرَ اُولي الألبابِ بأحسَنِ الذِّكرِ، وحَلّاهُم بأحسَنِ الحِليَةِ، فقالَ: ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ﴾[11] ، وقالَ: ﴿وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ﴾[12] ، و قال: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ﴾[13] »[14] مستدلاً بمجموعة من الآيات الشريفة الدالة على الأمرين من الذم والمدح.
4- أوضح الإمام الكاظم أن تنمية مهارة التفكير يتطلب اتباع العقل. يقول : «يا هِشامُ، إنّ لِكلِّ شيءٍ دَليلًا ودَليلُ العَقلِ التَّفَكُّرُ، ودَليلُ التَّفَكُّرِ الصَّمتُ، ولِكُلِّ شيءٍ مَطِيَّةٌ[15] ومَطِيَّةُ العَقلِ التَّواضُعُ»[16] ، فالعاقل دائم التفكر، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تنمية مهارة التفكير وتنميتها، والتفكر ينمي الصمت؛ فالعالم عاقل ومتفكر وصامت ومتواضع، وهي صفات يجب أن تتوافر في شخصية العالم.
5- ربط الإمام الكاظم بين العقل والعلم، واستدل الإمام على ذلك بما أتاه الله تعالى للقمان من الحكمة، التي عرفها بأنها: «الفَهمَ والعَقلَ»[17] . وقال أيضاً: «وأعلَمُهُم بأمرِ اللَّهِ أحسَنُهُم عَقلًا، وأكمَلُهُم عَقلًا أرفَعُهُم دَرَجَةً في الدُّنيا والآخِرَةِ»[18] .
6- بيّن الإمام الكاظم الأمور التي تهدم العقل وتفسده، وهي: طول الأمل، وفضول الكلام، واتباع الشهوات حيث قال ما نصه: «ياهِشامُ، مَن سَلَّطَ ثَلاثاً على ثَلاثٍ فكأنّما أعانَ على هَدمِ عَقلِهِ: مَن أظلَمَ نُورَ تَفَكُّرِهِ بطُولِ أمَلِهِ، ومَحا طَرائفَ حِكمَتِهِ بفُضولِ كَلامِهِ[19] ، وأطفَأَ نُورَ عِبرَتِهِ بشَهَواتِ نَفسِهِ، فكأنّما أعانَ هَواهُ على هَدمِ عَقلِهِ، ومَن هَدَمَ عَقلَهُ أفسَدَ علَيهِ دِينَهُ ودُنياهُ»[20] . فهدم العقل يفسد على الإنسان الدنيا والآخرة، ومن أراد أن يحافظ على دينه ودنياه فعليه ببناء عقله، واجتناب ما يهدمه.
7- اعتبر الإمام أن علامة قوة العقل هو الصبر على الوحدة، واعتزال أهل الدنيا، والرغبة فيما عند الله تعالى. يقول : «يا هِشامُ، الصَّبرُ علَى الوَحدَةِ عَلامَةُ قُوَّةِ العَقلِ، فمَن عَقَلَ عَنِ اللَّهِ[21] اعتَزلَ أهلَ الدُّنيا والرّاغِبينَ فيها، ورَغِبَ فيما عِندَ اللَّهِ، وكانَ اللَّهُ اُنسَهُ في الوَحشَةِ، وصاحِبَهُ في الوَحدَةِ، وغِناهُ في العَيلَةِ[22] ، ومُعِزَّهُ مِن غَيرِ عَشيرَةٍ»[23] .
8- ركّز الإمام على نقطة جوهرية في البناء العلمي وهي: إن العلم بالتعلم، فاكتساب العلوم والمعارف يحتاج إلى تعلم، وصبر على كسب العلوم. ثم أشار إلى ضرورة أخذ العلم من العلماء الربانيين، وليس من أي عالم. يقول ما نصه: «والعِلمُ بِالتَّعَلُّمِ، والتَّعَلُّمُ بِالعَقلِ يُعتَقَدُ[24] ، ولا عِلمَ إلّامِن عالِمٍ ربّانيٍّ، ومَعرِفَةُ العِلمِ بِالعَقلِ»[25] . بعد ذلك أشار إلى قبول العمل من العالم ومضاعفته، وعدم قبوله من أهل الهوى والجهل، فقال : «قَليلُ العَمَلِ مِن العالِمِ مَقبولٌ مُضاعَفٌ، وكَثيرُ العَمَلِ مِن أهلِ الهَوى والجَهلِ مَردودٌ»[26] .
9- إن العالم عليه أن يزهد في الدنيا وما فيها، ويرغب في الآخرة، حتى يكون علمه لله تعالى، ومخلصاً في علمه وعمله، يقول الإمام الكاظم : « يا هِشامُ، إنّ العاقِلَ نَظَرَ إلَى الدُّنيا وإلى أهلِها فعَلِمَ أنّها لا تُنالُ إلّا بِالمَشَقَّةِ، ونَظَرَ إلَى الآخِرَةِ فعَلِمَ أنّها لا تُنالُ إلّا بِالمَشَقَّةِ، فطَلَبَ بِالمَشَقَّةِ أبقاهُما»[27] .
ومن يكون صاحب عقل كيّس يزهد في الدنيا ويرغب في الآخرة لأن الأولى فانية والثانية خالدة، يقول : «يا هِشامُ، إنّ العُقَلاءَ زَهِدوا في الدُّنيا ورَغِبوا في الآخِرَةِ؛ لأنَّهُم عَلِموا أنّ الدُّنيا طالِبَةٌ مَطلوبَةٌ[28] والآخِرَةَ طالِبَةٌ ومَطلوبَةٌ، فمَن طَلَبَ الآخِرَةَ طَلَبَتهُ الدُّنيا حتّى يَستَوفِيَ مِنها رِزقَهُ، ومَن طَلَبَ الدُّنيا طَلَبَتهُ الآخِرَةُ فيَأتيهِ المَوتُ فيُفسِدُ علَيهِ دُنياهُ وآخِرَتَهُ»[29] .
10- كلما ازداد العقل نضجاً ورشداً استطاع أن يحقق الإنسان ما يريد. يقول الإمام : «يا هِشامُ، مَن أرادَ الغِنى بلا مالٍ، وراحَةَ القَلبِ مِن الحَسَدِ، والسَّلامَةَ في الدِّينِ؛ فلْيَتَضَرَّعْ إلَى اللَّهِ عَزَّوجلَّ في مَسألَتِهِ بأن يُكَمِّلَ عَقلَهُ، فمَن عَقَلَ قَنَعَ بما يَكفيهِ، ومَن قَنَعَ بما يَكفيهِ استَغنى، ومَن لَم يَقنَعْ بما يَكفيهِ لَم يُدرِكِ الغِنى أبداً»[30] .
11- في نهاية الرسالة أشار الإمام الكاظم إلى علامات العاقل وصفاته وخصاله مستدلاً بما ورد عن جده أمير المؤمنين في بيان ذلك يقول الإمام الكاظم : «يا هِشامُ، إنّ أميرَ المؤمنينَ عليه السلام كانَ يَقولُ: إنَّ مِن عَلامَةِ العاقِلِ أن يَكونَ فيهِ ثَلاثُ خِصالٍ: يُجِيبُ إذا سُئلَ، ويَنطِقُ إذا عَجَزَ القَومُ عَنِ الكَلامِ، ويَشيرُ بِالرّأيِ الّذي يَكونُ فيهِ صَلاحُ أهلِهِ، فمَن لَم يَكُن فيهِ مِن هذهِ الخِصالِ الثَّلاثِ شيءٌ فهُو أحمَقُ.
إنّ أميرَ المؤمنينَ عليه السلام قالَ: لا يَجلِسُ في صَدرِ المَجلِسِ إلّا رجُلٌ فيهِ هذهِ الخِصالُ الثَّلاثُ أو واحِدَةٌ مِنهُنَّ، فمَن لَم يَكُن فيهِ شَيءٌ مِنهُنَّ فجَلَسَ فهُوَ أحمَقُ»[31] .
فالعاقل له صفات ومواصفات يجب أن تتوافر في شخصيته، وليس المراد بالعاقل المقابل للمجنون، بل هو الإنسان الناضج والراشد والفاهم والواعي والفطن، ويقابله الأحمق وهو خلاف صفات العاقل.
12- أشار الإمام الكاظم في رسالته إلى مجموعة من الأمور التي يؤدي التفكير فيها إلى تنمية العقل، وتنشيط التفكير، ومنها: خلق السماوات والأرض، واختلاف الليل والنهار، ونزول الماء من السحب، ووجود الحيوانات المختلفة على الأرض، وتصريف الرياح، وتسخير السحاب... وغيرها من الأمور المهمة الدافعة والمحفزة لمهارة التفكير عند الإنسان، وتنمية العقل المجرد من الهوى.
وبهذه الوصية التاريخية المهمة أوضح الإمام الكاظم حجية العقل وأهميته ومكانته وفضله وشرفه، وضرورة أن يكون بناء الأفراد – كما بناء المجتمع - مرتكزاً على تنمية العقل، وأن البناء العلمي لا يكون تاماً وكاملاً إلا بتنمية العقل وترقيته بالرشد والنضج العقلي.
[1] راجع كتاب: الكافي: الشيخ الكليني، ج1، ص 13 – 20، ح 12.
[2] راجع كتاب: تحف العقول: ابن شعبة الحراني، ص 383.
[3] راجع كتاب: بحار الأنوار: العلامة المجلسي، ج 1، ص 132، ح 30. وج 75، ص 296، ح 1.
[4] سورة الزمر، الآيتان: 17-18.
[5] الكافي: 1/ 13/ 12.
[6] سورة الكافي: 1/ 16/ 12.
[7] الكافي: 1/ 13/ 12.
[8] سورة البقرة: 170.
[9] سورة البقرة: 171.
[10] الكافي: 1/ 14/ 12.
[11] سورة البقرة: 269.
[12] سورة آل عمران: 7.
[13] سورة آل عمران: 190.
[14] الكافي: 1/ 15/ 12.
[15] المطيّة: الناقة التي يركب مطاها أي ظهرها ( النهاية: 4/ 340)، ومطيّة العقل التواضع أي التذلّل والانقياد.( كما في هامش المصدر).
[16] الكافي: 1/ 16/ 12.
[17] الكافي: 1/ 16/ 12.
[18] الكافي: 1/ 16/ 12.
[19] والسبب في ذلك أنّ بطول الأمل يقبل إلَى الدنيا ولذّاتها فيشغل عن التفكّر، أو يجعل مقتضى طول الأمل ماحياً لمقتضى فكره الصائب. والطريف: الأمر الجديد المستغرب الذي فيه نفاسة، ومحو الطرائف بالفضول إمّا لأنّه إذا اشتغل بالفضول شغل عن الحكمة في زمان التكلّم بالفضول، أو لأنّه لمّا سمع الناس منه الفضول لم يعبؤوا بحكمته، أو لأنّه إذا اشتغل به محا اللَّه عن قلبه الحكمة.( كما في هامش المصدر).
[20] الكافي: 1/ 17/ 12.
[21] أي: حصل له معرفة ذاته وصفاته وأحكامه وشرائعه، أوأعطاه اللَّه العقل أو علم الامور بعلم ينتهي إلَى اللَّه بأن يأخذه عن أنبيائه وحججه عليهم السلام إمّا بلا واسطة أو بواسطة؛ أو بلغ عقله إلى درجة يفيض اللَّه علومه عليه بغير تعليم بشر. ( كما في هامش المصدر).
[22] أي: مغنيه؛ أو كما أنّ أهل الدنيا غناهم بالمال هو غناه باللَّه وقربه ومناجاته ( كما في هامش المصدر). والعيلة: الفقر. والعشيرة: القبيلة ( المصباح المنير: 440 و ص 411).
[23] الكافي: 1/ 17/ 12.
[24] أي يشدّ ويستحكم، وفي بعض النسخ « يعتقل». ( كما فيهامش المصدر).
[25] الكافي: 1/ 17/ 12.
[26] الكافي: 1/ 17/ 12.
[27] الكافي: 1/ 18/ 12.
[28] طالبيّة الدّنيا عبارة عن إيصالها الرزق المقدّر إلى من هو فيها ليكونوا فيها إلَى الأجل المقرّر، ومطلوبيّتها عبارة عن سعي أبنائها لها ليكونوا على أحسن أحوالها، وطالبيّة الآخرة عبارة عن بلوغ الأجل وحلول الموت لمن هو في الدنيا ليكونوا فيها، ومطلوبيّتها عبارة عن سعي أبنائها لها ليكونوا على أحسن أحوالها؛ ولا يخفى أنّ الدنيا طالبة بالم نى المذكور لأنّ الرزق فيها مقدّر مضمون يصل إلى الإنسان لا محالة، طلبه أولا ﴿ وَ ما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها ﴾ وأنّ الآخرة طالبة أيضاً لأنّ الأجل مقدّر كالرزق مكتوب ﴿ قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَ إِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾. (كما في هامش المصدر).
[29] الكافي: 1/ 18/ 12.
[30] الكافي: 1/ 18/ 12.
[31] الكافي: 1/ 19/ 12.